{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الرئيس بوش يبدا ولاية جديدة بتعهد للقضاء على الدكتاتوريات واحترام الديموقراطية -بالعالم
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #7
الرئيس بوش يبدا ولاية جديدة بتعهد للقضاء على الدكتاتوريات واحترام الديموقراطية -بالعالم
كوندوليزا: حكمة ميكيافيللي «السيابلوماسية».. قبل سيطرة ميتيرنيك
عادل درويش

اجابات كوندوليزا رايس، امام لجنة مجلس الشيوخ التي تصدق على توليها حقيبة الخارجية في ادارة الرئيس بوش الثانية، اتاحت فرصة نادرة، بتركها الباب مواربا، على غير عادتها، لإلقاء نظرة على مكونات الدبلوماسية الجديدة تحت شعارها: «حان الوقت للحوار مع العالم».
امل البعض ان يخفف بوش من حماسة تصميمه على نشر رسالة وعوده الويلسونية، كحق تقرير المصير وفرض الديموقراطية ولو بالقوة في الإدارة الثانية، وعليهم الآن اعادة التفكير.
تركت رايس قليلا من الشك في اختلاف منهجها، شكلا وجوهرا، عما اتبعه كولين باول من دبلوماسية سعت لكبح جماح طموح الرئيس في «خلق توازن قوى عالمي في صالح الحرية»; واضعا الخارجية على طريق تصادم مع البنتاجون واحيانا البيت الأبيض. اسفرت معظم حوادث الصدام عن اسراع رايس مستشارة الأمن القومي، بتوجيه دفة السياسة الخارجية.
توقعاتي ان تبدأ رايس فصلا جديدا في توجيه العالم، وفق سياسة خارجية أمريكية، تواجه حلفاءها وخصومها، واصدقاء امريكا واعداءها بتجربة جديدة، تجبرهم على اعادة حساباتهم باستمرار. وزيرة الخارجية ستتوافق غالبا مع رئيسها ـ فهي لا ترى منصبها كمعادل توازن للبيت الأبيض والبنتاجون ـ وستتكتم على أي خلاف في الرأي كما يحدث في الأسر المحترمة.
فكبيرة كهنة معبد الدبلوماسية الجديدة تتمتع بامتيازات افتقدها سابقها. فهي تمسك بأذن الرئيس بوش المتلهف على إصلاح الجسور المهدمة مع الحلفاء، عن طريق العمل الدبلوماسي. اما الحاجة الماسة لإنقاذ السياسة الأمريكية في العراق، فيمنحها تفوقا على ركيزة اخرى في حصن الإدارة، وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، حيث اثبتت الأحداث الماضية ان ادارتها لشؤون الأمن القومي كانت أكثر حكمة من الأخير، الذي هدم جسورا مع الحلفاء، مما يجعلها أكثر قربا لبوش ونظرته للعالم.
لم تصل للمنصب الرفيع، كامرأة سوداء لا تزال شابة في الخمسين، لمجرد انها تقول للرئيس ما يثلج صدره فحسب، بل ان منصب وزير خارجية اقوى دولة في التاريخ، هو اقل مما تستحق.
شبت رايس في غياهب الولايات الجنوبية حيث التفرقة العنصرية بلغت حد الطغيان; وتفوقت، كتلميذة، على البيض والسود معا من الجنسين، كعازفة بيانو في الكونسيرات، وفي رياضة التزلج.
وابدعت كجامعية ومتخصصة في الدراسات اللغوية واللغات، وبروفيسورة اكاديمية، ومحللة للمعلومات السياسية لمؤسسات البترول، قبل ان تتقدم في السلك السياسي لتصبح من اهم واقرب مستشاري الرئيس بوش.
ومنذ ظهورها في مجلس الأمن القومي في ادارة الرئيس جورج بوش الأب، ظلت اراؤها السياسية الخاصة مبهمة، او كتمتها لنفسها، تبني نصيحتها لصانع القرار على نتائج تحليلها للمعطيات التي تحقق المنفعة الأقصى لأمريكا، وليس حسب ما تفضله; والأرجح انها واقعية لا تتبع اية ايدولوجيا. لكنها ليست من تلاميذ مدرسة دبلوماسية الحقائق realpolitikالتي اتبعها هنري كيسينجر، آخر مستشار للأمن القومي ينتقل الى منصب وزير الخارجية في إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون.
ورغم دور رايس في سياسة مستشار الرئيس بوش الأب للأمن القومي، برنت سكوكروفت، وهو من مدرسة كيسينجر realpolitik; وتصميمها اسس سياسة الرئيس بوش الصدامية بعد احداث 11 سبتمبر عام 2001 ، فمنهجها يختلف عن مدرسة كيسينجر والمتدبلسين Diplomatists من مدرسة الأصولية الدبلوماسية القديمة.
تقتنع رايس بأن نشر بذور الديموقراطية بعد اقتلاع جذور الديكتاتورية، ليس فقط ركيزة لحقوق الإنسان، وانما ركيزة اساسية لأمن الولايات المتحدة، ومصالحها العالمية كاستراتيجية طويلة الأمد.
ومثلما ادى تطبيق مبدأ مونرو منذ قرنين، بالحزم الذي صاحب فرضه، بتحالف الدبلوماسية والقوة الأمريكيتين، الى تأمين القارتين لنشر الديموقراطية فيما بعد، فإن رايس مقتنعة بأن مبدأ الرئيس بوش ـ كامتداد لمدرسة الرئيس ويلسون في السياسة العالمية ـ سيجعل العالم أكثر امنا وتقبلا لنشر الديموقراطية. مبدأ بوش ان الديموقراطيات لا يحارب بعضها البعض، مما يجعل العالم أكثر امنا. لكن حرب العراق الأخيرة ادت الى اهتزاز ركيزة اخرى في مبدأ بوش، وهي ان الديموقراطيات تدعم بعضها البعض لبسط السلام والرخاء العالميين، بعكس مبدأ ميتيرنيك.
ومثل الثورة التي ادخلها رامسفيلد على القوة العسكرية الأمريكية الهائلة، ستحول رايس الدبلوماسية الى اداة قوية لدعم السياسة الأمريكية الخارجية، كما هو حال بنتاجون رامسفيلد.
وجهت رايس نقدا قويا وحادا لسياسة الأمم المتحدة المعروفة بالبترول مقابل الغذاء ـ والتي ثبت انها كانت مصدرا للفساد ـ ولا تزال تدافع بصرامة عن السياسة تجاه العراق، مما يخيب ظن الدبلوماسيين الاوروبيين باحتمال تفوق الحمائم على الصقور في الخارجية الأمريكية. وهي ظنون بنيت على التمنيات أكثر من الواقع، فقد اظهرت رايس ابعادا ميكيافيللية في تعاملها مع الأحداث بدعوتها، بعد سقوط نظام صدام حسين، الي تصفية الحساب مع معارضي السياسة الأمريكية، في شكل معاقبة فرنسا، وتجاهل المانيا، والصفح عن روسيا. تصفية حساب لم يفكر فيها أي من سابقيها من الرجال. بل انها تصدت بحزم في عام 2003 وواجهت المسؤولين الاسرائيليين بعدم رضاها عن سياسة الجدار الفاصل الذي تبنيه حكومة أرييل شارون في الضفة الغربية، وضرورة اخذ اعتراضات الفلسطينيين بعين الاعتبار، واغلب الظن ان تسريب هذه المعلومات للصحافة آنذاك تم بعلمها وموافقتها. ولذا ستكون مدرسة رايس (سيابلوماسية)، ميكيافلية، وليست دبلوماسية ميتيرنيك بتعاون القوى العظمى للسيطرة ومنع التغيير، مثلما يتهمها الديموقراطيون واليسار الأوروبي.
ادخلت رايس في القاموس السيابلوماسي، يوم الأربعاء في كابيتول هيل مصطلح «مواقع الديكتاتورية والطغيان المتقدمة» outposts of tyranny وتحديدها الدقيق للخصوم في اجابتها بغياب أي ارضية مشتركة للتعامل مع النظام الثيوقراطي في ايران; ودقتها في ترتيب عناصر مكونات الإجابة: «نظام طغياني ينظر للعالم والشرق الأوسط بنظرة معاكسة للرؤية الأمريكية; وحكومة ملالي تنتهك حقوق الإنسان وتدعم الإرهاب; ومعاداة أمريكا هي جزء من تعريفها للهوية القومية; وتروج لفكرة محو اسرائيل من الوجود».
رفضت رايس، حسب مصادر دبلوماسية امريكية، ضغوط المحافظين الجدد بترشيح ايديولوجي لمنصب نائب الوزير، واختارت روبرت زولييك، صاحب الخبرة في المفاوضات العالمية الصعبة في اتفاقيات التجارة. ورغم ان زولييك من مدرسة الإنتشار الدولي ـ بعكس انعزالية المحافظين الجدد ـ فأنه سيكون صعب المراس في التفاوض مع الأوروبيين حول اتفاقيات التجارة، وهي محل خلاف كبير عبر الأطلسي.
ولذا فإن سيابلوماسية رايس، ستنبه حلفاء أمريكا بفوات زمن تمتعهم بحماية امريكا ومعوناتها الاقتصادية، والاستمرار في تجاهل دعم اهداف استراتيجية واشنطن ـ ومنها احترام حقوق الإنسان والدفع بأجندة الإصلاحات الديموقراطية. كما ان الأعداء والخصوم، خاصة الأنظمة التي تستخدم معاداة امريكا كخطاب ديماغوجي للشرعية الغوغائية، سيفيقون على برد العزلة والحرمان الاقتصادي، قبل سماع صليل السيوف بوقت طويل، خاصة ان رايس من مدارس التفكير التي ساعدت على كسب الحرب الباردة التي جددها الرئيس رونالد ريجان ضد «امبراطوريات الشر»، بالاقتصاد ودعم حركات المعارضة والثورات الديموقراطية، بدلا من الغزو العسكري المباشر، كهدف بعيد المدى ـ فالانتصار النهائي على «امبراطورية الشر» لم يتم الا بعد خروج ريجان من البيت الأبيض بثماني سنوات.
اعربت رايس عن تفضيلها الحوار والمناقشات مع العالم، بدلا من توجيه الموعظة من المنابر، واستراتيجتها لمقاومة الإرهاب، هي «بتجفيف المستنقعات التي ينمو فيها بعوض الإرهاب».
ولذا فمن الغفلة الاستهانة باستراتيجية ترسمها رايس، ومن الحماقة محاولة «استغفال» الأمريكيين وتأجيل العملية الديموقراطية، فرايس لن تقتنع بالحجة القديمة بان «الديكتاتور الذي تعرفه، احسن من الذي ستجيء به نتائج الانتخابات الحرة»، لأن وزيرة الخارجية الجديدة تعرف كيف تتعامل مع الاثنين.
01-22-2005, 10:01 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الرئيس بوش يبدا ولاية جديدة بتعهد للقضاء على الدكتاتوريات واحترام الديموقراطية -بالعالم - بواسطة بسام الخوري - 01-22-2005, 10:01 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الرئيس مرسي بين التقديس والمحاسبة فارس اللواء 0 724 10-12-2012, 12:37 AM
آخر رد: فارس اللواء
  نظرة جديدة للثورات العربية . بهجت 42 13,831 03-14-2012, 06:55 PM
آخر رد: بهجت
  هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟ Awarfie 281 58,111 01-12-2012, 02:15 AM
آخر رد: طيف
  نظرية ولاية الفقيه، ورأي علماء مدرسة أهل البيت فيها: السيد مهدي الحسيني 15 4,542 01-11-2012, 06:58 PM
آخر رد: السلام الروحي
  سوريا في محنة. و الرئيس....... مصطفى علي الخوري 14 3,592 05-29-2011, 09:42 PM
آخر رد: مصطفى علي الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS