أنا أعتقد حقا و صدقا أن الإسلام فرض فرضا و بالقوة الجبرية ...
السيف هو الذي رفع الإسلام و أعزه و السيف هو الذي سيخسف به إلي أسفل السافلين ..
عذرا لتلك البداية الفجة .. انا لا أريد الإستفزاز بقدر ما أتكلم عما أعتقده حقا.

و لكن هناك سؤال أعتبره حتميا و هو لماذا يتمسك به المسلمون الآن ؟
إن تمسك المسلمون اليوم بالإسلام و هم كثر يجعلهم يقولون .. إذا كان قد إنتشر بحد السيف فلماذا لا نزال متمسكين به اليوم ؟
بل يستطيعون القول .. إذا إفترضنا فرضا انه قد إنتشر بالسيف بالأمس فهو مستقر الآن بغيره و ينتشر بغيره في عالم لا يملك فيه المسلمون سيوفا جيدة.

و جهة نظر أراها وجيهه جدا .. لولا نقطة واحدة.
الإسلام ليس منتشرا في بلاد الهند و السند و بلاد تركب الأفيال .. اعني أنه ليس بعيدا عني.
أتصور أنني أعرف الإسلام ... و الإسلام ليس لديه ما يسمى بالمبشرين.
الإسلام لديه المجاهدين في سبيل الله ... المسيحية هي التي لديها مبشرين.
هذا في الحياة الواقعية و بغض النظر عن نصوص التحريض على القتل و الإقتتال لبلوغ الجنة.

على أنه لا يمكن الإعتماد على الحاضر لإنكار الماضي ..
و لكي لا أطيل في الكلام (و انا معتاد على ذلك) فموضوعي ليس كيف إنتشر الإسلام في الماضي و كيف ينتشر الآن (أتصور أنه ينتشر بكثرة المواليد و لكنني لن أتعرض لتلك النقطة) ...

الموضوع هو : لماذا لا يزال المسلمون يتمسكون بهذا الدين [MODERATOREDIT]المتخلف[/MODERATOREDIT] ؟ [MODERATOREDIT](عذرا أعتقد فعلا أنه متخلف)[/MODERATOREDIT]

1- المسيحيون مقتنعون أن الحائل الوحيد دون أن يدخل المسلمين المسيحية أفواجا هو حد الردة ..
و لكنني لا أصدق ذلك ...
ربما يحول حد الردة دون أن يظهر من يغير دينه كفره بالإسلام و لكنه لن يجعل كل هؤلاء المقاطيع ينتحرون ممنين أنفسهم بجنة لن يطولوها طبعا ...
الغالبية الساحقة من المسلمين مقتنعين بصحة الإسلام حقا و صدقا ...

2- الخوف من العقاب و طمعا في الثواب ...
أتصور ان هذا الخوف و الطمع هما دافعان جيدان لإستقرار أي دين سواء كان الإسلام او المسيحية ..
و لكنني ارى صوت المسيحية يخفت في أوربا ثم ستلحقها أمريكا ..
حتى مع وجود هذا الخوف لم تعد المسيحية بهذة القوة في القلوب .. على الأقل في أوربا.


ما اتصور أنه السببين الرئيسيين لبقاء الإسلام و ترسخه في القلوب يتلخص في الآتي :

3- لأنه [MODERATOREDIT]دين متخلف فهو[/MODERATOREDIT] يحيا بالتخلف ...
لا اتصور أن إنسان متعلم يقدر قيمة العلم و تعب و ذكاء العلماء يكفر بالنظريات العلمية من اجل خاطر هذة الحذلقة اللغوية المسماه قرآنا.
و لا أظن ان إنسان مثقف متذوق للفنون و الآداب سينكر الفنون و النحت و الموسيقى و الرقص لكل يرضي لكي يرضي هذا الإله البدوي المسمى الله.
و لا أعتق ان إنسان حرر عصري و ذو كرامة سيتنازل عن معاني مثل الحرية الفردية و حقوق الإنسان و العلمانية لاجل تلك العادات البدوية المسماة إسلام.
الإسلام يرسخ نفسه و لا يهتم بترسيخ قيما جميلة أو معاني حلوة ...
الإسلام يرسخ نبذ العلم لأن العلم يفنيه ..
الإسلام يكره الثقافة لأن الثقافة تقتله في النفوس ..
الإسلام يضطهد الحرية و الديموقراطية لأنه لا يمكن له أن يحيا في مثل هذا المناخ ...

الإسلام مثل أي فطر أو آفة يبحث عن بيئة شبيهة بالبيئة التي نشأ بها ليحولها لصورة كربونية من بيئته المثالية ..
الإسلام يريد تحويل أي شعب إلي بدو [MODERATOREDIT]همجيين[/MODERATOREDIT] لكي يستطيع أن يعيش و لكي يستطيعوا أن يقبلوه ...
قيم الإسلام تحفظ التخلف و القبلية و هو انسب ما يميز الإسلام ...

و أثق تماما أن ترسيخ الحرية و الثقافة و العلم تكفي وحدها للقضاء على الإسلام قضاءا مبرما ..

4- لأن هذا الدين ولد فقيرا فهو لا يحيا في بلد متقدم إقتصاديا ..
دول الخليج غنية و لكنها ليست متقدمة إقتصاديا ...
بمعنى أن الخلايجة وجدوا ثروتهم تحت أقدامهم و لم يتعبوا فيها او يخترعوها ..
هؤلاء الناس لا يملكون إلا أن يشكروا الله لانه وهبهم تلك الثروة بلا حساب ..
و لكنني أتكلم عن شخص يتعب و يصل و يقيم إقتصادا قويا ...
الإقتصاد لا ينمو إلا بالبرجماتية و معرفة أهمية المصلحة ..
و الإقتصاد لا ينمو إلا بالكويز و عهود السلام و الخيارات الأكثر إعتدالا و خدمة للمصلحة الوطنية ...
لذلك كانت البرجماتية لا وجود لها في قاموس من كانوا يدعون طالبان و الآن حكومة نجاد-إيران ..
و لان البرجماتية و الإقتصاد صنوان فهما الإثنان هما عدوين لدودين للإسلام ...
يصعب أن يتمسك شعب إغتنى بكده بهكذا إسلام ..

لذا أؤمن أن التنمية الإقتصادية تحاصر الإسلام و العمل يلهي المسلمين عن التقول بالهجايس.

5- لأن هذا الدين فاسد فهو يرسخ الفساد ...
لأن محمدا كانت له صلاحيات أكثر من بقية المسلمين ...
لأن كل الرجال لديهم صلاحيات تفوق النساء على حس إسم الله عليه ...
لأن المسلم لديه صلاحيات تفوق من هو ليس مسلما ..
لذا كان دفاع المسلمين عن الإسلام هو دفاع أعضاء الحزب الوطني عن رئيسهم المحبوب مبارك ..
و أيا من ينتحر من أجل هذا الدين هو ليس أكثر من فاسد كالشاذلي (الله يعينه) ...
المسلم عادة يستقوى بالدين بنفس الكيفية التي يستقوى بها الإسلام بالمسلمين ...
الإسلام سلطة باكثر منه عقيدة و تلك هي أهم نقاطي ..
من يركب الإسلام يملك السلطة و القوة و النفوذ و المال و الإحترام و كل شئ ...
لذا يستميت من أجله إستماتته من أجل مصلحته الخاصة ...
أعضاء حزب البعث في سوريا أو عراق ما قبل أمريكا كانوا ينتفعون بالحزب ..
و كلما زادت خدماتهم للحزب و تمسكهم به و دفاعهم عنه كلما زادت مكانتهم ...
هي علاقة فاسدة بين فاسدين : سلطة فاسدة و هي الإسلام + و المنتفعين بالإسلام و هم المسلمين.

هناك نقطة مهمة و هي أن المسلمين لا يوجد عليهم اي إلتزامات أخلاقية من أي نوع كما أتصور ...
كل مهامهم في الحياة هي :
أ‌) الدفاع عن الإسلام و هو ما يصطلح على تسميته بالجهاد.
ب‌) تمويل الإسلام و هو ما يسمى زكاة
ت‌) الولاء لمنشأ و مسقط رأس الإسلام و هو الحج
ث‌) ثم إعلان الولاء كل فترة عن طريق صلاة أو صوم.


لا حديث هنا عن فضيلة بعينها ..
لم أسمع كلاما عن المحبة مثلا ..
لم أصادف كلمة عن التسامح أو الحياة الإنسانية ..

تكون مسلما جيدا كلما عملت على ترسيخ الإسلام بأي وسيلة كانت .. حتى و لو كان إرهابا إقتداءا برسول الله.
دافع عن الإسلام و رسخه تكون إنسانا صالحا ..
حتى ما يسمى بالعفة مثلا هو وهم ..
الإسلام يسمح بالزواج بأكثر من واحدة و بالطلاق الفمي ..
أي مسلم لديه مال يستطيع أن يشتري أي نساء و يتخلص منهم بمعروف ..
الإسلام في عصوره الأولى لم يكن يعاني شبابه من مشاكل تحرق أو عفة ..
النساء كانوا يشترين بالكيلو في سوق الجواري ..
و لكن العتب على الغرب الذي ظل يضغط حتى لغى العبودية تماما ..

الإسلام إجمالا و تفصيلا ليس معنيا بأكثر من الولاء له و الدفاع عنه ..
و الولاء للإسلام هنا هو الفضيلة ذاتها بغض النظر عن أخلاق المسلم ..
فالحسنة تمحي السيئة ..
و لو حج المرء لمرة واحدة في حياته لغفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر ..
و لو صام رمضان لكفاه ذلك ..
و الرسول ذات نفسه قد صرح ذات مره أن شفاعته كافية يوم القيامة لمن يتشفع به حتى و لو زنى و لو قتل ..

كل هذا يجعل تمسك المسلمين بالإسلام مسألة سهلة و بلا إلتزامات تقريبا ..
و إذا كان كل ما عليهم هو الولاء للإسلام فهذا هين ..
في المقابل هناك صلاحيات غير محدودة في الدنيا و الآخرة ...

تلك الصلاحيات هي ما أتصوره قد دفع الجميع نحو الإسلام ...
إضطهاد و ضيق من ناحية و إنفراج و راحة من ناحية أخرى ..
ما الذي يريده المرء أكثر ؟
أنا شخصيا [MODERATOREDIT]لن أتعب نفسي بمناطحة همج و[/MODERATOREDIT] أقسم أنني لو كنت أعيش في العصور الأولى للإسلام لأمنت نفسي بكلمتين فارغين هما الشهادتين بتوعهم ..
و أشهد أني ماشفتش إله غير الله و إن محمد ده راجل جدع و ميت فل و سبعتاشر و خلصنا ..
و ساعتها سأؤم المسلمين كمان في المساجد و ليكن حقيقة إيماني دفينة في هذا الصندوق الأسود بدخيلة قلبي و عقلي ..
حاجة سهلة مش كده ؟

سلام.