اقتباس:قالت مصادر من فتح وحماس إن كافة الفصائل الفلسطينية فيما عدا الجهاد الإسلامي توصلت إلى اتفاق الثلاثاء حول "وثيقة للمصالحة الوطنية" تعترف ضمنا بدولة إسرائيل.

وتنطوي الوثيقة، التي كانت حركة حماس الإسلامية التي ترأس الحكومة قد رفضتها من قبل، على الاعتراف بإسرائيل ضمنا وذلك من خلال الدعوة لدولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي تم احتلالها عام 1967.

كما تدعو الوثيقة، التي صاغها زعماء فصائل فلسطينية بارزون معتقلون لدى إسرائيل، لإنهاء الهجمات داخل إسرائيل وإلى إنشاء حكومة وحدة وطنية.

وقال عزام الأحمد رئيس الكتلة البرلمانية لفتح في المجلس التشريعي الفلسطيني إنه تم إدخال "تغييرات صغيرة" على النص، في إطار الاتفاق بين فتح وحماس، غير أنه لم يوضح أكثر من ذلك.
"مصالح الفلسطينيين"

غير أنه يبدو أن صيغة الاتفاق، الذي جرى بين رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس الوزراء إسماعيل هنية، يبدو أنه يترك لحماس مساحة للمناورة فيما يتعلق بهذا الشأن.

فالاتفاق ينص على أن التحركات نحو قيام دولة فلسطينية، بما فيها المبادرات العربية الساعية للسلام مع إسرائيل والقرارات الدولية حول الصراع، لابد أن تخدم المصالح الفلسطينية.

وعلى هذا الأساس يمكن أن ترفض حماس أي اتفاق مع إسرائيل أو اعتراف بالدولة العبرية.

ويأتي الاتفاق بين الحركتين المتنافستين في الوقت الذي تستعد إسرائيل لهجمة ضخمة محتملة على قطاع غزة عقب اختطاف أحد جنودها.

ويبدو مرجحا أن يلغي هذا الاتفاق الاستفتاء الذي دعا عباس لإجرائه في 26 يوليو/تموز بشأن "وثيقة الأسرى".