قال : بقاء العرب مرهون بالعقل , والمنطق , وليس بعيدا ان ينقرضوا كما انقرض الديناصور , إذا رفضوا العقل و المنطق , أي أتبعوا الغزالي وأنكروا ابن رشد :h:
وايضا : لن أكف عن تأليف الكتب التنويرية ، مثل: نظرية التطور، أو حرية الفكر. خمائر صغيرة أبعثها في أنحاء الوادي وغيره إلى الأقطار العربية؛ كي أزعزع التقاليد السوداء، وأحرق العفن الذي تركته على العقول المطموسة:h:
يمثل سلامة موسى ضمير جيل باكمله , كما أنه شاهد نزية على عصر أراد أن يخلصه من اوهامه وجهله ومرضه.
عاش موسى حياته بكل احساسيه وجوارحه , وبمنطقه الذي الذي ارتضاه مما دفعه لاتخاذ مواقف عدة , وعلى كل المستويات مما جلبت له كثيرا من المتاعب – المشاكل ....!
ولد سلامة موسى في يناير 1887 في قرية قبطية صغيرة قرب مدينة الزقازيق عاصمة مديرية الشرقية ,
تفتحت عيناه منذ الصغر على حقيقتين اولها انه قبطي , وثانيها انه من الطبقة المتوسطة , وهي الطبقة التي لعبت دورهام في عملية الحراك التي شهدتها مصر في اوائل القرن العشرين.
سافر الى انجلترا كي يكمل تعليمه وهناك انضم للجميعة "الفابية"عام 1909 , عاد الى مصر سنة 1913 , وقد انخرط مع الوطنيين المصريين لمكافحة الاحتلال الانجليزي ولذلك انخرط بالصحافة باعتبارها الوسيلة المثلى للدلو بارائه تجاة المستعمر .
ثم بدا بعد ذلك في التوجه نحو الفكر وكتابة مقالات عن الاشتراكية في ثوبها الفابي
ومع بدء الحرب العالمية الاولى اعتزل الكتابة وحياة القاهرة مفضلا الريف , لكن بعد انتهاء الحرب , عاد للصحافة من جديد ورأس تحرير مجلة (الهلال) وكانت كتاباته تتميز بالطابع التثقيفي التنويري ,
ونجح موسى في الاخذ بتصريح من حكومة الوفد عام 1943 لكن اقالة الوزراة مبكرا عصف بالتصريح
اعتقل الى جانب القوى الوطنية عام 1946 من قبل حكومة صدقي (باشا) القمعية التي اتهمته بالشيوعية,
مع بداية حركة العسكر عام 1952 قام موسى بإتخاذ دور ايجابي منها في البداية ,رابطا بينها وبين ثورات الشعب المصري على مدى تاريخه الطويل , رافضا بعض الدعاوي في تلك الاوانه بأنها ..ديكتاتورية عسكرية ,
انتهت حياة (نيتشة الشرق) في اغسطس عام 1958 , وقد ترك مؤلفات عدة تحوي , نضال رجل من اجل ارساء العقل في الشرق الحزين , لعل اهمها , حرية الفكر وأبطالها في التاريخ" و"نظرية التطور وأصل الإنسان" و"غاندي والحركة الهندية" و"أشهر قصص الحب التاريخية" و"التجديد في الأدب الإنجليزي الحديث" و"اليوم والغد" مقالات من إنشائه. و"التثقيف الذاتي" و"فن الحياة" و"العقل الباطن أو مكنونات النفس" و"المرأة ليست لعبة الرجل" و"تاريخ الفنون وأشهر الصور".
وجمع الناشرون مقالات له، بعضها مترجم، في كتب منها "اليوم والغد" و"مختارات سلامة موسى" و"في الحياة والأدب" .
عشق ابن عربي وعلق قائلا على ابياته
وقد صار قلبي قابلاً كل صورة فمرعىً لغزلان ودَير لرهبـان
وبيــت لأوثان وكعبة طائف وألواح توراة ومصحف قـرآن
أدين بدين الحـب أنى توجهت ركائبه فالحـب ديـني وإيماني
(من الحسن أن تذاع مثل هذه الأبيات الذهبية وتُعلق في بيوتنا على الجدران)!
ومن الحسن ان نتذكره:redrose: