عزيزي الكندي:

أعتذر لك عن التأخير في التعليق على ما قلت ولكن أنت من النوع الذي لا يمكن أن أكتب له مجرد رد خاطف ولمجرد الرد. قرأت ردك مرتين أو تلاتة واليوم تحدثت مع زوجتي عنك وقلت لها أني بعد أن رأيت صورته عرفت أنه هناك شخص رائع وراء الصورة وليست شخصية اعتبارية حوارية. يؤسفني بل ويؤلمني أن أرى أنك تعرضت للغدر من جانب من أرادوا الانتصار للـ ريد نيكس والحقيقة هؤلاء الريد نيكس هم ........... ههههههههه مخلفات البهيمة وسقطها ولا يمكن الاستغناء عن السقط أو سقط المتاع ولكنه وباء نتعامل معه حتى وإن كان ذلك مكروهاً. جيراني مثلا من نوعية الـ ريد نيكس وينطبق عليهم الـ لايف ستايل تماما.. كثيرا ما أنظر إلى حوش البيت عندهم back yard وأجد أتوبيس السفر المتنقل مركون هناك وذات السمات والسنحات المألوفة وطبعا أنا بالنسبة لهم مجرد This Ayraaab إيراااااب هههههههه. لا ألومك في تكوين هذا الانطباع تجاه من سلكوا بغدر وأنا أيضا تعرضت لتجارب غدر من أميركان كنت أتوقع منهم سلوك رجولي ولكنهم تضامنوا مع واحد "منهم" وظهر لي أن البشر أياً كانوا ومهما لبسوا من هالات القداسة تربطهم المصالح الشخصية والانتماء القبلي.. هناك التفكير القبليroyalty mentality , tribal thinking في وسط عشائر الأردن وسيناء وتجده أيضا في تكساس وبشكل مؤذي مع فارق أن الأميركي لا عذر له بالمرة أن يسلك أو يفكر بهذا النحو القبلي في مجتمع يفترض أن سمة التفكير الغالبة فيه هي الفردية. أتمنى لمجتمعنا العربي أن يمزج دفء المشاعر برحابة الصدر.. في الأسبوع الماضي كنت وسط عدد من الأميركان وقليلا ما أحتك بالناس ولما يسألونني عن رفض الناس في العراق للديموقراطية أعطيهم مثال وأقول: كيف يكون شعورك كأميركي لو واحد دخل أميركا وقام بغزوها وقال من الآن فصاعدا تحترمني وتقدم لي الطاعة لأني قادم لك بالديموقراطية ويكفيني منك أن تناديني فقط "بابا" just call me dad from now on. هل هذه ديموقراطية؟ ومع أن انتماءهم العاطفي سياسيا هو تجاه بوش وأي شيء ضد الحزب الديموقراطي كما هو حال تفكيرهم بأنه مادام هو "ضد ديمقراطيين" فهو حسن إلا أنه يا أخ الكندي لم يختلف معي أحد بحمية كحميتنا العربية الغاضبة المألوفة والتي تسعى للحط من قدر من يختلف.. لم أرى امتعاض. هناك اختلاف بأدب شديد.. لا اتهام بنكران الجميل. لا اتهام بأي شيء سلبي ولكن في نظرهم كل واحد من حقه أن يكون له وجهة نظره ويجب الاستماع إليها للنهاية. ما أتحدث عنه من رغبتي أن أراه في العرب هو في الحقيقة اشتياق لأن أتطور أنا نفسي في قبول الآخر فكم من المرات زادت حميتي في الدفاع عن وجهة نظري وكان سلوكي سلبي أكثر مما هو إيجابي.... مجرد خطرات في ذهني وشكرا لك لأجل استماعك لي وطاب يومك جميلا.:emrose: