أختلف معك يا عمدة، فالإجتثاث و الهدم و التحطيم، كلها مفردات و مصطلحات و أدوات أثبتت فشلها الذريع، و كما ذُكر بفيلم V for Vendetta بأن "الأفكار مضادة للرصاص"، و التحدي لن ينفع أيضا. قضايا الإرث و كل ما يمكن أن تنتقده، كلها أمور تدهل يثانويات وجداننا الإجتماعي العام، لأننا لسنا متدينيين جميعل، و لأن أغلبنا يجهل حقا ماهو الدين على أية حال.

ما أريد قوله أن المطلوب أكثر من ميراث و من قضايا محددة تتفاوت بين مكان و آخر، بل ما نريده هو ثورة بشكلية التفكير و طريقته. نريد "عقلانيّة" أكثر.

لقد ذكرت أن على الكل أن يلتزم بحقوق الإنسان، و هذا أمر بديع، إلا أن "حقوق الإنسان" لا تختلف كثيرا عن أي نصوص مقدسة أو شبه مقدسة تحوّر كما يرغب المنادي بها، و بالنهاية فإن الأخطاء تحدث أثناء ممارسة هذه النصوص، و أن علينا - من جديد - البحث عن الأساس الفكري الذي سنرتكز عليه لتصحيح الخطأ.

و للآن لا يوجد أي أساس كهذا على حد علمي.

دمتَ.