الزميل ألق:

أنا لا ألقي الكلام على عواهنه، بل أعرف جيدا ما أقوله. تعال لنفكر معنا بأمر الخليج الهندي هذا، لنرى ما يمثله على كل الأصعدة:

سياسيا:

هذه الدول لم تقدم أي شيء للقضايا العربيّة، بل أفشت الفكر الأصولي الديني بمحاربة منها للفكر التقدمي القومي. كما لم تقدم شيء يذكر للفلسطيننين و فاقمت و ما تزال للشعور الطائفي السياسي.

إقتصاديا:

أكثر الدول حقارة و لا أخلاقيّة (مهنيّا) هي دول الخليج هذا عندما يصل الأمر للنفط، و كثيرا ما أنقذ النفط الخليجي "أزمات نفطية" كانت ستدر علينا بالمرابح السياسيّة كعرب. و من جهة أخرى، فهذه الدول تبذل كل مالها بالتفاهات و بناء أكبر أبراج أو أكبر حذاء أو أكبر شطيرة ... ألخ، متناسية بناء المؤسسات العلمية الحقيقية و العسكرية منها. الإقتصاد موجه للدعارة الإجتماعية و العربدة، و السمعة ليست نقية عموما.

إجتماعيا:

مجتمع متخلف للصميم، و يزخر بالفروقات الطبقية و الإجتماعية مخلفات الـ Cast System التي جلبها المستوطنون الباكستانيون و الهنديون معهم، بالإضافة للتخلف البدوي فكريا و للمبالغة و النفاق الإجتماعي الشهير. بالخليج مثلا تجد أعلى نسب سحاق و
أعلى نسب كبت جنسي و لواط و عنوسة ... ألخ. بالسعودية تعامل المرأة كحذاء لا قيمة له، و بشكل عام المرأة "شيء" ثمين ربما و لكنه "شيء" يبقى و سيبقى للأبد، و سيكون البشر هناك مقسمين وفق "الجاه" و ليس وفق المواطنة و القدرات. حتى الرجولة تقاس بالخليج المتعفن بما يملكه الرجل من مال، أي أنهم مجتمع بدائي للغاية.

فنيا:

لم يقدم الخليج فنا أصيلا، لا سينما أو رائي أو فنون جميلة. بساطة، شعوب خاملة مستهلكة و شديدة السُخف.

علميا:

0

نفسيا:

هزيمة نفسية و حضارية شاملة، و تبعية فكرية مقرفة، و الدليل هو إستشهادك بجائزة نوبل، رغم أنها لا تعني شيء لي إطلاقا، و لو وهبت لي فسأرفضها بلاشك.

عسكريا:

أحتل العراق الكويت بعشرين دقيقة، و سيكون الحال ذاته (مساغة الطريق) بالنسبة لباقي إمارات الدعارة و النفط.

دينيا:

تطرف و همجية و بشاعة لا توصف، و ما القاعدة و لا الوهابية و لا السلفية الجهادية إلا خير أدلّة.



و إذن، أنتَ المتعامي عن الواقع، و ليس لي أدنى فكرة عن ربطك للمرض النفسي برأيي بأمركم. إلا إذا كانت هذه عصارة لجهل سيادتكم بمعنى مصطلح "مرض نفسي".