موضوع شيق جدا
أعشق الكلام في التعليم و التدريب و التربية .. بحكم تخصصي المتصل بهما ..
للأسف الشديد أخ عمر ... الوضع العام في الوطن العربي من ناحية التعليم يتجه من أسوأ لأسوأ ...
في البحرين كمثال
ميزانية هذا العام الت مررت في مجلس النواب البحريني وزعت بطريقة تعكس الحالة العربية و حالة حكام العرب
كانت ميزانية وزارة الدفاع تفوق بكثير ميزانية وزارة التعليم و وزارة الصحة ( تقريبا 258 مليون دينار للدفاع إلى 120 مليون دينار لوزارة التعليم و نفس المبلغ لوزارة التربية - هذه أرقام تقريبية )
وزارة التربية و التعليم الكادر العامل بها ( الطاقم القيادي و الإداري ) يتشكل من أغلبية من الأخوان المسلمين و السلف الذين يشكلون لوبي قوي داخل الوزارة و الأسوأ أيضا أن أغلب الطاقم الإداري لم يتغير من أكثر من 10 سنوات . و أغلبهم تفكيره بالي و عفا عليه الزمن و كدليل ..
حفل عيد العلم الذي يقام سنويا تحت رعاية رئيس الوزراء و بإشراف كامل من وزارة التربية يحتوي على أوبريت يقدم من مجموعة من طلاب المدارس الأبتدائية و أكاد أقسم لك أن هذا الأوبريت من 10 سنوات حتى الآن لم يتغير من ناحية الرقص أو الألحان أو حتى الأفكار حتى أصبح قصة مكررة مملة سنويا يجبر الحاضرون على متابعتها .
البحرين تعاني من أزمان تعليمية مزمنة بدأت من المرحلة الابتدائية حتى مراحل الدراسة الجامعية .. قبل 7 سنوات تقريبا كان الأوائل على البحرين من خريجي المرحلة الثانوية و الحاصلين على معدلات ممتازة ( 90% فما فوق ) لا يتجاوزون الخمسين شخص ... خلال هذه السنوات أرتفع العدد من 50 خريج معدلاتهم فوق 90% إلى 500 معدلاتهم فوق ال95% و ما يثير حنقي في الموضوع أن وزارة التربية فرحة بالموضوع و تعتبره تطور و أقسم لك أن 50 % م هؤلاء الأوائل يفشلون في المرحلة الجامعية و خصوصا أن جامعة البحرين أيضا في قفص الاتهام مع الوزارة بحكم وقوعهم تحت نفس الإدارة و الجامعة أيضا تعاني مما أسميه الغرور على الفاضي ..... يعني الجامعة تعتمد على السمعة بدون تعليم واقعي و منطقي و تعليم فعلا يؤهل لدخول سوق العمل إلا من بعد الاستثناءات في بعض التخصصات القوية في الجامعة .
هذه الأيام هناك تراشق كلامي قوي بين الطلاب البحرينيين المبتعثين و وزارة التربية التى ابتعثتهم بحكم أجبار الوزارة للطلاب على العمل لديها
لمتابعة الموضوع من موقع اتحاد الطلاب في بريطانيا
http://www.bsu-uk.org/vb/showthread.php?t=3869
http://www.bsu-uk.org/vb/showthread.php?t=3873
في رأيي أن المشكلة تكمن في الوزارة و الحل في أن يعين وزير تربية ثوري الفكر و له سلطات قوية تمكنه تنظيف الوزارة مثل الدكتور علي فخرو الذين كان وزيرا ثوريا للتربية و التعليم و استطاع النهوض بالوزارة و لكنه أقيل من منصبه لأسباب سياسية لأنه رفض أن أن يسمح لقوات مكافحة الشغب بالدخول للمدارس الثانوية لقمع المتظاهرين من الطلبة أيام أزمة التسعينات .
كل ما قلته في الأعلى ينطبق بصورة أو بأخرى على الدول العربية . و أرجو التفاعل من المشاركين من أغلب الدول الأخرى لنعرف مستوى التعليم و مشاكل التعليم في الوطن العربي .