ما أعرفه أن الدولة السورية الأولى بعد الاستقلال عن الدولة العثمانية كانت تضم ما يعرف الآن بالأردن ولبنان كأجزاء طبيعية من سوريا أو بلاد الشام وحتى الخمسينات وقبل اغتيال الديموقراطية الأردنية كان أهم مطلب للأحزاب السياسية الأردنية هو الوحدة مع سورية.

حيث أنك طرحت خرافة الأصل الفنيقي لـ ِ لبنان والتي يقول بها بعض اللبنانيين فإن من دواعي سروري الرد

الحضارة الفنيقية علما أنها حضارة منقرضة وغابرة لم يبقى لها أي امتداد في عصرنا الحالي ،،، قامت على سواحل ما يعرف الآن بسوريا و لبنان وفلسطين ، كما أسس الفنيقيون مستعمرة تجارية لهم في ساحل تونس ( قرطاجة ) بعبارة أخرى هي ليست ملكا للبنانيين وحدهم.

ثم إن المدرسة القومية لم تفشل بل الذي فشل وبجدارة هي المدرسة القطرية فقد أخفقت في تحديات التنمية الاقتصادية وأخفقت في عمل تنمية سياسية وأخفقت في التحدي الأمني الذي فرض عليها وأخفقت في تحدي الحفاظ على استقلال بلادها وأخفقت في تحدي تأسيس كيان سياسي وحدوي.

علما انني هنا لا أتحدث هنا شرعية دولية وقانون دولي وإنما عن شرعية تاريخية تستند لوحدة الأرض واللغة والتاريخ المشترك ناهيك عن وحدة الثقافة والعادات و التقاليد ، فالصين مثلا ترى أن تايوان هي أرض صينية والكوريون كانوا في السابق دولة واحدة يريدون إعادة توحيد (شبه جزيرتهم) مرة أخرى استنادا إلى هذه المنطلقات التي أحدثك عنها حتى لو كان الوضع القانوني يتعارض مع الشرعية التاريخية.