Array
رايي الشخصي .....

سايكس بيكو كان تقسيما رائعا إلا بخصوص شرق الاردن ، ربما يجب تقسيمها بين كل من سوريا و العراق و فلسطين و سوريا ....

أعتقد أن تاسيس شرق الاردن كان لهدف مستقبلي ، هو تاسيس الاردن الحالي الذي سيكون وطنا بديلا ( و كيانا ضعيفا عديم الموارد في نفس الوقت ) لمن سيهجرهم الاستيطان اليهودي في فلسطين ....... و قد تم ذلك جزئيا.




فلسطين ....... ارض كنعان ، امر معروف و غير مطروح للجدال.

شرق الاردن أو المملكة الاردنية الهاشمية ، هويتها ضائعة برايي ، فجنوبها و البادية اقرب في طباعه للسعودية ، و وسطها فلسطيني ( بسبب الجغرافيا و بسبب اللجوء الفلسطيني و بسبب الوحدة المزعومة مع الضفة الغربية حتى عام 1988 ) ، و شمالها اقرب للحوارنة السوريين.




[/quote]

فلسطيني كنعاني؛

معلوماتك بخصوص الأردن غير دقيقة على أقل تقدير.

الأردن وليس - شرق الأردن- ككيان مجتمعي بدأ بالتشكل قبل معاهدة سايكس-بيكو وقبل مجيئ الأمير عبدالله بن الحسين اليه.

عندما قامت الدولة العثمانية بأنشاء خط الحجاز الذي ربط بين الأردن والباب العالي كان هذا ناتجاً عن إدراك الدولة العثمانية للأهمية التي يشكلها الأردن والذي كان الصراع البدوي-الفلاحي فيه قد انتهى إلى تشكل "متحدات فلاحية" وأصبح الأستقرار هو السمة الغالبة فيه.

بالمقابل، وتاريخيا، لم يكن هناك دولة مستقلة اسمها "فلسطين" منذ أيام المماليك، فقد كانت تلك المنطقة دائماً ملحقة بمركز أقوى منها، وعلى الأغلب كان "دمشق"؛ وبعد معاهدة سايكس بيكو تم الحاق ما يعرف بالضفة الغربية بالأردن وهذا ما شكل مدخلاً لإعطائهم الجنسية الأردنية رغم أن العلاقة بين الأردن وسوريا تاريخيا هي أقوى من العلاقة بين الأردن والأراضي الفلسطينية تاريخيا.

عندما عقد المؤتمر الوطني الأردني الأول عام 1928 كانت أهم شروطه هو عدم وجود علاقة بين حكومة الأردن وبين الانتداب البريطاني في الأراضي الفلسطينية، كما تم سن قانون منع بيع الأراضي إلى الإسرائيليين حفاظاً على الوطن الأردني من مشاريع التهويد والتوطين.

إن من يدعو إلى أن الوطن الأردني قام بفعل سايكس بيكو وأن المهاجرين الفلسطينيين من لاجئين ونازحين هم من يشكلون هويته الوطنية لا يختلف بأي حال مع الطرح الصهيوني القائل بأن "الأراضي الفلسطينية هي أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" ويؤسس لفكرة التوطين النهائي للفلسطينيين في الأردن وإلغاءً لحق العودة.

بالنسبة لأزمة الهوية، فالملاحظ أن الفلسطينيين المقيميين في الأردن هم من يشكلون نقطة الضعف في تكوينها ضمن المجتمع الأردني، فعدد كبير منهم من حاملي الجنسية الأردنية يعتبرون أنفسهم "فلسطينيين" لا جزءً من النسيج الاجتماعي الأردني، وينعكس هذا المفهوم على تحالفاتهم السياسية حيث تنعكس التحالفات بين الجبهة الشعبية وحماس في الاراضي الفلسطينية على الحزبين المقابلين لهم في الأردن واعني هنا حزب جبهة العمل الإسلامي وحزب الوحدة الشعبية دون أن يكون لهذا التحالف أساس موضوعي ضمن المنظومة السياسية الأردنية.

بالمقابل، فأن أغلب الأردنيين يعون ذاتهم الوطنية، ويفتخرون بكونهم مواطنيين أردنيين، ويعملون ضمن ما يرونه أولوية بالنسبة لمجتمعهم وليس لحساب أوهام العلاقات الأردنية-الفلسطينية التاريخية ويدركون تمايزهم الاجتماعي والثقافي عن سائر البلدان المحيطة بهم ولكن هذا لا يعني بأي حال عدم وجود علاقات جيدة مع تلك البلدان.

باعتقادي، أن أي حديث عن دور ما للفلسطينيين أو الأراضي الفلسطينية ضمن منظومة المنطقة قبل تحقيق الاستقلال وقيام دولة فلسطينية واضحة المعالم والحدود ومعترف بها دولياً يصب في مشروع اسرائيل في التخلص من مسألة حق العودة وتحقيق التوطين على حساب الدول المستضيفة للشعب الفلسطيني.

الحل إذا، هو ليس تفتيت الاردن وإلحاقه بالدول القائمة ومن ضمنها الأراضي الفلسطينية كما يطرح الزميل "كنعاني" بل تثبيت وجود دولة فلسطينية ذات حدود وسيادة تحقيقاً لما يرى أن لا جدل حوله -قافزاً عن الواقع المعاصر- عندما يقول:

فلسطين ....... ارض كنعان ، امر معروف و غير مطروح للجدال.