Array
ملاحظة ليس لها علاقة بالموضوع :
صديقي العزيز عاشق الكلمة : وصلت الفكرة والسؤال هل طبق الجهاديين هذه الطريقة مع الدين عندما أخذوا ما يتناسب مع قناعاتهم كمسلمين (الانتحاريين الذين يفجرون أنفسهم في المدنيين الأبرياء ...آسف المشركين الكفار )
[/quote]


الصديق هولى مان:

هذا السؤال اجابته ستجعلنا نخرج كثيرا عن موضوع المناقشه كما قلت , ولكن باختصار انت تعلم ان لكل دين متعصبيه ومتشدديه, والتعصب والتشدد ياتى من الخطا فى التفسير , ودين كدين الاسلام , وكتاب بحجم القران لا يمكن اختزالهما فى بعض الايات اللتى تتحدث عن الجهاد فى سبيل مقاومه احتلال او تحرير ارض او دفاع عن نفس, فالقران به من الايات ما يصلح لكل عصر, ومعظم ايات الجهاد كانت دستورا يتعامل به المسلمون الاوائل مع مشركى الجزيره العربيه , لكنهم ياخذون (الجهاديون)بعض الايات ويتناسون بعضها الاخر , فلو فكروا فى هذه الايه ثم قراو الاخرى وفكروا فيها لعلموا ان الايه الاولى لهدف معين ولا تصلح على اطلاقها.
باختصار يا عزيزى فان الدستور الاسلامى فى التعامل مع غير المسلمين هو الايات التاليه:

لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَِ
إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَِ
الايات 8و9 من سوره الممتحنه.

اى ان القران لا ينهانا عن التعامل مع اصحاب الديانات الاخرى ومن لا دين له , وان يكون التعامل فى اطار من الموده والعدل والاحسان , طالما انهم لم يسيئوا الينا .
اما من اساء لنا بقتالنا بسبب عقيدتنا , واحتلوا اراضينا , او تعاونوا وساعدوا من فعلوا ذلك فيكون حكمهم هى ايات الجهاد الموجوده فى مواضع اخرى بالقران.
ما اقوله لك هذا هناك تفاسير تؤيده واخرى تعارضه , ولكن مرجعنا فى هذا هو مواقف المسلمين الاوائل , ومنهم عمر بن الخطاب على سبيل المثال:
ففى عهد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- ، جاءته جارية لصفية ام المؤمنين تخبره بأن صفية تحب السبت وتصل اليهود، فلما استخبر صفية عن ذلك، فأجابت قائلة" فأما السبت لم أحبه بعد أن أبدلني الله به بيوم الجمعة، وأما اليهود فإني أصل رحمي". وسألت الجارية عن سبب فعلتها فقالت: الشيطان. فأعتقتها صفية.
لم ينكر عليها عمر فعلتها ولم يقل لها لا تكرريها ثانيه.

وهناك موقف اخر وهو ان إسماعيل بن إسحاق القاضي دخل عليه ذمي فأكرمه ، فأخذ عليه الحاضرون في ذلك ، فتلا هذه الآيات عليهم .

اسف للاطاله.