كتب neutral

Arrayالموضوع برمته يدل علي إنعدام التفكير النقدي عند المسلمين, فبدلا من البحث في محتوي المنقول ، تحول العقل المسلم لمجرد أرشيف لحفظ أسماء ناقلي الأحاديث وتصنيفهم وحتي عندما يتم الإتفاق علي صحة الحديث رغم معارضته لحديث أخر أيضا صحيح أو لحقيقة علمية, تم التحايل علي ذلك بإختراع ماأطلقتوا عليه توفيق الأحاديث وهو في حقيقته عملية تلفيق لاتنطلي علي طفل وكمثال واضح وضوح الشمس علي ماأقول حديث لاعدوة ولاطيرة وحديث فر من الجذام فرارك من الأسد وكلاهما صحيح[/quote]

الاستاذ neutral

هلا نظرت في المعجم ماذا تعني عدوى؟

اظنك اخذتها بمعنى infection , للاسف ترجمة infection الى عدوى العربية , و مثلها infetious الى معدي ترجمة خاطئة لذلك عندما تقرا الحديث لا عدوى تفكر انه يقصد no infection . هذا فهم خاطئ للحديث.
جاء في معجم مقاييس اللغة لابن فارس في اصل الكلمة و هو (عدو) ان العين والدال والحرف المعتل أصلٌ واحدٌ صحيحٌ يرجع إليه الفروعَ كلّها، وهو يدلُّ على تجاوُزٍ في الشيء وتقدُّمٍ لما ينبغي أن يقتصر عليه.

و المقصود من الحديث بان المرض لا يتجاوز من المريض الى الصحيح بدون سبب كقولهم ان الضحك معي فاي جرثومة / واسطة تنقل الضحك بين الناس؟
الحديث يقصد بان المرض لا ينتقل تجاوزا من عند نفسه , لهذا قال النبي(ص) للاعرابي : فمن اعدى الاول؟ ليببن للسائل بان المرض من ذات نفسه لا يتجاوز المريض الا بسبب. و الحديث الاخر ( لا يوردن ممرض على مصح) يؤكد بان بعض الامراض تنقل من المريض الى الصحيح و لكن لا بد من وسيلة ينتقل بها المرض من المريض للصحيح.
ما تسميه بالتلفيق و يسميه البعض التوفيق لا ضروروة له اذا فهمنا ماذا انت تعني الكلمة في زمن قائلها و ما هي المناسبة التي قيلت فيها.
و اظن ان اهل علم الامراض قد تجاوزوا مصطلح الامراض المعدية الى الامراض السارية.
حديث فر من المجذوم كما تفر من الاسد يقابله بان النبي(ص) اكل مع المجذوم في نفس القصعة.
استخدام الاحاديث الواردة في باب الطب النبوي يستوجب الكثير من الدقة و المعرفة بالتسميات القديمة و عدم خلطها بما اصطلح الناس عليه في زمن متاخر مثل مرض عرق النسا او انتفاخ البطون. فقد فهم المتاخرون بان الاول يعني الام العصب الوركي و ان الثاني يعني مرض الاستسقاء ففهوا الاحاديث النبوية خطأ.
و لا تنسى بان مصطلح ( lepra/leper) كان مستخدما في الكتاب المقدس ليعني غير نظيف و الان يطلق على مريض الجذام و لا شك بان تشخيص مرض الجذام طبيا لا ينطبق على كثير ممن وصفوا في الكتاب المقدس بال leper و قد ترجمت الكلمة الى العربية بمعنى ( ابرص) :

Le 14:2 This shall be the law of the leper in the day of his cleansing: He shall be brought unto the priest:
لا 13:45 والابرص الذي فيه الضربة تكون ثيابه مشقوقة وراسه يكون مكشوفا ويغطي شاربيه وينادي نجس نجس.