ماشي يا حسام

لن أجادلك في موضوع الخمرة سأحكي عن تجربتي الوحيدة مع الخمرة


لي عم لي ملحد و (عايش حياتو صرمحة ) مثل بعض الناس هنا وهو غير متزوج للآن مع انه في منتصف الاربعينات من العمر و رغم كل ذلك أنه ناجح في عمله كمهندس كومبيوتر في سان فرانسيسكو في أحد أكبر شركات العالم


في سن الطفولة (8) سنوات وأثناء زيارتي لفلسطين وأثناء زيارة عمي لفلسطين قادما إليها من الولايات المتحدة وكان وقتها في مطلع شبابه كنت أركب معه في سيارته الفارهة ومعه شلة اصحابه والذين هم أيضا على شاكلتك / وكان يتجول فينا في تل أبيب والقدس الغربية وعلى شواطئ البحر ،،، في أثناء الرحلة كنت قد طلبت منه أن يشتري لي بيبسي وكنت جننت سماه هو واصحابه بهذا الطلب رغم انني الآن لا أطيق رائحتها الآن و لا اشرب إلا العصائر الطبيعية ، وقد ألحيت عليهم في الطلب وصرت أصرخ بصوت عال حتى قرفوا من دين أهلي واعترفوا لي بصراحة أن ركوبي معهم كان خطأ لا يغتفر ارتكبوه منذ البداية هذه الرحلة لكن ما العمل فقد فات الأوان على تصحيح الخطأ.

فجأة أوقف عمي السيارة وقال عايز بيبسي قلت له نعم عايز بيبسي ، فما كان منه إلا توجه إلى صندوق السيارة الخلفي والذي كان يملؤه بالمشروبات الروحية (فيما بعد عرفت هذا الأمر) وأعطاني علبة بيرة من ضمن المشروبات التي وزعها على أصحابه الذين كانوا يضحكون وأنا لا أعرف على ماذا سألته انت متأكد انو هاي بيبسي لأنو شكلها يختلف عن شكل البيبسي اللي عنا قال لي نعم

ماذا اذكره الآن وما علق في ذاكرتي من تفاصيل هذه الحادثة اللعينة وعلى الرغم انني جربت يومها ان اذوق أكثر من مشروب كحولي من أكثر من علبة وقنينة من التي وزعها على شلة اصحابه ، أنني شربت شيئا طعمه مثل طعم القيء البشري أو أحد مشتقات البترول على رأي عادل إمام ،،، شيء مقرف للغاية ، طبعا الرحلة قلبت بغم لأني تقيئت عليهم في السيارة واضطروا غصبا عنهم ان يعاودوا إلى قريتنا ويلغوا كل الطلعة والسيران اللعين بسبب حالتي الصحية واصبحوا يلعنوا الساعة التي فكروا فيها بإحضاري معهم.

فهنيئا لكم بهذا المشروب