Array
طارق القدّاح
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أعتقد أن هذه المسألة أو الاختبار تُدرس بعلم النفس وبحسب قراءاتي أيضاً بعلم النورونات، وهي مسألة قديمة جداً ولها تفريعات وتنويعات مختلفة. ولكن هذه أول مرة أقرأها بهذه التنويعة
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
اظن انها نوع من التمرينات العقلية مثل المناورات العسكرية لتكشف مدى البراعة و الاستعداد.
بعض الفقهاء تفنن في وضع هذا النوع من اللااسئلة فقال: هل تصح صلاة من يحمل قربة او جرابا مملوء ريحا ( فساء يعني و اعتذر للرائحة).
[/quote]

لا أبداً زميلي العزيز؛
هو اختبار لمعرفة إذا كان لدى الشخص خلل نفسي.
التنويعة ربما الأشهر هي (إذا كان لديك شخص على ناصية محطة قطارات وهناك قطار سريع آتٍ من بعيد وبآلية معينة الطريقة الوحيدة لإنقاذ القطار ومن فيه هو الضغط على زر يرمي بالشخص أمام القطار)
التضحية بالشخص من خلال وسيط يختاره أغلبية الأشخاص.
التنويعة الثانية (نفسها ولكنك مضطر لدفع الشخص بنفسك أمام القطار)
الأغلبية لا تستطيعه وتنفر من الفعل.
مع أن نتيجة الفعلين واحدة، يستدل بهذا علماء النورونات أن هناك نظام عصبي أخلاقي لدى الإنسان يمنعه من (القتل المباشر) العملي، بينما التنويعة الأولى تبقى نظرية (غير مباشرة).
بما معناه أن لدينا وجدان أخلاقي (قاسم أخلاقي مشترك) مسجل في جيناتنا. وهذا ما استندت عليه في حواري مع الزميل العزيز "العاقل" للاستدلال على عدم الحاجة للدين لحماية الأخلاق، لأننا أصلاً مبرمجون أخلاقياً، بمعنى آخر نحن بأحد تعريفاتنا "كائنات أخلاقية".
خالص التحيات.
(f)