Array

لو نظرنا في مأساة إسرائيل لوجدنا التاريخ فيها يعيد نفسه وهذه المرة مدعوم من الصهوينية المسيحية والتي تستخدم الكتاب المقدس بشكل حرفاني وكأنهم أمام "صندوق الدنيا" ويضغطون على أية بزر ما الأزرار وتطلع لهم الآية التي تروق لهم لتحقيق مآربهم الدنيوية.

[/quote]

حبيبي ابراهيم (f)

آسف على دخولي على الخط في هذا الحوار المسيحي المسيحي .

ولكن لعلمي بك ... سمحت لنفسي بهذه المداخلة.

فانا اشفق عليك يا عزيزي ابراهيم , من مثاليتك المفرطة.!

فعباس اتيس من دباس بالنسبة للاديان , فكل دين يرى انه على الحق والبقية كفار , وفي احيان كثيرة اشرار ايضا.
وكل دين وكل كتاب يحوي بين دفتيه آيات العذاب , كما يحوي على آيات الرحمة.!

العبرة ليست في صحة هذه الآيات او زيفها , فكل الآيات يمكن تاويلها .. حسب اهواء ومصلحة رجال الدين , وصيرورة الزمان والمكان. والبشر بطبيعتهم مسالمين ما سلمت امور دنياهم ومعيشتهم , ولكن رجال الدين بمجرد اعتلائهم للمنصات والقائهم للخطب وتجمهر الجماهير من حولهم يصابون بحالة غرور مروعة ... اولا يحق لهم ذلك وهم يتكلمون بكلام الرب وباسمه ؟!
ولانهم منمن يجترون التاريخ , ومن قراء الكتب ذات الاوراق المصفرة المغبرة , فهم منفصلون عن الواقع , لذلك تراهم دائما وابدا يطمحون لاسترجاع العصر الذهبي لاديانهم ولامجادهم الغابرة , فاذا كانت الدولة اللتي استطاعوا السيطرة عليها , في غفلة من حكمائها دولة قوية مقتدرة في ذلك الوقت ( قبل ان يرجعهوها بعد استيلائهم عليها قرونا للوراء ) ... تجدهم كاعتى ديكتاتور او فاشي , يبحثون عن خصوم و كفار ومارقين لكي يرجعوا امجاد دينهم على حسابهم , ثم تراهم يبداون بتوتير الاجواء مع المخالفين " الكفار " وبالاستقطاب الديني وبنشر الكراهية .... الى ان يجد المرء نفسه لا يستسيغ حتى السلام على جاره الذي هو من ملة اخرى , وقد كان حتى الامس القريب خير صديق وعون , بل ويتجنب حتى مصافحة زميل العمل من الملة الاخرى .... .

لذلك يجب على العقلاء من كل قوم ابعاد رجال الدين عن السياسة والتحكم في مصائر الشعوب باي وسيلة , لان تطبيق النظريات الدينية , تعني ضمن ما تعنيه اشد انواع الاقصاء والديكتاتورية للمخالفين .

مودتي (f)