إن رفضنا جمود الاعتقاد وتصلب الأرثوذكسية العقائدية يا نيوترال فعندك يا عزيزي هناك أيضا أرثوذكسية الإلحاد بتصلبها وجمودها متمثلة في شخص ريتشارد دوكنز الذي يعرض نفسه لنا وكأنه بكل شيء عليم ويتكلم بغضب ومرارة و هجوم لا مبرر لهم برجل بيولوجي مثله. قرأت بداية كتابه "وهم الله" وتعجبت وضحكت من حدة لهجته في بداية معرض كلامه عن العهد القديم وكأن الله فقط نعرفه من العهد القديم وكما لو أنه أطاح بالعهد القديم فسوف يطيح بالاعتقاد الألوهي. هذا وهم دوكنز وهو وهم مضحك لأن الاعتقاد الألوهي ليس بحاجة إلى عهد قديم أو جديد أو متوسط ولكن شيء ما سوف يدفع الناس لترفع قلوبها إلى خالقها أياً كان إسمه بالمناجاة وتستمد منه إلهام لا تفسير مادي أو عقلاني له.