بارك الله فيك شيخنا الصفي وأرى ردك كافياً ووافياً وقد شمل الموضوع بجميع جوانبه فجزاك الله خيراً .

ولكن للزميل عبد المسيح أسلوب حقيقة إنتقائي وهوائي بطريقة غير طبيعية .

فعندما يطرح موضوع للمناقشة يرد على النقاط التي يريد الرد عليها فقط ويعقب على ما يوافق هواه أو ما يعتقد أنه يخدم توجهه , وهذا ليس إتهاماً ولكنه أشبه بالعتاب .

وما أصدق من بيت الشعر الذي قاله الشافعي رحمه الله :

وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا

فالزميل عبد المسيح غض الطرف عن قوله السابق في بنوة المسيح لله واعتبرها مقبولة وكذلك غض الطرف عن المثال الذي أتى به الشيخ الصفي من بنوة بني هارون أو اللاويين . وتوقف فقط عند قول يا أخت هارون في القرآن وهذا مالا يقبله منصف ولكنها عين السخط كما أشرنا .

إن التحيز والتعصب بلا إنصاف أمر غير محمود وليس أوضح من هذا المثال في العهد القديم وهو قوله :

Nm:20:14: وارسل موسى رسلا من قادش الى ملك ادوم.هكذا يقول اخوك اسرائيل قد عرفت كل المشقة التي اصابتنا. (SVD)

فهل قال أحد أن ملك أدوم هو أخو يعقوب ؟؟؟ هل إحتج أحد على هذا وقال إن كاتب الكتاب المقدس قد خلط ؟؟؟

إنها عين السخط فقط والمنطق الأعور الذي نعاني منه .

إنه الانحياز والتعصب ومحاولة تصيد أخطاء وهمية , اسلوب قديم لا فائدة منه .

لقد قال الزميل عبد المسيح في موضوع أسئلة الأخ بيبو هكذا :
------------------------------------------------------------------------

عزيزي راجع القرىن تجده ملئ بالكنايات و التعبيرات المجازية و هي من جماليات اللغة و كذا الكتاب المقدس فلماذا تقبله في القرآن
و ترفضه في الكتاب المقدس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-----------------------------------------------------------------------

فانظروا إلى التعصب والانحيازية والمنطق الأعور ؟؟ !!!

عزيزي عبد المسيح ما أنسب هذا القول لتقوله لنفسك في موضوعك هذا وأنا أقول لك:

إن الكتاب المقدس قد إستخدم نفس الأسلوب فلماذا تقبله في الكتاب المقدس وترفضه في القرآن ؟؟؟؟
---------------

لقد بين الصفي أن القرآن يفرق تماماً بين الحقبة التي عاش فيها موسى وبين الحقبة التي عاش فيها عيسى عليهما السلام , وبالتالي فليس وارد أن يكون القرآن قد خلط بين مريم أم المسيح وبين ميريام أخت موسى وهارون .

إذا كان هذا الأمر وارد عند اليهود ومتداول في عرفهم فهو مقبول ولا إحتجاج عليه ولكن إن نقل القرآن أن هذا القول كان مقبولاً عند اليهود وكانوا يقولون به نحتج على القرآن ونقول أن القرآن خلط بين الشخصيتين , فهل هذا منطق باحث عن الحق ؟؟؟ عجباً .

جزاكم الله خيراً أخي الصفي وكل الإخوة المشاركين في الموضوع وليس هناك إضافة توضح الموضوع أكثر من هذا فهو أبين وأوضح من أن نضيف فيه .

والسلام