صوت جرئ

نادين جورديمر تطالب بجلاء اليهود عن فلسطين

الأديبة اليهودية تبرر صداقتها لسلمان رشدي، وتنفي استهدافها للعرب في رواية لها عن الإرهابيين.

ميدل ايست اونلاين
القاهرة - طالبت الاديبة اليهودية نادين جورديمر ، الحائزة على جائزة نوبل في الادب عام 1991، بجلاء اليهود عن فلسطين و بحق الشعب الفلسطيني في أرضه.

وقالت جورديمر التي تحدثت في ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الاثنين " إني أؤمن بحق الفلسطينيين في أرضهم وأساعد القضية الفلسطينية بكل وسعي، وأدافع عنها بالفعل وليس بالكتابة ولا يوجد من يملي علي ما افعله".

وتابعت "أنا ممن ناضلوا ضد العنصرية والتمييز في بلادي - جنوب إفريقيا -حتى أن بعض كتبي منعت من النشر وروت أنها كانت في مؤتمر للادب العالمي في الصين عام 1988 حينما أرادت الوفود العربية الاعتراف بحق تقرير المصير لدولة فلسطين ورفضت الدول الاجنبية ذلك إلا أنها كانت الوحيدة التي وقفت مع الوفود العربية وطالبت بجلاء اليهود وحق الفلسطينيين في أرضهم.

وواجهت جورديمر هجوما عنيفا من جمهور الندوة لصداقتها للكاتب سلمان رشدي مؤلف كتاب (آيات شيطانية ) الذي يعد إهانة للدين الاسلامي فببرت هذه الصداقه بقولها "لا أعتقد أنه بإمكاننا أن نهين أي ديانة فالديانات ترتقي فوق جميع الاهانات".

ونفت الاديبة الجنوب افريقية أن تكون تعمدت الاساءة للعرب في إحدى رواياتها ووصفتهم بالارهابيين وقالت " في روايتي احكي عن شاب شرق أوسطي أوهم فتاه إنجليزية بحبه لها وطلب منها زيارة أهله بمفردها وأعطاها تذكرة سفر واحدة ووضع في حقائبها متفجرات وانفجرت الطائرة بالكامل، ولم اقصد ان يكون هذا الشاب عربياً، ربما كان باكستانياً وهذه القصة حدثت بالفعل وتأثرت بها جداً".

وأضافت: "أنا لا أحب الارهاب ولا أتساهل معه و الهدف من قصتي هو طرح سؤال هام : لماذا يقدم هؤلاء الناس على العمليات التفجيرية ؟".

تعد جورديمر أول كاتبة بيضاء من جنوب إفريقيا تحصل علي نوبل وصدر لها حتى الان 12 رواية و10 مجموعات قصصية وكتبت السيناريوهات لبعض الاعمال الدرامية بالتليفزيون والسينما، وكانت أولى رواياتها هي أيام الكذب عام 1953 وأخرها البندقية المنزلية عام1988.

وتدور معظم أعمالها حول مشكلة التمييز العنصري التي عانت منها بلادها لسنوات طويلة.