Array
عزيزي ابانوب .. أنا أزعم أني قرأت معظم كتب فرج فودة، ولم أجد ما يدل فيها على أن الرجل ( كافر بالإسلام ويستهزئ بالمسلمين وعقائدهم البالية وتفكيرهم المتحجر ) كما تزعم !!!!!! .. فودة كان ينقد خطاب الاسلامي السياسي ومقولات الاحزاب الاسلامية الداعي الى تحويل الاسلام الى مشروع سياسي، فهل هذا ما تقصده بالـ ( الكفر والاستهزاء بعقائد الاسلام)؟؟ اذا كان هذا ما تقصده فالأمر ينطوي على مصيبة طريفة بالفعل، فهذا يثبت ما قلناه من تطابق الموقف المسيحي مع الموقف الاسلامي في تكفير رجل يصر صراحة على انه مسلم مؤمن بالاسلام كما ذكر في أكثر من كتاب.

عموما هل لك أن تذكر لنا أمثلة - كونك متابع لكتابات فرج فودة وتقرأ ما بين السطور !!- على ما يدل على كفر فودة واستهزائه بعقائد الاسلام ؟ .
[/quote]


عزيزى شهاب .. كتابات فرج فودة تضج بسخرية لاذعة لكثير من المعتقدات الإسلامية مثل تصور القرآن عن الجنة الإسلامية والحور العين والغلمان المخلدون والسخرية من الخلفاء "الراشدون" وقتلهم وثرواتهم والسخرية من مسألة أن الإسلام دين ودولة وهو أساسى فى العقيدة الإسلامية .. والسخرية من مسألة الخلافة الإسلامية ..

وغلطة فرج فودة أنه قد كفر بمحتوى الإسلام ولكنه قد تسمك بالإطار الإسلامى كمظهر إجتماعى وبرواز كيانى له .. فكان أن دفع ثمن لعبه على الحبلين .

وأنت مصمم على مساواتى كمسيحى مع المسلم المتطرف لأن كلانا قد كفر فرج فودة .. وتتجاهل أنه شتان بينى وبينه .. فأنا أحيى تفكير ومنطق فرج فودة الذى كفر بالمحتوى الإسلامى المنافى للأخلاق والعقل والمنطق وأشجب تمسكه بالإسلام كمظهر إجتماعى وكان يجب عليه أن يهاجر من منطقه ويطلق الإسلام بالثلاثة ولكن الرجل دفع الثمن ونسأل له الرحمة من خالقه .

أما المتطرف المسلم فيرى أن فرج فودة كافر بالإسلام ويجب قتله لذلك وهدر دمه .. فلا يحترم إرادته ولا فكره ولا منطقه ولا إنسانيته .

وهناك فريق آخر يرى فى الإسلام وجهاً مشرقاً شوهه الإرهابيين لأن الإسلام دين سلام ورحمة .. وهذا الوجه غير موجود بالطبع لأن الإسلام دين قتل ودم وهدم وإرهاب وهدر للإرادة والحياة البشرية .. ولعلك يا زميلنا شهاب لست من هذا الفريق .



Array
هل أنت جاد !؟؟ أم تراك تهزل ؟؟

بما أنك مسيحي (أو هكذا مفترض) ألم تقرأ في حياتك هذه النصوص:

سفر التثنية 20 : 14 للرب قوله :

(( وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ، وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ أَسْلاَبٍ، فَاغْنَمُوهَا لأَنْفُسِكُمْ، وَتَمَتَّعُوا بِغَنَائِمِ أَعْدَائِكُمُ الَّتِي وَهَبَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ )) . ( ترجمة الحياة )

اي محبة واي سلام هذا يا رجل !؟ .. على من تضحك !؟ ..

اليس يهوى الدموي الذي كان يقتل هو نفسه يسوع الذي قتل على الصليب !؟ .. أم أن هناك أكثر من اله في المسيحية : اله الحرب يهوى واله الحب المسيح !؟ ..

ثم .. اين اختفت تعاليم (أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ) طوال سنوات من الحروب الصليبية يوم كان المسيحيون يعملون سيوفهم قتلا وذبحا في أعداء المسيح !؟ .. أم أن تعاليم المسيح للكلام فقط !؟ ..
[/quote]


أراك يا سيد شهاب قد فشلت فى أن تجد نصاً واحداً من العهد الجديد يؤيد وجهة نظرك فى المسيحية كديانة عنف وقتل وكل إستشهاداتك من العهد القديم .

نحن هنا نتكلم عن العهد القديم حيث كانت البشرية يسودها شريعة الغاب والقتل وعبادة الأوثان وتقديم الأطفال محرقات وإغتصاب الأطفال والنساء وقتلهم والشذوذ وسائر الموبقات .. وقد خصص الله له شعباً أدبه بضربات عديدة ليعده ليجئ منه متجسداً وهو الشعب اليهودى .

ومن تأديبات الله لهذا الشعب أنه قد خصه بتنفيذ عقابه وقصاصه العادل من شعوب فاجرة لم تراعى لله حرمة ولم تراعى لإنسانيتها وزناً ولم تتوب بالرغم من كل إمهال الله وطول آناته .

انت تساوى بين عنف محمد وعنف العهد القديم مع أن هناك حقبة زمنية طويلة بين الإثنين وفى تلك الحقبة جاء السيد المسيح ليكمل شريعة العهد القديم لتكون شريعة المحبة والميل الثانى والخد الثانى .. لم ينقض السيد المسيح بل أكمل .. لم يجئ السيد المسيح ليدين بل ليرحم ويفدى .. ولكن مجيئه الثانى سيكون مجئ الدينونة الرهيبة لكل من رفضه وجحده .

وغير ذلك فأسباب عنف العهد القديم تختلف عن أسباب عنف محمد .. فعنف محمد كان غرضه فرض عقيدته فى أنه نبى بقوة السلاح .. وعلى مر التاريخ لم نرى نبياً يفرض نفسه كنبى بقوة السلاح بل كان النبى يثبت نبوته بالتنبؤ وبفعل معجزات خارقة أمام الناس بقوة الله .. ولكن لأن محمد لم يكن نبياً فقد فشل فى التنبؤ بأحداث مستقبلية وفشل فى فعل معجزات خارقة للطبيعة أمام الناس فكان حله الوحيد هو السيف لفرض نبوته الزائفة على الناس .. وغرض آخر من عنف محمد هو جمع المال عن طريق السرقة والأتاوات .. فيقول قاتلوا حتى يؤتوا الجزية .

أما عنف العهد القديم فكان عقاب وقصاص بيد شعب الله لكى يتعظوا مما حصل لغيرهم على يدهم بأوامر إلهية .. وقد أدب الله اليهود أيضاً بالقتل والذبح من أعدائهم وبالأوبئة ولدغ الحيات بسبب خطاياهم وفجورهم .. فليس عند الله خيار وفقوس .

وحتى الآن نرى تأديبات إلهية للبشرية المصرة على تمردها وعنادها وفجورها ولعل آخرها فيضان تسونامى الذى قتل وشرد مئات الآلاف .

وأما عنف البعض ممن ينتمون الى المسيحية فلا يؤخذ حجة على المسيحية ولكن حجة على مرتكبى تلك الأعمال ما دام لا يؤيدهم نص دينى إنجيلى واحد .. بل على العكس كل النصوص الإنجيلية تدين أى عنف سواء بدافع دينى أو سياسى أو غيره .. ولا تزال قولة السيد المسيح الخالدة : من يأخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ .. على عكس قول محمد الجنة تحت ظلال السيوف .