{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
اليهودية عرق أو دين؟ ومن أين قدم شعب الله!؟
السلام الروحي غير متصل
عروبي لا عرباني لا انبطاحي
*****

المشاركات: 1,791
الانضمام: May 2003
مشاركة: #10
اليهودية عرق أو دين؟ ومن أين قدم شعب الله!؟

تحياتي للأخوة المشاركين..

سأعرض وجهة نظري بشكل أكثر تفصيلا عن الديانات الوثنية في المنطقة ومن ضمنها الإسرائيلة لأخرج بنتائج عن الشعوب التي عاشت فيها معتمدا على كتاب فراس السواح: دمشق وآرام وإسرائيل

وسأعود للتعليق على ما تفضل به الأخوة الكرام

مقدمة حول الديانات لا بد منها

الديانة الإسرائيلية إحدى الديانات القديمة الوثنية التي ظهرت في بلاد الرافدين والشام وشمال أفريقيا قبل القرن السادس قبل الميلاد ، كانت هذه الديانات متعددة الآلهة إلا أن أحد الآلهة يكون متميزا كرئيس مجمع الآلهة ، فقدس الإله مردوخ لدى البابليين ، والإله آشور لدى الآشوريين في بلاد الرافدين ، وقدس الإله أيل و الإله بعل لدى السوريين ، و قدس الإله آتون في مصر، وقدس الإله كوش لدى المؤابيين في الأردن ، أما إسرائيل والإسرائيليون فقدس الإله إيل وزوجته عشيرة ، وفي مرحلة لاحقة قدس الإله يهوه وزوجته عشيرة ، وأول ذكر لإسرائيل ككيان قائم بناء على أبحاث وعلم الآثار وليس على الحكايات التوراتية الأسطورية ورد في نقش (ميشع) المؤابي شرق البحر الميت حيث خلد بنقشه انتصاراته على إسرائيل بعد أن نالوا من المؤابيين ، كما ذكرت في حروب الآشوريين على الشام وذلك في النصف الأول من القرن التاسع قبل الميلاد وكانت تقع في السامرة في فلسطين في حين لم تذكر يهوذا أورشليم ( القدس) إلا في القرن الثامن قبل الميلاد بعد سقوط إسرائيل السامرة سنة 722 ق.م عندما اجتاحت قوات صارغون الآشوري بلاد الشام وهجرت أهلها إلى آشور حيث كانت سياسة التهجير الأشورية متبعة ولم يعد أولئك المهجرين إلى السامرة ، بعد ذلك نشأت يهوذا أورشليم التي اعتمدت على الإمبراطورية الآشورية في بقائها حتى سقوط الآشوريين على يد البابليين حيث اجتاحت قوات نبوخذنصر البابلي بلاد الشام ودمرت يهوذا أورشليم (القدس) وهجر أهلها إلى بابل في بداية القرن السادس قبل الميلاد سنة 587 ق.م الذين عادوا مع غيرهم عندما قامت الإمبراطورية الفارسية في النصف الأخير من القرن السادس قبل الميلاد 538 ق.م على أنقاض الإمبراطورية البابلية التي لم تعمر طويلا .
هذه الشعوب وهذه الثقافات بهذه المنطقة المتوسطة بين الشرق والغرب انصهرت مع بعضها نتيجة الامتداد الزماني العمودي والامتداد المكاني الأفقي من الأكاديين والفينيقيين والمصريين والحثيين والفارسيين وآخرين.. في ظل التعددية الوثنية بتعدد الآلهة إلى التفريدية التي تعني إلها مميز بين عدة آلهة ، ثم التوحيدية التي اكتملت صورتها في الديانة الإسلامية ، أما الديانة اليهودية الإسرائيلية في بابل فقد تأثرت كثيرا بحضارة وادي الرافدين وأساطيرها وهي المرحلة التي دونت فيها التوراة إلا أن الإمبراطورية الفارسية هي من عملت على ربط شريعة الملك الفارسي من خلال إله السماء الفارسي( اهورا مازدا) مع شريعة الديانة اليهودية وألزمت به العائدين إلى أورشليم ( القدس) حيث أصبحت اليهودية دين العائدين من أي عرق ، ويرجع سبب ذلك إلى السياسات التهجيرية السابقة للإمبراطورية الآشورية في القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد لكل الشعوب ، وتبعهم البابليون في القرن السادس قبل الميلاد ، وأول من بدأ سياسة إعادة المهجرين وإقامة المعابد للمهجرين العائدين هو الملك البابلي ( نابونيد) الذي أعاد المهجرين إلى حران وأقام معبدا هناك للإله سين ، إلا أن سقوط البابليين السريع حول الأمر بيد الإمبراطورية الفارسية التي أعادت المهجرين التي تم تهجيرهم لبابل ، وأقامت لهم معبدا في أورشليم ( القدس) في فلسطين على يد الملك الفارسي قورش.
لم تكن الديانة الإسرائيلية ديانة توحيدية أممية بل كانت مغرقة بالعنصرية الدينية بإله يعطي وعدا إلهيا بأرض أناس آخرين ، وحتى القرن الأول قبل الميلاد كانت فرقة دينية يهودية اسمها الصدوقيون لا يؤمنون ببعث ولا حساب وهم كهنة المعبد الذين طالبوا بصلب المسيح وقتله.
تلي ذلك ببضعة قرون ظهور المسيحية التي كانت ثورة على العنصرية اليهودية وسطوة كهنة المعبد بحيث جعلت الدين أمميا إلا أنها اعتمدت لاحقا على يد ( بولس) المؤسس الثاني للمسيحية على فلسفة الأقانيم الثلاثة في النظرة للإله الواحد ، الابن والآب وروح القدس ، ثم تلا ذلك ببضعة قرون ظهور الإسلام على يد النبي العربي محمد في غرب الجزيرة العربية الذي جعل الدين أمميا من ناحيتين من حيث اختيار الرسول فلا يكون يهوديا من الشعب المختار كما تزعم اليهودية ، ومن حيث الرسالة الأممية في صورة الإله الواحد الأحد ، بخلاف الديانة المسيحية الأقنومية الإلهية ، أو ثلاثة في واحد.
وهنا أشير إلى أمر غاية في الأهمية وهو أن مبنى الدين قائم على اختيار الإله لمجموعة من الناس كما ترى اليهودية أنهم أبناء هذا الإله بحيث يهبهم أراضي الشعوب الأخرى تطورت الفكرة في المسيحية إلى اختيار شخص من أبناء هذا الإله وهو يسوع المسيح حيث تطورت إلى الأممية لكنه لم يتخلص من فكرة أنهم أبناء الإله فكان يسوع يسمي نفسه ابن الله ليؤسس بولس فكرة الأقانيم الثلاثة الآب والابن والروح القدس ، ثم على يد النبي العربي محمد تطور الاختيار إلى شخص من خارج الشعب اليهودي في صورة نبي ورسول الإله الذي يبلغ عن الخالق الغائب المتغيب عن البشر، وحول النبي محمد في نظرته الدينية لبني إسرائيل من مختارين إلى مفضلين على العالمين ، بما يفتح المجال لاختيار شخص من خارجهم ، وداخل هذه الأفكار تصارعت الديانات الثلاث مع بعضها ، ورفضت بعضها البعض في البحث عن الحقيقة المطلقة كما رفضت غير المؤمنين بها.
وإذا كانت تلك الديانات مثلت خطا تميز بقاسم مشترك في الرؤية التوحيدية إلى حد ما بإله سماوي إلا أن بينها خلافات كبيرة جعلت السابق منها ينكر اللاحق ، واللاحق لا يسلم للسابق وإن اعترف به ، إلا أن ما اتفقت عليه جميعا هو أنها تغذت وأخذت من نفس البيئة وتنفست نفس الظروف وتأثرت بمختلف التغيرات وتأثرت على نحو ما ببعضها البعض إلا أن كل ديانة لها سماتها المميزة عن الأخرى ، فسمة اليهودية هي الانعزالية بإله خاص ، وسمة المسيحية هي الأممية بإله الأقانيم الواحد الآب والابن وروح القدس ، وسمة الإسلام هي الأممية بالإله الواحد الأحد ، وعلى الرغم من الوصول إلى الفكرة الدينية التوحيدية إلا أنها أدت لمشاكل كثيرة كما يقول الشاعر العراقي الزهاوي:
لما جهلت من الطبيعة أمرها وأقمت نفسك في مقام معلل
أثبت ربا تبتغي حلا به للمشكلات فكان اكبر مشكل
حيث اجتمعت التناقضات في هذا الواحد المتغيب الغائب من ناحية الخير والشر والعدل والظلم التي لا يستطيع الدينيون ولا الدين أن يقدم حلا جذريا لها ضمن سياقه التوحيدي عدا حلولا تلفيقية ، وإذا تحول الدين من فكرة فردية تخص كل إنسان أو مجموعة على حدة ، لا يلزم غيره بإتباعه ، ولا يقيم دولة بناء عليه ، إلى فكرة سلطوية تفرض رؤيتها على الآخرين ، وتبني دولتها بناء عليه سيؤدي بالبشرية إلى مزيد من الكوارث لأن الله المطلق يعني التناقض بين الديانات ويعني نبذ الآخر المختلف سواء كان بدين أو لا يؤمن بدين.
11-26-2007, 02:41 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
اليهودية عرق أو دين؟ ومن أين قدم شعب الله!؟ - بواسطة السلام الروحي - 11-26-2007, 02:41 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رب الملحدين داوكنز يشبه منكرين التطور بمنكرين المحرقة اليهودية Al gadeer 22 5,782 11-11-2009, 11:42 AM
آخر رد: Al gadeer
  اليهودية هي دين الحق Amsyr 4 1,519 01-07-2008, 05:21 PM
آخر رد: السلام الروحي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 5 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS