Array
جميل جدا ،،، الآن وبجرة قلم تريد أن تلغي وتتراجع عن كل مواقفك السابقة
[/quote]

عزيزي .. اعيد عليك نصيحتي :

ليتك تقرأ بعقلك لا بعاطفتك ! ..

Array

نحن نؤمن بشعوب المنطقة إيمانا يجعلنا نخير أمريكا بين الانحياز لشعوب المنطقة أو الانحياز للصهاينة..
ولتختار ما تشاء ولكن الشعوب ستختار دحر هذه القوة المهيمنة في حالة استمرارها بالانحياز للصهاينة وعربان الصهيانة من الأنظمة الطاغية والمستبدة!
طبعا البعض لا يعرف عن حركة الشعوب إلا كما يعرف صاحب الوجبة السريعة عندما يقف على مطعم ماكدونالدز الأمريكي!

والتحية للشعوب الحية والكريمة والعصية!!!
[/quote]

عزيزي السلام ..

كلنا نؤمن بالشعوب .. ولكن .. هل الشعوب تؤمن بنفسها أولا ! ..

هل الشعوب تعرف ماذا تريد اولا ؟ ..

عندما نجد ان الشعوب العربية (التي يبدو أنك تعرفها جيدا!) عاجزة حتى عن الثبات على موقف بسيط جدا وهو : الاستمرار في مقاطعة البضائع الامريكية بشكل جدي لا فورة عاطفية صلاحيتها اسبوع !! .. فيحق لنا أن نسأل: عن اي شعوب تتحدث ؟ ..

سيدي الفاضل .. الشعوب الحية التي تعرفها جيدا هي الشعوب التي ترزح تحت نير الاستبداد الكسروي من أكثر من 14 قرنا !!!!! .. ويحكمها منطق : المستبد العادل !! الذي هو (ظل الله على الأرض) عند الاسلاميين .. أو (القائد التاريخي الفلتة حامي القومية والعروبة !!) عند القوميين ! .. ولم تنفك من أسرهم وظلمهم حتى اليوم !!.. بل تهتف كل يوم بحياة جلاديها !! ..

الشعوب الحية التي تتحدث عنها تلعن حاكميها صباح مساء .. وعند الاقتراع تهتف ملء الحناجر : بالروح بالدم نفيدك ايها القائد !!! ..

الشعوب الحية التي تتحدث عنها تتعامل مع صوتها الانتخابي على أنه سلعة تجارية يباع ويشترى لصاحب العرض الأفضل .. لا على أنه مسؤولية وطنية ! ..

الشعوب الحية التي تتحدث عنها محكومة بعقلية : البيعة الأبدية للحاكم !! .. والمناصب حق عائلي ينتقل ضمن السلاسلة ... من رئيس الدولة .......... حتى زبال الشارع !! ..

الشعوب الحية التي تتحدث عنها تعيد فرز الآخر وتحديد حقوقه وواجباته على اساس الطائفة والعرق والدين والقبيلة والطبقة والمنطقة والاقليم .. ولا تعرف معنى للمواطنة أو الكفاءة ! ..

الشعوب الحية التي تتحدث عنها لا تعرف معنى التعددية السياسية والفكرية والحق في الاختلاف .. فمن يختلف معي هو خائن أو عميل أو منبطح أو كافر ! ..

الشعوب الحية التي تتحدث عنها تتشظى احزابها ونخبها السياسية وتنشطر بشكل بروموسيومي تبعا لاختلاف قادتها فيما بينهم .. أو حتى علاقات المصاهرة او الطلاق !! ..

الشعوب الحية التي تتحدث عنها يتماثل فيها الحكام والمعارضة الى الحد الذي يجعل الفرق الوحيد بينهما هو في من يجلس على دست السلطة !! ..

الشعوب الحية التي تتحدث عنها تنتفض غضبا لصورة كاركاتيرية تحت شعار (عرضي دون عرضك يا رسول الله !) وفي اليوم الثاني تخرج – ذات الشعوب المنتفضة ! - عن بكرة ابيها وتسد جميع الطرقات لنيل ابتسامة من نانسي عجرم أو هيفاء وهبي ! ..

الشعوب الحية التي تتحدث عنها تعجز حتى عن الانتظام في طابور نظامي .. أو رمي القمامة في مكانها !! ..

يا عزيزي .. نعم .. رهاننا على الشعوب .. ولكن .. على الشعوب أن تعلم اولا ما هي حقوقها وما هي واجباتها حتى تصبح شعوبا حية .. وتذكر أن الشعب الذي يهب دمه وروحه لكل مستبد هو شعب ميت لا حي ! ..

نعم .. ليس لنا الا الرهان على الشعب .. ولكن بشرط أن تصبح منظومة الحقوق مطلب شعبي لا ترف فكري ! .. والأهم : عندما نعرف من نحن وماذا نريد ؟ هل نريد وطنا للجميع .. أم وطنا للسنة أو الشيعة أو العرب أو الاكراد أو القوميين أو الاسلاميين أو البعثيين ! ..

مع التحية ..