Array
شوف يا عاقل

التيار القومي وحزب البعث العراقي تحديدا ومعه كل فصائل المقاومة الذي تغمز من قناته لا يكتفي بالشتم واللعن ، فهو قدم حتى نهاية العام 2007 أكثر من 120 ألف شهيد على مذبح الحرية على رأسهم معظم قادته ، وقام بتوحيد 23 فصيل من فصائل المقاومة بضمنها فصائل اسلامية وقومية وحتى شيوعية تمثل أكثر من 90% من قوة المقاومة في جبهة واحدة تحت قيادة عزت الدوري ، وهو يقاوم بالفعل والبندقية على الأرض ويعترف بقوته وسطوته وانتصاراته على الأرض العدو قبل الصديق وهو يحمي الامة ويدافع عنها كما دافع عن بوابتها الشرقية من قبل بدماء ابنائه ، وليس بالكلام كما تزعم وتدعي زورا وبهتانا انت ومعك كل مثقفي الخليج العنصريين المسكونين بهاجس التفوق على سائر العرب ونظرية المركز والاطراف ، والذين هم في حقيقة الأمر لا يمثلون أهل الخليج الحقيقيين بل قلة قليلة لا تمثل الا نفسها ،،، حكام البيت الأبيض الذين يركع لهم كل القادة العرب يتوسلون للقوميين وللبعث والآن ولقيادته الآن أن يجلس ويفاوضهم وأن يقبل بمشروعهم السياسي ويتوعدون حكام المنطقة الخضراء بالويل والثبور إذا لم يقوموا بالمصالحة معه ، وهو يرفض ويضع الشروط المسبقة والتي على رأسها الانسحاب الكامل من العراق دون قيد أو شرط و تسليم كل عملاء أمريكا الذين لا يكف نظام آل سعود وآل صباح واعلام بلدك المتأمرك عن تلميعهم والدفاع عن شرعيتهم الساقطة لأنه مشترك في العمالة معهم ،

ولولاه ولولا المقاومة الأسطورية التي أعدها والتي يقودها الآن في جبهة الجهاد والتحرير والتي تحظى بتأييد معظم شيوخ و وجهاء عشائر وقبائل العراق الذين بايعوا قيادة الجبهة ، لانثنى المشروع الأمريكي في غزو وتقسيم دول المنطقة الأخرى دولة دولة وعلى رأسها بلدك السعودية وسوريا ،،، المفارقة ان هذا التيار الذي تتفنن بشتمه أصبحتم مدينون له للمرة الثانية على التوالي بحماية العروش الكرتونية في بلدان الخليج ومحميات النفط الأمريكية

ربما يسوؤك أن ترى القوميين ورموزهم سادة المقاومة وحماة الأمة ويحظون بالتقدير في الشارع العربي ويسيرون بها نو النصر في حين ان حكام بلادك يرتعون في حضيض العمالة والتبعية للأجنبي واحتقار الشارع العربي وارضهم مفتوحة للقواعد الأمريكية والبريطانية وثرواتها منهوبة من قبل الشركات الاجنبية والعائلات الحاكمة لكن هذا هو الواقع ويجب أن تراه كما هو لا كما تحب تراه
[/quote]


هذا الذي أقوله أنت تؤمن بالتالي: من يقول أن أمريكا تتكالب علينا لاننا متخلفون، لا بد أنه يعتبر المقاومة أمرا غير مشروع. وهذه ثنائية حدية.

هناك عدة مشاكل في رؤية "القاعدين" للأمور - وهو مصطلح خارجي لمن يرون الخروج ولا يقومون به:
أولا، أن الغرب شيء واحد لم يتغير يوما. وأن ما تفعله أمريكا في المنطقة اليوم ليس إلا امتدادا لما ابتدأه بونابرت سابقا. وهذه الرؤية الكلية الصلبة للغرب، هي استسلام لمقولات الغرب نفسه أولا، وهي تحجب رؤية التمايز الرهيب والكبير بين الأمة الأمريكية وسائر الأمم الاوروبية.. سواء من ناحية الذاكرة التاريخية، والبنية الديمغرافية، والثقافة الحضارية والمدنية.

ثانيا، أن مقاومة الاحتلال، هو الهدف الاول والاخير دوما للعرب منذ الحروب الصليبية. يخرجون المحتل، وبعد ذلك يستمرون في اجترار تخلفهم واستبدادهم وقمعهم.ة بل أشد من ذلك أن الأنظمة القمعية، لطالما استغلت وجود المحتل لزيادة جرعة قمعيتها واستبدادها، فعل ذلك صلاح الدين قديما عندما رفع المكوس ووسع امبراطورية سلالته على حساب الدولة الفاطمية ودولة آل زنكي. وفعلها عبد الناصر والدول العربية الحديثة جميعها في مواجهة اسرائيل.

المسلمون والعرب، دائما يبدون شجاعة وفدائئية وتضحية كبيرة في مقاومة الاحتلال الاجنبي، لكن هذه الشجاعة والتضحيات تذهب لصالح انشاء سلالة عسكرية مستبدة حاكمة جديدة. وهذه المقاومة تستمد حيويتها ونشاطها بتمسكها الصلب بهويتها، مما يعني تمسكها بكل ذاك التراث الضخم الذي يحرض على قيم الطاعة والاستبداد والتخلف.


أنا هنا لا أتحدث عن المحاربين المناضلين، فلا أحد يزايد على ما يبذلونه من أرواحهم وأنفسهم. لكن الحديث عن "القاعدين" امثالك، الذين لا هم لهم سوى لعن الغرب وتقديس البعث. لذلك السؤال الأساسي المطروح: ما جدوى نصرة المقاومة الشريفة إن كانت ستأتي بصدام جديد على سدة الحكم؟

أما الكلام المضحك الذي تردده حول حماية العراق لدول الخليج، فلا يحتاج إلى رد.. فبطل القادسية عندما أخرسه الفرس، لم يجد سوى الكويت والخفجي (لفرط حمايته لها) ليفرغ عقده النفسية فيها.

ووالله لا يسوؤني انتصار المظلوم والضعيف، ولكن كل ما يسوؤني أن يجير الجبان هذه الانتصارات لصالحه ولا عمل له سوى اللعن والشتم.