الزميل فادي

تحياتي

انتهز عدم دخولك وأعرض لما جاء في السنة النبوية عن "الكبر" لنزداد فهمًا لمعانيه:

عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر." (صحيح مسلم. ج1. ص 93)

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ثم لا يدخل الجنة من كان في قلبه حبة من كبر فقال رجل يا رسول الله إنه ليعجبني أن يكون ثوبي جديدا ورأسي دهينا وشراك نعلي جديدا قال وذكر أشياء حتى ذكر علاقة سوطه فقال ذاك جمال والله جميل يحب الجمال ولكن الكبر من بطر الحق وازدرى الناس. (المستدرك على الصحيحين. ج1. ص78)

عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: "العز إزاري والكبرياء رداؤي فمن ينازعنى عذبته. (صحيح مسلم. ج4. ص2023)
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الصلاة قال الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا ثلاثا وسبحان الله بكرة واصيلا اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه قال عمرو نفخه الكبر. (مسلم. ج1. ص 55)
أي الاستعلاء على الخلق مع أن الفرد المدعي لذلك ليس له الكمال الذي تفرد الله به عز وجل.

إذن فالكبر بالنسبة للخلق: هو أن يتعالى الفرد منهم بميزة ميزه الله بها. وهذا خطأ لأن الأفراد من حوله سيتعالون عليه بالميزات التي اختصهم الله بها دونه. كما أن الكبر هو الترفع عن صفات النقص. وهو محال عند الخلق إذ أن الكمال المطلق لله تعالى وحده. وكذلك الكبر هو ترك الحق وظلم الناس والإصرار على الباطل كما أصر إبليس لما أخذته العزة بالإثم.والكبر بالنسبة لله هو التعالي عن صفات النقص وعن كل ما لا يليق به وعن كل سوء.

بهذا أكون عرضت لمعنى "الكبر" و "المتكبر" من خلال القرآن الكريم والسنة الشريفة. ولندع الحكم للمتصفحين وننتقل إلى النقطة التالية.

شكرًا

والسلام عليكم