(f)
تحية من جديد
وأضيف على الصديق فلسطيني كنعاني
أن لليهود ذاكرة قوية
وهم لا ينسون أبداً
وكل البؤس الذي تعرضوا له
في تاريخهم
يحاولون استثماره اليوم
بمقولة
أنهم يحتاجون إلى دولة
وهي ستكون واحة للديمقراطية في منطقة لم تعرف الديمقراطية طوال التاريخ
يعمدون إلى تذويق التاريخ بما يفيدهم
ويفيد دولتهم

كثيرة هي الأمم التي زالت وذابت
والشعوب التي تعرضت للمذابح لسبب ما
ودون الغوص بالتاريخ
لكن ما يميز تاريخ اليهود هو ذاك الحقد والذاكرة اليقظة والثأر

لا أظن أن اليهود يخشون التحقيق بحصول المجزرة والمحارق
فالتاريخ لم يطو بعد هذه الصفحة
ومقول أحمد علي نجاد الرئيس الإيراني في أحد الجامعات الأميركية
من أن اليهود يخشون فتح هذا الملف ليس دقيقاً
مجابهة اليهود والصهيونيين لا تكون بنفي وقوعها
وإنما بتفنيد أسباب حصولها والإضاءة على عدد الناس الذين قتلوا في الحربين الأولى والثانية
والشعوب التي زالت من الوجود لجشع وطمع ما

هو في الإتعاظ بأسباب الحصول والإبتعاد عنها
وقد ذكرت ذلك في تعليقي الأول
اليهود اليوم لم يذوبوا في الحضارة الغربية فقط
وإنما يحركونها، ولاحظوا معي أن جميع الأفلام الهوليودية
تتضمن شخصيات يهودية في تلميح لا يخفى على أحد بدورهم
ويكاد لا يخلو فيلم واحد من رسالة تذكر بوجودهم ودورهم الفاعل
وأتساءل ..

لماذا يشكل اليهود 54 % من العاملين في شركات السينما الهوليودية
حتى بات ذلك مبتذلاً
هكذا هم لا يملون ولا يكلون
لكن في هذا الطبع بذرة هلاكهم أيضاً هذا العناد والإبتذال أدى تاريخيا إلى الحرب ضدهم
فاليهود تاريخياً شكلوا مصلحة لفئة داخل مصلحة الدولة حتى يضيق بهم المجتمع الذي يضيفهم فتقوم ردة فعل ويطردون
وهو ما يحاولون عن طريق الميديا نفيه وتغيير الصورة النمطية الخاصة بهم

بعض اليهود افاقوا على هذه العنصرية
وكرهوا أن تكون إسرائيل هي أفقهم ومستقبلهم
هؤلاء يفكرون استراتيجياً ليس حباً بالقضية الفلسطينية
وإنما دفاعاً عن وجودهم
هؤلاء يجب مد اليد إليهم والتعاون معهم
هؤلاء يشكلون نصيراً للقضية العربية

دمتم جميعاً
الليبرالي
(f)