Array
لا.. لا لم تفهم قصدي لانك لم تقرا المداخلة جيدا. علم ما في الارحام لم تنفه الاية عن علم الانسان و بالتالي القران لم يدخله في علم الغيب . اقرا الاية جيدا .
الاية تقول ان الله عنده علم .. و ينزل.. و يعلم ما في الارحام ,و لم تقل بان الانسان لا يعلم ما في الارحام.
نفي علم الانسان و الذي جاء بعد حرف النفي ( ما) هو:
و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا و ما تدري نفس باي ارض تموت.
هذا هو ما بينته لك في المداخلة السابقة بتكبير ( ما) النافية التي لم توجد في بداية الاية.
[/quote]

فعلا لم افهم قصدك لأننا تعودنا من الاسلاميين على مفاجأت في التعاطي مع الدين ! ..

اذن تريد أن تقول : ان الانسان بمنطوق القرآن يمكن ان يعلم ما في الارحام !! وبالتالي فان الغيبيات التي لا يعلمها الا الله والتي وردت في سورة لقمان تقتصر على ما جاء فيها (ما ) النفاية على حد تعبيرك ! ..

حسنا دعنا نعيد كتابة الآية :

ان الله عنده :
علم الساعة.
و ينزل الغيث.
و يعلم ما في الارحام.
و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا
وما تدري نفس باي ارض تموت

فحسب كلامك الغيب الذي لا يعمله الا الله في هذه الاية هو الملون بالأحمر .. وبالتالي فان ما عداه في هذه الآية لا يدخل في باب الغيب الذي لا يعمله الا الله ! .. ولم تنف الآية علم الانسان بها (اتمنى ان يكون فهمي هذه المرة صحيحا ! ) ..

حسنا .. يثير هذا الفهم جملة من التساؤلات :

1- من من العلماء الثقات قال بهذا الفهم ؟؟ .. يذكر ابن كثير في تفسيره لهذه الاية تحديدا ما يلي (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ....هَذِهِ مَفَاتِيح الْغَيْب الَّتِي اِسْتَأْثَرَ اللَّه تَعَالَى بِعِلْمِهَا فَلَا يَعْلَمهَا أَحَد إِلَّا بَعْد إِعْلَامه تَعَالَى ) .. ونقل الطبري اقول أئمة التفسير بأن ما ورد في هذه الآية (هُنَّ مَفَاتِح الْغَيْب ) .. بل ان فهم العزيز الصفي يتناقض مع كلام محمد نفسه !!! اذن اخرج البخاري قول محمد ( مفاتح الغيب خمس : إن الله عنده علم الساعة ، وينزل الغيث ، ويعلم ما في الأرحام ، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ، وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ) وقد ورد هذا الحديث برويات متعددة .. الا اذا كان عزيزنا الصفي من منكري السنة وممن يرد كلام الفقهاء والمفسرين جملة وتفصيلا فهذا شأنه بالتأكيد وهو حر به ..

2- حتى اذا جارينا العزيز الصفي في فهمه هذا وضرنا عرض الحائط بكلام محمد نفسه وكلام المفسرين فان السؤال المنطقي الذي يُطرح هنا: اذا سلمنا بأن الغيب في سورة لقمان يقتصر على ما سُبق بـ (ما) وان (ما) تشري الى (نفي علم الانسان بما يليها و ليس ما قبلها) فهل علم الساعة (وهو لم يسبق بـ ما وهو قبل الفقرات المسبوقة بما) ليس من الغيب وبالتالي يمكن أن يعلمه البشر !؟ ..

3- ما الفائدة من أن يذكر الله امور يتباهى بأنه يعملها .. ولكن في ذات الوقت لا ينفي امكانية علم البشر بها !؟ .. اليس هذا لغوا لا معنى له ؟ ..

ما معنى ان اتفاخر بمبلغ علمي قائلا : ان اعلم كذا وكذا !! .. ولكني في ذات الوقت لا انفي امكانية عليم الجميع بما اعلم !! .. الا يغدو هذا الكلام عبثا لا معنى له !!!! ..

يفترض ان الله يعدد ما استأثر بعلمه ولا يعمله الا هو .. ولا يعدد ما يتشارك البشر في علمه .