زميلنا العزيز أبانوب،

الكتاب الوحيد الذي نحن نؤمن به على أنه هو التوراة الشريفة، هو تلك التوراة المنزلة على موسى صلى الله عليه وسلم والتي تأمره أن يتبع النبي الأمي محمد صلى الله عليه وآله وسلم إن بعث بين ظهرانيه، أما العهد القديم وتوراة اليهود الحالية غهي شأن يخصهم هم ويخصكم ‘ن أردتم ولا تعنينا بشيء بل لا نؤمن أنها من عند الله.
والكتاب الوحيد الذي نحن نؤمن به على أنه هو الزبور الشريف، هو ذلك الزبور المنزل على نبي الله داود صلى الله عليه وسلم والذي يأمره أن يتبع النبي الأمي محمد صلى الله عليه وآله وسلم إن بعث بين ظهرانيه، أما تلكم المزامير الموجودة بين يدي أهل الكتاب فلا نعرفها، ولا نرى أن الله قد أوحى بها لأحد أو أمر أحدا بكتابتها.
والكتاب الوحيد الذي نحن نؤمن به على أنه هو الإنجيل الشريف، هو ذلك الإنجيل المنزل على عبد الله ورسوله عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم والذي يأمره أن يتبع النبي الأمي محمد صلى الله عليه وآله وسلم إن بعث بين ظهرانيه، أما ذلك الإنجيل أو الأناجيل المتداولة بينكم على أنها من عند الله، فلا نعرفها ولا نقر أنها من عند الله أو أن الله قد أمر أحدا بكتابتها، وهي لا تعنينا في شيء.

والسبب الوحيد الذي جغلني أؤمن بوجود تلك الكتب، ويضاف إليها الصحف الكريمة الموحى بها إلى رسول الله إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم، هو أنها قد ذكرت بأسمائها في القرآن الكريم، وإلا فلا أسمي الكتب بهذه الأسماء على أنها من عند الله مطلقا.

(لكم دينكم ولي دين)