حتى لو كان السؤال ساخرا عبثيا فلا بأس ببعض الحركات البهلوانية العقلية :baby:

فلنبدأ على بركة الله وليجعله الله في ميزان حساناتي على اعتبار أني هنا أكتب لأدافع عن السبب الذي لا يمكن بناءا عليه أن يقوم الله بإقامة انتخابات بخصوص منصب الألوهية.

في الجامعات مثلا ينتخب العميد الاساتذة. العميد أصلا هو استاذ يرشح نفسه لمنصب عمادة الجامعة أو الكلية. لا يمكن أن ينتخب العميد النجارون أوالفلاحون أوالصيادون ولا حتى الطلبة. إذا كنت طالبا أو نجارا أو فلاحا فأكيد ستجد مجموعة أو نقابة أو مجلس يمكن أن ترشح فيه نفسك. فالمترشح لمنصب ما يجب أولا أن يكون عضوا في ذلك المجال الذي يرشح نفسه من أجله (وعادة يكون عضوا قديما أو له خبرة أو كفاءات خاصة) وثانيا ينتخبه زملاؤه أو أقرانه أو المجموعة التي تنتسب لذلك المجال (حتى يكون الانتخاب معقولا فلا يفهم في مجال ما إلا أصحابه ورواده).

في حال قدم الله ترشح من أجل منصب الالوهية فمن يصوت له يجب أن يكون إله مثله وليس أنا وانت. فمنصب الألوهية ليس من اختصاصنا وليس لنا القدرة على إدارته ولا نفهم في ذلك المجال شيئا. فلا يمكن لأحدنا أن يرشح نفسه لمنصب أكبر من قدراته مثلما لا يمكن لفلاح أو صياد أن يترشح من أجل عمادة المحامين أو الأساتذة (وأكيد المقارنة هنا بسيطة مقابل حجم مسؤولية الأولهية)

باختصار، حتى لو تواضع الله واقام انتخابات فلا يمكن أن يترشح وأن يصوت في هذه الانتخابات إلا إله مثله وبما أنه لا يوجد إله غير الله (على الأقل كما جاء في بعض الديانات التوحيدية) فلا يمكن أبدا أن نرى مثل هذه الانتخابات يوما.

والله أعلم.