كتب ديدات:
Arrayأول الأسئله
ورد بسفر التثنيه الأصحاح 21الفقره 23
(فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم. لان المعلّق ملعون من الله)

النصارى يقولون بأن ربهم أو أبن ربهم أو الروح القدس أو الثلاثه واحد بأنه علق على الصليب الذي هو خشبه فهل ربكم ملعون
نريد التوضيح ليس إلا

تحياتي
وعاد إاليكم من جديد[/quote]



الله هو أبو البركات ومصدرها .. فليس فيه لعنة البتة .. بل كل من يعصاه ويضاده يصير ملعونا بالطبيعة لأنه قد عادى وعصى أبو البركات وإتبع الشيطان أبو كل لعنة .

صار الإنسان ملعونا بسبب عصيانه لله أبو البركات وكانت خطيته فظيعة لأنها موجهة ضد الله المطلق .. وكانت عقوبة خطية آدم المعلنة والتى حذره الله منها مسبقا هى الموت .. فقد قال له يوم تأكل من هذه الشجرة موتاً تموت .

عدل الله المطلق يجب أن ينفذ فدخل الموت الى طبيعة آدم التى لم يكن فيها موت أصلاً .. فالله عندما خلق آدم لم يكن قابلاً للمرض أو الموت أو الفساد .. فدخلت إلى طبيعته وبالتالى الى طبيعة أبنائه حسب قوانين الوراثة والطبيعة المرض والفساد والموت الذى نراه كل يوم فى حياتنا كنتيجة مريرة للخطية الأولى .

فكيف يتم إستبدال تلك الطبيعة الساقطة الفاسدة المائتة بطبيعة جديدة مثل الطبيعة الأولى غير قابلة للفساد والموت ؟

ليس هناك حل إلا بالفداء الإلهى من خلال السيد المسيح الإله ابن الإله الذى أخذ ناسوتاً بشرياً كاملاً (روح وجسد ونفس) ومن خلال هذا الإتحاد الفريد والوحيد من نوعه بين اللاهوت والناسوت تمت معادلة الفداء المستحيلة حيث إجتمع فى السيد المسيح له المجد قابلية الموت وذلك من خلال الناسوت وصفة الطلاقة والطهارة اللاهوتية فحصلنا على ذبيحة بشرية إلهية مطلقة فى صفاتها وبخاصة خاصية الطهارة المطلقة والنقاوة لكى تكون مقبولة فى عين الله مطلق الطهارة الذى ليست السماء طاهرة فى عينيه .

وتلك هى شروط الذبيحة المقبولة والتى لم يكن من الممكن أن تجتمع فى كائن واحد مهما كان عدا السيد المسيح له المجد حيث أن تلك الشروط تتلخص فى الآتى :

1- ذبيحة بشرية لكى تنوب عن البشر وتلك الصفة متوفرة فى السيد المسيح الذى أخذ ناسوتاً بشرياً كاملاً .

2- ذبيحة مطلقة فى صفاتها من حيث الطهارة والطلاقة لكى تقدر أن تنوب عن مليارات الناس ولكى تكون مقبولة لدى الله المطلق وتقدر أن تستوفى عدل الله المطلق وتلك الصفة متوفرة فى السيد المسيح الإله المطلق فى صفاته .

3- ذبيحة قابلة لأن تصير لعنة وتذوق الموت حقيقياً ولكنها غير قابلة لأن تتأثر بتلك اللعنة ولا بذلك الموت لأن تلك الذبيحة هى مصدر كل البركات وهى البركة المطلقة وهى واهبة الحياة لكل حى .. فأى لعنة وأى موت يصيب تلك الذبيحة سيذوب فيها ويصير عدماً كما يقول الكتاب المقدس عن المسيح أنه قد إبتلع الموت وحول لعنتنا الى بركة أبدية .