إسلام .. ما دمت لا ترى فى المسيح وصلبه إلا اللعنة فهذا شانك وإن ظللت أشرح لك من هنا لسنة قادمة فلن ترى فيه إلا اللعنة لأن الكتاب المقدس يقول لنا لأن الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهو قوة الله .

فمجداً للسيد المسيح الإله الذى أظهر بالضعف ما أعظم من القوة وإبتلع الموت بالموت معطياً لنا الحياة الأبدية .

وبمناسبة أحد التناصير وهو اليوم الأحد الموافق 13-4-2008 فإن السيد المسيح فى هذا اليوم شفى المولود أعمى خالقاً له عيناً جديدة مثبتاً بأنه الإله الخالق فى معجزة لم يعملها غيره على الإطلاق فقد تفل على الأرض وصنع طيناً طلى به مكان العينين المفقودتين للمولود أعمى مثلماً فعل أولاً عندما خلق آدم من تراب ..

ولم يتقبل اليهود تلك المعجزة بالرغم من شهادة المولود أعمى ذات نفسه وشهادة أبويه بأنه قد وُلد أعمى ولكن اليهود رفضوا تصديق تلك المعجزة معتبرين بأن المولود أعمى نصاب وخاطئ وبأن السيد المسيح رجل خاطئ ..

وببساطة لم يكن اليهود ليريدوا أن يصدقوا تلك المعجزة لأنهم لو صدقوها للزم أن يؤمنوا بإلوهية السيد المسيح كما قال المولود أعمى لهم أنه منذ الدهر لم يسمع أحد عن مولود أعمى قد أبصر ..

ومثلما رفض اليهود ضوء الشمس فى رائعة النهار متمثلة فى معجزة الخلق فى إبصار المولود أعمى رفضوا معجزة إحياء إليعازر الذى مات وأنتن فى قبره منذ أربعة أيام وشهد بذلك كل الجمع من اليهود الذين ذهبوا لتعزية الأسرة الذين كانوا عند القبر وإشتموا رائحة فساد جثة إليعازر .. ولم يكتفى اليهود بعدم إيمانهم بتلك المعجزة الحاسمة الجامعة والمبرهنة على إلوهية السيد المسيح المحيى العظام وهى رميم بل أرادوا قتل أليعازر الذى أحياه المسيح لأن يهوداً كثيرين كانوا يؤمنون بإلوهية السيد المسيح بسبب إقامة أليعازر من بين الأموات .

وهكذا يفعل المسلمون اليوم ينكرون إلوهية السيد المسيح مع أنها واضحة لهم وضوح الشمس .. فالله أظهرها لهم فى كتابهم - بالرغم من أنه كتاب غير سماوى - لأن الله هو المهيمن على الكل وهو ضابط الكل - أعلن لهم فى القرآن إلوهية السيد المسيح متمثلة فى خلقه للطير من طين وولادته بدون أب التى بلا تفسير سوى بنوته لله الآب .. وعندما أراد القرآن أن يفسرها وقع فى حيص بيص وأعطى تفسير ساذج مكتفياً بقول مبهم أن مثل عيسى عند الله كمثل آدم .

والجميع يعلم أن كون آدم بدون أب أو أم هو أمر ضرورى بالمنطق والضرورة لأنه أول البشر .. أما ولادة السيد المسيح المعجزية بدون أب فليس تفسير منطقى سوى قول القرآن عن المسيح أيضاً أنه كلمة الله وروح منه .. وفى هذه الحالة يكون القرآن يعترف بإلوهية المسيح وبنوته الإقنومية لله الآب وأن قوة الآب ظللت العذراء والروح القدس قد حل عليها والإبن وُلد منها .. وكما يقول القرآن أيضاً "نفخنا فيها من روحنا" ..

وهكذا لا يترك الله نفسه بلا شاهد حتى فى كتاب كالقرآن يمتلئ بالتجديف على المسيح والكراهية على أتباع الله الحى .