السلام على الجميع,

اقتباس:قال تعالى ( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخسرين ))

أخي العزيز, لا تنسى أن الله قال أيضا "فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله و من اتبعن, و قل للذين أوتوا الكتاب أأسلمتم؟,فإن أسلموا فقد اهتدوا و إن تولّوا فإنما عليك البلاغ و الله بصير بالعباد"
فهو لم يقل أنهم كفروا إذا تولوا و لم يقل أنهم في النار يوم القيامة بل ترك ذلك لنفسه قائلا إن الله بصير بالعباد. و هم أيضا من العياد. الناس ليسوا سواسية. كل إنسان له بصمة و فكر و عقل و إيمان مختلف.
أيضا الخاسرون ليسوا فقط من ابتغوا غير الإسلام دينا(و هنا يجب البحث جيدا في معنى الإسلام اللغوي) بل المسلمون الذين لا يقسطون اليتامى و الذين يزنون و يقتلون بغير حق و الكاذبين و النمامين و من امتلأت قلوبهم بالحقد و الكراهية.....الخ...كل هذه ليست من صفات من يسلم وجهه لله.
"ادع الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين"
شوف يا أخي كيف يدعوا المحمدي لدينه! بالحكمة(ركز على الحكمة) و الموعظة الحسنة و يجادل بالتي هي أحسن. لا يدعوا بتقصي البشارات و ذم هذا و ذاك.لا أقصدك أنت(f).
هكذا آمن للرسول أصحابه و الأولون أيضا. لم يكن لديهم أنبياء سابقون بشروا بقدوم محمد(ص) و لم يكن لديه أي معجزات حسية. آمنوا بنبوته لأخلاقه العالية و لأنه أظهر لهم تياستهم في عبادة الأصنام. و لأن العاقلين منهم رأوا في رسالته حلولا للظلم الإجتماعي و السياسي و الإقتصادي.
هلاّ قلتَ لنا أين ترى مثل الرسول داعيا و قائدا هذه الأيام؟
أرى أن لا نحكم على الناس و ان لا نتهمهم و لا ندينهم."الله بصير بالعباد" و هو يقرر.
تحياتي(f)