{myadvertisements[zone_1]}
سؤال للزملاء المسلمين : ما هي قضية الصحابة؟
خالد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 7,660
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #37
سؤال للزملاء المسلمين : ما هي قضية الصحابة؟
اقتباس:  Gramsci   كتب/كتبت  
الفاضل خالد (f)


تحياتي واحترامي

بالواقع لا استطيع ان ازيد كثيرا على ما تفضل به العزيز الدارقطني .. ولكن ارى في كلامك الذي تفضلت به تبنيا لرؤية واحدة فيما خص الصحابة .. ولا بأس هنا بايراد الاراء الاخرى .. فانت تعلم ايها الفاضل انه بامكانك التزام ما تراه مناسبا ولكن التزامك به لا يلغي وجهات النظر الاخرى .. وعليه ..

طبيعي أنني أدرك وجود الآراء الأخر، من مثل رأي جمهور السنة أو رأي الشيعة، ولو رأيت رأيهم لاستدللت به، إلا أنني أستدل بالصواب عندي وهو يحتمل الخطأ وكل غيره إنما هو خطأ محتمنل للصواب. وهلم نرى الآراء جميعا، وكل رأي يناظر عن نفسه حتى تحصل الفائدة والبحث الشرعي.

وما اوردت هنا قد رد عليه ابن حجر العسقلاني حيث قال :"والعمل على خلاف هذا القول، لانهم اتفقوا على عد جمع جم من الصحابة لم يجتمعوا بالنبي الا في حجة الوداع" والواقع ينقل ان الكتب التي صنفت فيما خص الصحابة ان فيها ذكر لعدد كبير ممن لم يرى محمدا او يصحبه الا لساعات او ايام معدودة..

إن خالف الإمام ابن حجر رأينا فهذا طبيعي، فهو يستند إلى مدرسة غير مدرستنا، ونحن لم نقول أن من حج حجة الوداع كان صحابيا.
ومعلوم أن التعريف له أصل لغوي، ولا تعني كلمة صاحب مطلقا رجلا شاهد الرسول  صلى الله عليه وآله وسلم عن بعد يخطب خطبة الوداع.
وأما عن المعنى الإصطلاحي، فنحن نطالب بمصدر الضابط الذي استند إليه من استند لصرف المعنى من الملازمة إلى المشاهدة. وصرف المعنى الحقيقي إلى مجازي يستلزم قرينة، فأين هي؟


بهذا فيبدو ان تقييد الصحبة بما تقضلت يلزم باخراج كثير ممن تسمى بالصحابة، اما موضوع التقييد الثاني بـ "الاخذ عنه" فيضيق الدائرة اكثر ويخرج منها عدد اكبر ..

ولم لا نخرج من ليس أهلا تحوطا للدين؟ وخصوصا إن اعتمدنا على الدليل

اما ما ذكرته من قول انس بن مالك .. فقد وجهه ابن كثير بالقول :"وهذا انما نفى الصحبة الخاصة، ولا ينفي ما اصطلح عليه الجمهور من ان مجرد الرؤية كاف في اطلاق لفظ الصحبة"..

طبعا قول ابن كثير تأويل، فلا دليل لوجود صحبة خاصة أو عامة. وإنما هو لحمل القول على المذهب. وقد كان الأصوب حمل المذهب على القول.
ولو كان رأي ابن كثير أقولا لاستناده إلى أحاديث أو آيات للزم أن يرد بغير ما قال، من مثل أن النص لم يصل أنس، أو أن أنسا اجتهد وأخطأ كما اجتهد عمر وأخطأ في مهور النساء.


ومع كل هذا يبدو ان رأيك هو الاقرب للمنطق.. ولكن ماذا يمكن ان نقول؟




اقتباس:وجميع الصحابة عدول، ولهم جميعا خصيصة، وهي أنه لا يسأل عن عدالة أحد منهم، بل ذلك أمر مفروغ منه لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب والسنة.



هذا وان كان ينبني اصلا على تعريفك وما التزمت به في دلالة لفظ "صحابة" غير انه قد يكون لنا فيه تطرق في موضوع سبب الخلاف ما بين السنة والشيعة .. ولكن عند الاخذ ببقية التعاريف يخرج معنا آيات اخرى غير الايات التي اوردت تظهر عكس ذلك فيما خص الصحابة .. منها :

(ومن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم)
(ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم ....)

(واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا)

(لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة)

(فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلوبهم مرض)

(يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة بينة يضاعف لها العذاب)

(وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا ازواجه من بعده)

(وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم)

وغير ذلك من الايات كثير

الآيات السابقة تتحدث عن عموم المسيلمين في المدينة، وحسب ما نرى فليس كل أهل المدينة من الصحابة.

اما بالنسبة الى السنة، فكما تفضلت ايها العزيز بايراد مجموعة من النصوص بفضل الصحابة فهناك ايضا مجموعة اخرى بذمهم .. منها :

قول محمد :"لا تكذبوا علي فانه من كذب علي فليلج النار"

"من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار"

"اني لست اخشى عليكم ان تشركوا بعدي، ولكني اخشى عليكم الدنيا ان تنافسوا فيها، وتقتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم"

"انكم ستحرصون على الامارة، وستصير ندامة وحسرة يوم القيامو، فبئست المرضعة ونعمت الفاطمة"

طبيعي الأحاديث السابقة تخاطب الأمة ككل، ولا تخص الصحابة بالذكر.

وهناك مجموعة من الاحاديث ايضا تخصص الذم ، حيث قال :

"انا فرطكم على الحوض، وسأنازع رجالا فاغلب عليهم فلاقولن رب اصيحابي اصيحابي، فيقال لي : انك لا تدري ما احدثوا بعدك"

"ليردن علي الحوض رجالا ممن صحبني ورآني، حتى اذا رفعوا الي رأيتهم اختلجوا دوني فلاثولن : رب اصحابي اصحابي، فيقال : انك لا تدري ما احدثوا بعدك"

" انكم محشورون الى الله تعالى.. ثم يؤخذ بقوم منكم ذات الشمال فاثول : يا رب اصحابي . فيقال لي : انك لا تدري ما احدثوا بعدك، لم يزالوا مرتدين على اعقابهم مذ فارقتهم فاقول كما قال العبد الصالح

"بينا انا قائم اذا زمرة ، حتى اذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلم ، فقلت : اين ؟ قال : الى النار والله ، قلت وما شأنهم؟ قال : انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرى، ثم اذا زمرة حتى اذا عرفتهم .. قال : انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرى فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم"

وغير ذلك في السنة كثير

القرآن هو الحكم على السنة، وليس العكس، ورضى الله عن المهاجرين والأنصار والذي هو صريح بنص القرآن، لا يلغى بمتشابه السنة.



اقتباس:هذه النصوص الشرعية من الكتاب والسنة، تنطق بوضوح بفضل الصحابة وعلو مكانتهم ووجوب حبهم وتعظيمهم، وعلى عدالتهم. على أن حال الصحابة التي كانوا عليها تدل على عدالتهم، فقد كانوا على حال عظيم من الأعمال الكبيرة، من الهجرة والجهاد ونصرة الإسلام وبذل المهج والأموال، وقتل الأبناء والآباء في سبيل الإسلام، والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين. وهذا يدل على القطع بعدالتهم والاعتقاد بنزاهتهم، وأنهم أفضل من جميع الخالفين بعدهم والمعدلين الذين يجيئون من بعدهم.
هذا هو الحق، وذلك أن الرسول حق، والقرآن حق وما جاء به حق، وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة رضوان الله عليهم، فإن لم يكونوا عدولا فكيف يكون ما نقل إلينا بوساطتهم حقا؟



اوردت لك ايها الصديق آيات وروايات تجعلنا نفرق اجمالا ما بين صحبة محمد والعدالة .. فالصحابي بحسب الظاهر لا يكون عدلا لمجرد كونه صحابيا، بل لا بد من التحقق فيما خص عدالته .. كما ولا نستطيع على ما تعلم ان نلوي عنق مفهوم "الصحبة" ليصبح من هو عادلا صحابيا فهو مخالف لما ذهب اليه الجمهور على ما تعلم .. وعليه لا يبقى لدينا الا التفصيل بين مفهومي الصحبة والعدالة .. اما بالنسبة للسؤال الذي اختتمت هذه الفقرة به .. فيمكنني ان اضم صوتي الى صوتك به .. عسى ان نستطيع معا استجلاء حقيقة الامر ..

العدالة المقصودة هنا ليست هي العدل، العدالة هي عكس الفسق، وهي اشتهار حال الرجل بالأمانة وعدم المجاهرة بالمعاصي والإصرار عليها. والعدالة مصطلح شرعي وقانوني، فقد يكون الإنسان في أوروبا يشرب المسكرات ويعاشر الخليلات، ثم يذهب إلى القاضي هناك فيراه أهلا للشهادة، إلا أن من يقوم بما سبق لا يراه القاضي الشرعي أهلا للشهادة. فالعدالة هي مصطلح منسوب إلى الواقع المعاش. وعدالة الإنسان تكون بدراسة واقعه لمعرفة مدى التزامه، إلا أنه الأصل فيه أنه عدل والفسق صفة طارئة، ونبحث في الناس تحوطا للدين. أما الصحابي فالأصل فيه أنه عدل، وهو لا يفسق وجوبا بالنص الشرعي الواضع معايير العدل. فلا يكون الإنسان صحابيا وفاسقا، ولكن يكون مسلما فاسقا.

ونزيد على من يجعل من رأى الرسول صحابيا، فإن الوليد بن عقبة فاسق بنص الكتاب، وقد ولي للرسول عملا قبل نزول الكتاب في شأنه، فهل الوليد بن عقبة صحابي؟



اما حديث "بايهم اقتديتم اهتديتم" قاؤجل بعد اذنك مناقشته قليلا

أجّل حبيب ولا يهمك

دمت بخير
02-11-2005, 03:31 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
سؤال للزملاء المسلمين : ما هي قضية الصحابة؟ - بواسطة خالد - 02-11-2005, 03:31 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هدية للزملاء المسيحيين Free Man 6 1,561 04-27-2012, 03:44 PM
آخر رد: fahmy_nagib
  سؤال للزملاء المؤمنين ( مسيحيين أو مسلمين ) NigHtMaRE 113 24,514 09-11-2011, 04:13 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  ابارك للزملاء الشيعة فى ذكرى مولد الامام المهدى عليه السلام على نور الله 16 5,134 07-20-2011, 10:48 PM
آخر رد: الفكر الحر
  للزملاء المسيحيين و المهتمين بالتاريخ الكنسي ؟؟؟ بلاجذور 3 2,014 06-18-2011, 02:14 PM
آخر رد: بلاجذور
  سؤال وجواب للزملاء الشيعة vodka 75 15,970 05-28-2011, 05:34 AM
آخر رد: سمط الدرر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS