الزميل فادي

تحياتي

1- ما معني الذرية هنا؟ هل تعني أن الشيطان يتزوج ويتناسل كالإنسان أي له جسد مادي بأعضاء تناسلية مثل الإنسان؟
- أجيبك بقول الله تعالى:
{يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} (27) سورة الأعراف
ومنهم العلماء من قال أن قبيله هم أعوانه وجنوده من الجن والشياطين (القرطبي – الجلالين – البغوي - الشوكاني)، ومنهم من قال ذريته ونسله (القرطبي - الواحدي). أما إذا كان المعنى هو ذريته ونسله، فلا يقتضي هذا أن يكون له أعضاء تناسلية مثل الإنسان، بل الله خلق كل مخلوق حسب المادة التي خلقه منها، فآدم مخلوق من التراب، وإبليس من النار. ولا نستطيع أن نخوض فيما ليس لنا به علم.

2- إذا كان إبليس ليس من الملائكة إذا ماذا كانت طبيعته ولماذا خلقه الله؟
- إبليس من الجن بنص القرآن الكريم. وطبيعته أنه مخلوق من النار بنص القرآن أيضًا. ولماذا خلقه الله، يجيبك القرآن الكريم:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (68) سورة القصص

3- اعطني دليل واحد أن الإنسان افضل واعلي رتبة من إبليس ( قبل السقوط ) , هل الإنسان كان الأقرب إلى الله من إبليس قبل السقوط ؟ وهل الإنسان كان له علم إبليس قبل السقوط ؟
وهل الإنسان مخلوق في طبيعته افضل من إبليس قبل السقوط ؟
- لم أقل ذلك ويبدو أنك قرأت على عجل فأسأت الفهم، لأن قولي: "كان على إبليس أن يسجد احترامًا لأمر الله لمن هم أفضل منه وأعلى رتبة." أقصد بهم الملائكة ...... لم يكن هناك إنسان قبل سقوط إبليس المدوي، لأنه بمجرد أن وضع الله لجسد آدم روحًا من خلقه، أمر الملائكة بالسجود، وكان إبليس موجودًا فيهم. ..... وطبيعة الإنسان (الطين) ليست أفضل من طبيعة إبليس (النار) فكلها مواد خلقها الله الواحد الأحد، والفضل إنما يتحدد بالإيمان والتقوى.

4- هل كل من يخالف أمر الهي يكون من الكافرين؟
- لا. ليس من يخالف أمر الله يكون من الكافرين. إنما إذا رد على الله أمره وحكمه يكون من الكافرين كما حدث مع إبليس، ولكن إن آمن بالأمر ولكنه لم يطبق هذا الأمر (كالصلاة مثلًا) يكون مسلمًا عاصيًا.

5- أمر الله إبليس بالسجود سجود احترام. لأنه لا عبادة في الإسلام إلا لله الواحد الأحد. وقد ورد السجود الدال على الاحترام والتوقير في القرآن الكريم أيضًا:
{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} (100) سورة يوسف
6- أمثلة الكتاب المقدس هو تصرف بشر مع بشر أي بين طبيعة واحدة وتصرف كل منهم بطريقة بشرية تنم عن تقديره للطرف الاخر.
- هو كذلك ينم عن تقدير الملائكة لآدم، وتقدير آدم للملائكة، فقد أمرنا الله أن نؤمن به وبملائكته وكتبه ورسله، فهو احترام متبادل بين خلق الله الواحد الأحد.

7- هل الله أمر إبراهيم بالسجود لبني حث؟
- النبي من أنبياء الله إذا فعل أمرًا صار سنة لأنه قدوة، ولوكان ما فعله إبراهيم حرامًا لنهاه الرب عن ذلك. ويمتد هذا للقديس بطرس لأنه لم ينه الرجل عن ذلك، لأنه كان سجود احترام، لا سجود عبادة. الرجل فهم فأراح واستراح.

8- إذا عندما يأمر الله الملائكة بالسجود لادم فهذا لم نسمع به مطلقا إلا في كتاب المسلمين. وهذا يؤكد لك بان هذا الكلام لا يمكن أن يكون كلام الله.
- هذا ليس حجة، فهناك قصص كثيرة لم نسمع بها إلا في كتابكم، فهل معنى ذلك أنه لا يمكن أن يكون كلام الله في نظركم؟ ألم تقرأ قصة النبي شاول والساحرة في كتابكم فقط؟! (هذا مثل واحد فقط)

شكرًا

والسلام عليكم