الأخ / zaid

أهلا بك

عفوا ...هذه المداخلة ستكون طويلة نسبيا لانني لن اكتب مرة اخري قبل اسبوع او اسبوعين بمشيئة الله

اقتباس :
....................................
ولقد خاض العهد القديم في صفات الله وذاته خوضًا لم يسبق له مثيل خاصة عندما أراد أن يعاقب اليهود فتباحث معه موسى بكل شدة وزجره أن هذا سيجعل المصريين يشمتون وعلى الرب أن يتذكر إبراهيم وإسحاق ويعقوب، فندم الرب:
« اِرْجِعْ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِكَ وَانْدَمْ عَلَى الشَّرِّ بِشَعْبِكَ. اُذْكُرْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ عَبِيدَكَ... فَنَدِمَ الرَّبُّ». (خروج 32: 12- 14)
........................................

هذه وظيفة النبي التشفع عن شعبه أمام الله ( هل تعتقد أن وظيفة النبي هي طلب الزواج من امرأة مطلقة من فلان بعد أن يقضي وطره أو عدم طلاقه لفلانة أم الرجوع عن معاشرة زوجاته , كما كان الأمر مع رسول الإسلام حتى أن زوجته قالت له أن ربه يسرع في هواه ... لا لا ليس هذا شغل النبي الحقيقي )

فالنبي يتكلم نيابة عن شعبه أمام الله ويشفع فيهم فكلمة نبي بمعني شفيع

أما حكاية ندم الله فموسى هو من كتب هذا الكلام وكتبه باللغة التي يفهما هو و شعبه فعبر عن مفهوم الكلمة , والندم بمعني الآسف , ولكن الله لا يرجع في كلامه , ولكن التغير يحدث من جانبنا لا من جانب الله غير المتغير , فالله في حبه يريد أن الكل يخلصون , فان أصر الإنسان علي الشر وعدم التوبة يفقد وعد الله الذي يريد له الخلاص , فيظهر الأمر كأن الله قد ندم , ولكن الله هو هو لا يتغير ولا يخلف وعده كالإنسان

وسماع الله لشفاعة موسى في شعبه , يدل علي تواضع الله كما قلت ولو كان الله متكبر ( ديكتاتور ) ما سمع لموسى أو لغير موسى , ولكنه الله الطيب المحب المتواضع الذي يحب خلاص شعبه ولا يحب الهلاك له فعندما تشفع فيهم موسى ( وهو نبي اختاره الله ليكون وسيط بينه وبين شعبه ) فيهم سمع كلامه وصفح عن الشعب

ففي ( خر 32 : 9- 14 ) موسى تضرع إمام الله , ولو بحثت جيدا في الآية لوجدت أن الله طلب من موسى أن لا يصلي ويتشفع ( اتركني ) عن شعبه ووعده بشعب آخر افضل من هذا الشعب الصلب الرقبة , ولكن موسى تشفع عن شعبه وقبل الله صلاته وشفاعته وكما قلت هذا هو عمل النبي الحقيقي

ولكن ما رأيك في قول القران عن اله لمسلمين :

" يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ " (يس 30).
فهل الله يتحسر ؟

وهكذا هناك كثير من الآيات الأخرى في القران ليس الآن المجال لذكرها

اقتباس :
............................................

وإيليا يعنف الرب عندما قبض طفلاً لأرملة فيقول له «قَدْ أَسَأْتَ» (ملوك أول 17: 20)، فيندم الرب ويسارع إلى تصحيح إساءته ويبعث الحياة في جسد الطفل من جديد.
..................................

من فضلك لقد قلت مرارا عندما تستشهد بكلام من الكتاب المقدس اترك لي أولا التفسير ثم تعلق علي تفسيري فيما بعد ( أي لا تفسر علي هواك , أرجو أن يكون هذا الكلام واضح )

يقول الكتاب المقدس :

19 فقال لها أعطيني ابنك و أخذه من حضنها و صعد به إلي العلية التي كان مقيما بها و أضجعه على سريره
20 و صرخ إلى الرب و قال أيها الرب الهي أيضا الى الأرملة التي أنا نازل عندها قد اسات باماتتك ابنها
21 فتمدد على الولد ثلاث مرات و صرخ إلى الرب و قال يا رب الهي لترجع نفس هذا الولد الى جوفه
22 فسمع الرب لصوت ايليا فرجعت نفس الولد إلي جوفه فعاش "

ايليا يتكلم مع الله ويقول لله لماذا يا رب أمت هذا الابن ؟ أليس هذا يعتبر إساءة لي بسبب موت ابنها بعد أن استضافتني في بيتها , ودليل ذلك هو قول الأرملة له:
" فقالت لايليا ما لي و لك يا رجل الله هل جئت الي لتذكير إثمي و إماتة ابني "

وقال هذا وهو يصرخ إلى الله أي يصلي من أعماق قلبه , وسمع الله صلاته و أعاد نفس الولد إلى جوفه واظهر عظمة ايليا النبي أمام أم الولد فقالت :
" فقالت المرأة لايليا هذا الوقت علمت انك رجل الله و أن كلام الرب في فمك حق "

وهذا يدل علي تواضع الله المحب الذي يسمع كلام نبيه ويحقق طلبه , ولو كان كما تقول في هذه الكلمة إساءة لله ما كان الله سمع كلامه وما أعاد نفس الصبي

الله المحب عندما علمنا أن نصلي إليه قال قولوا " أبانا الذي في السموات " أي أن الله أب لنا محب متواضع و الاب الجسدي له مكانة من الاحترام والهيبة فما بال الاب السماوي , فالله مثل اعلي لابنائه في التواضع , وليس شخص متكبر وديكتاتور كما هو الحال في اله المسلمين )

اقتباس :
............................
لا يوجد شيء من هذا الهراء في الإسلام. الرب متواضع ومؤدب، والأنبياء أجلاف يتسمون بالغباء في مخاطبتهم لربهم. ما هذا؟!
.................................

طبعا لان القران ليس كلام الله كما قلت , لان الله ليس مكار ولا مخادع وليس متكبر وليس متحسر وليس .. وليس .. كما سنقول فيما بعد , ولا أنبيائه يبحثون عن الزواج من مطلقة فلان أو الزواج بملكات اليمين أو أي امرأة تهب نفسها له يقوم بنكاحها ولا نصيب مميز من الغزوات ولا .. ولا..(هذا شغل النبي الكذاب الذي يبغي مجد ارضي زائل )

اقتباس :
...................................
ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟ (عدد 23: 19)
.................................

اشكر الله كما قلت لك أن كلمات الكتاب المقدس تشرح بعضها البعض , ولا يحتاج الأمر إلى جهابذة لتلفيق وتلوين الكلمات ( كما قام علماء الإسلام بذلك خير قيام )

فالله هنا وعد أن يبارك شعبه , وهو ملتزم بالوعد لا أن ينطق بكلمات البركة فقط إنما ملتزم " أن يفعل وان يفي " رغم خطايا الشعب إلا أن الله يعلم أن مباركته لشعبه ستكلفه الكثير من تجسده وحمل خطايا كل البشر وحمل اللعنة التي سقطوا فيها وحمل عار الصليب عنهم ثم يقوم ويقيمهم إلى الحياة الجديدة ويدخل بهم إلى قوة قيامته فيتمتعون ببره عوض إثمهم وبراحته عوض تعبهم

ولذلك كمل بالاق نبوته قائلا :
" أنى قد أمرت أن أبارك فانه قد بارك فلا أرده , لم يبصر إثما في يعقوب و لا رأى تعبا في إسرائيل الرب إلهه معه و هتاف ملك فيه " ( عد 23 : 20- 21 )


اقتباس :
..................................
هلم نتحاجج يقول الرب ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج ان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف (اش 1 : 18)
.................................
هذا يدل علي الحب العملي من الله المترفق المتواضع الذي لا يتعالي علينا بل يطلب الحوار معه كأصدقاء له يفتح أبواب مراحمه أمامنا نحن الخطاة قائلا هلم نتحاجج وهي دعوة إلهية تعلن عن شوق الله نحو خلاص كل إنسان ,

فالله في حبه وان كان اثبت دينونة بني يهوذا لكنه سرعان ما يطلب المصالحة , فالله ليس كالإنسان الذي يواجه العناد بالعناد , والغضب بالغضب بل يسكب زيتا مرطبا علي الجراح ليرد كل نفس إليه , فالله يطلب من الإنسان أن يدخل في حوار معه ويعد الإنسان انه لو كانت حتى خطاياه كالقرمز والدودي , فدم المسيح الإله قادر أن ييبضها كالثلج والصوف في النقاوة

( يا لعظمة هذا الإله المتواضع المحب لنا )

( فهمت يا عزيزي أم لا ؟ مرة ثالثة ورابعة وخامسة لا تفسر علي هواك ولا تقتبس من كتاب آيات شيطانية لسلمان رشدي , بل دعني أفسر أولا ثم علق علي تفسيري لو كان هناك تعليق )

تابع