شبكة الاتصال هذه هي شبكة سلكية ممتدة ما بين الضاحية وبيروت وجنوب لبنان وربما مناطق أخرى، تربط بين قيادة الحزب ودوائره، وكان لها فاعلية كبرى تحديدا في حرب تموز 2006، والداعي لها بحسب ما يروج حماية الاتصال بين الرأس والقاعدة من الاختراق، وقد اسهب بطريقة ما حسن نصرالله في شرحها، هذا عمليا.. أما بالقياس على أمور أخرى، فمتعارف في دوائر المعارضة اللبنانية تعرض حزب الله إبان حرب تموز للتجسس على اتصالاته من قبل بعض الجهات اللبنانية، وواحدة من نتائج هذا التجسس بحسبهم المجزرة التي حدثت في مجمع الحسنين وراح ضحيتها عشرات المدنيين، لإخبارية صدرت عن جهة وزارية – والكلام طبعا للمعارضة - .. أما لماذا أثيرت هذه القضية الان، هناك من يرى ان وليد جنبلاط وبعد وصوله الى حائط مسدود فيما خص التحالف الانتخابي مع حزب الله أراد استنزافه بهذا الملف، وهناك من يربطه بالعملية العسكرية الاسرائيلية الفاشلة مؤخرا، والتي كانت تهدف لاغتيال شخصية قيادية في حزب الله، والتي كشفت في اللحظة الاخيرة من خلال التجسس على مكالمة هاتفية .. وهناك من يرى غير ذلك ..

يبقى ان شبكة الاتصال هذه، وبإجماع اللبنانيين (معارضين لها او مؤيدين) تدخل في حريم سلاح حزب الله

اما الكاميرا، فقد كانت مثبتة فوق حاوية تطل على المطار، وقد أجرت المنار ريبورتاجا حولها، أظهرت أولا انها ليست مخفية بل ظاهرة للعيان، ثم ومن خلال الريبورتاج، أظهروا أكثر من جانب وجهة مكشوف منها مطار بيروت، من ناحية الجبل والبحر، وبطريقة أكثر أمنا لمن يريد التجسس، وان قست هذا بامكانيات حزب الله الامنية، لظهر مع أي مهتم ومتابع للشأن اللبناني، أن إثبات الكاميرا فوق الحاوية بتلك الطريقة لا تتعدى عمل الهواة.. وهنا يكمن السؤال.. هل موضوع الكاميرا كان ذريعة لاقالة مسؤول أمن المطار؟؟ ولماذا؟

تحياتي لك عزيزي

(f)