يا أخ مسلم:

هذه هي مسألة كلتشر.. ثقافة وتربية مجتمع وبيئة.. مثلا لما أنا كنت في قريتنا بمصر كنت أنزعج جداً من لبس البنات للبنطلون. السبب أني فلاح وتربيت هكذا. ولما جئت إلى أميركا واستضفت أقباط عندي شعرت أني مستضيف مسلمين من مصر ونفس الأفكار التي منتشرة بين المسلمين. قالت الضيفة بأريحية: البنات قاعدين على محطة القطر يضحكوا وياكلوا سندوتشات... عيني عينك. لاحظ أن هذه هي مسألة فروق اجتماعية وفروق كلتشر. حالياً لا مانع عندي لو رأيت بنت بالمايوه ولا يحرك هذه في شيء. تعودت على ذلك. ولا يضايقني لو البنت لبست البنطلون أو البرباطوز. تعودت. تأقلمت. لم أدع جمود الفلاحين في تفكيرهم يتحكم في مدى الحياة. زوجتي حالياً تلبس مايوه وتنزل البحر أمام الناس.. عيني عينك يا أخي تصور!.. والناس تشاهد سيقانها وترجع البيت وسيقانها كاملة ولا تنقص منها حتة. ما حدش كل منها حتة مثلا... في المجتمع المسلم الرجل "يملك" الزوجة ويقرر لها كل هنات أنفاسها تقريباً. هكذا هي التربية الإسلامية لأنه مجتمع بدوي في الأصل وتفكيره أبوي ورعويّ معاً. هناك مجتمعات بخلاف ذلك. هناك شعوب وأجناس ولها عوائد مختلفة عن عوائدنا ويجب أن نتقبل ذلك لا أن نشعر أننا أفضل من غيرنا.

مودتي الأخوية.