بما أنك سألت عن الغرب ونظام المسيحيين في الغرب سأجيبك. المسيحي المؤمن المحافظ في أميركا هو مدقق في هذه المسألة ولا يعيش مع واحدة بهدف إقامة معاشرة قبل الزواج. قد تحدث أخطاء ونحن من لحم ودم ولكن عامة المبدأ هو أن لا معاشرات جنسية قبل الزواج.

هؤلاء المتراخين في هذه المسألة في الغرب ليسوا مؤمنين مسيحيين ولا تربطهم بربنا عشرة قوية ولا يوجد لديهم الوازع الذي كان لدى يوسف الصديق بحضور الله حيث صاح أمام مرآة ضميره قائلاً: كيف أصنع هذا الشر العظيم إلى الله وأخطيء؟ المسيحي المؤمن يعلم يقين العلم أن جسده ليس ملكه بل كل الجسد هو ملك للرب حيث أن الهيكل ليس من حجارة وأسمنت ولكنه هيكل حيّ وهذا الهيكل الحي هو جسد المؤمن/ جسد المؤمنة حيث يقيم روح الله فيه واستراحت روح الله بالسكنى داخله واستراح هو الآخر بمساكنة الله. المسيحي المؤمن في الغرب هو إنسان يسعى قدر المستطاع ليفعل مشيئة الله ومشيئة الله في هذا الأمر هي الزواج. زوجتي أميركية ولم أمارس الجنس معها قبل الزواج بل كنت مدقق لأبعد الحدود معها وكانت هي الأخرى كذلك. ويوجد غيري وغيري كثيرون... كنت أعرف بنت قبل أن أقابل زوجتي ولأني لمست يدها مجرد لمس شعرت هي بتأنيب الذنب وقالت إنه يجب أن يكون هناك فاصل حفاظاً على أنفسنا وجعلت من آية المسيح "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" شعاراً لها... هذه بنات مسيحيات غربيات وأحكي لك عما لمسته. هذا لا ينفي أن هناك وهن والإنسان هو من الوهن جاء وهو ترابي وعليه يجب أن نشفق لا أن نشعر أننا أفضل من غيرنا فهذا ما يغضب الله أكثر من الزنا. المؤمن الحقيقي يقف أمام الباري جل علاه ويصيح مثلما صاح جابي الضرائب في بيت الله قارعاً على صدره:"اللهم ارحمني أنا الخاطيء". كلنا خطاة ولا مجال هنا لأن يتفاضل واحد فينا على الأخر بل هي نعمة الله سبحانه التي تفاضلت في ضعفنا وخطأنا ووهننا الترابي.