Arrayفي المثال الذي ذكرته في اقتباسك اعلاه .. وافقت وقبلت في الشطر الاول على زواج الاخ من اخته ولكنك حصرته في قباءل معينة, ثم رفضت في القسم الثاني من اقتباسك هذا الزواج من منطلق تطورنا ومعرفتنا بالمضاعفات البيولوجية والعاهات ... وهذا بالضبط ما قلته في مشاركتي السابقة : فتبعا لتطورنا تتغير مفاهيمنا, وما كان مقبولا قبل الف سنة قد لا يكون كذلك اليوم [/quote]

صديقي:

عندما قلت في قبائل معينة فأنا أتحدث هنا من باب "الاحتمال" تفادياً لـ إطلاق الكلام على عواهنه.

لكن هذا الأمر والذي حدث في وقت ما وفي مكان ما كان صحيح وقتئذ وهو أيضا صحيح اليوم ولم تختل صحته بالمرة في أي شيء إلا لأننا تحكمنا 1. أعراف اجتماعية. 2. تطورت أذواقنا. 3. اتسعت مداركنا العلمية والبيولوجية منها.

إذا، أنا لا أرفض هذا الزواج بالضرورة أو أقبله ولكن أرى أن هناك نواميس صارت تتحكم فينا من عدة أوجه. وعليه، هذا الفعل الذي أقدمت عليه جدتي حتشبسوت عندما تزوجت من ابنها هو أمر أخلاقي ومقبول مائة بالمائة وهو أيضا أخلاقي اليوم: ما هو صحيح منذ مليون عام هو صحيح وأخلاقي أيضا اليوم وبعد مليون عام. لا أتحدث عن مقبولية أمر ما فهذا قابل لتفاوت الأذواق ولكن أتحدث عن الصحة والشرعنة على وجه التحديد.

Arrayواما قولك انه ما كان صحيح ومقبول واخلاقي منذ 1400 سنة سيبقى كذلك حتى بعد مليون سنة, فقد اشاطرك الراي في حال وجود نفس المنافع التي كانت مرجوة من نفس الفعل قبل 1400 عام[/quote]

جميل. لن أعترض على عامل المنفعة. ولكن بأية حال من الأحوال يبقى الأمر صحيح حتى لو مضى مليون عام. ما يهمني هنا هو أن نكون صادقين مع ضمائرنا ونبحثا الأمر في دواخلنا ونسأل نفوسنا: أهذا فعلا أخلاقي؟ أهذا فعلا على ما فيه من منفعة استهلاكي أم يبجل المرء ولا يضع في زاوية الاستهلاك؟ والجواب متروك للضمير الإنساني لا لـ الواد إبراهيم الشغال هههههههههههه.