Array
الزميل المحترم ابراهيم

انظر الى النقطه التاليه

بعث الرسول فى مكه بينما تقام بها كل المحرمات و الموبقات

عندما إنتهى الرسول من رسالته كان قد شرع تحريم كل تلك المحرمات و الموبقات

و هذا التشريع النهائى هو ما نتعامل به الان

المشكله مع الناس هى فى عدم إستيعاب معنى تحريم متدرج يقوم بمنع الناس عن فهل المحرمات بالتدريج حتى يتم التحريم فتجد كل الناس ممتنعون عن الحرام و من يليهم ممتنعون بحكم الشرع
[/quote]

الأستاذ العزيز "الزعيم رقم صفر":

شكراً أولاً على ردك. أوافقك في جزء كبير مما أتيت على القول به ولكني أختلف معك في القول إن مكة كانت تقام بها كل الموبقات والمحرمات وذلك لأن المكان هو المكان والإنسان هو الإنسان والطبع الإنساني لا يتغير أو تنقرض آفاته فجأة. هذا ناهيك أني لا أوفقك عزيزي في القول إن مكة كان بها كل المحرمات والقبح بل هي بقعة من بقع الشرق الأدنى والتي تحفل بالتاريخ والحضارة كأي بقعة مجاورة لها. من طبع المؤمنين عامة أن يقومون بالحط من قدر الأمكان قبل أن تنزل بها رسالة ما وخذ عندك كمثال نظرة العبرانيين للكنعانيين وتبريرهم لقتل أطفالهم بحجة أنها كانوا يمارسون كل صنوف المحرمات والموبقات.

لا أختلف معك في ان التشريع النهائي هو ما يصبح ساري المفعول ولا جدال حول هذا ولكن لو صحت ممارسة من نوع ما واعتبرناها أخلاقية في وقت ما فيجب اعتبارها أخلاقية على مدى العصور. مثلا وسأعطيك هنا مثال. محاورك المسيحي يرفض حد الرجم بحجة أنه من العهد القديم و و و إلخ. واريد أن أسأله: هل تقبل أن يكون هذا حقاً شرع الله في ذلك الوقت؟ أكان ممارسة أخلاقية في ذلك الوقت؟ إذا ما كان أخلاقي في طبيعته منذ مليون سنة فهو أخلاقي في طبيعته بعد مليون سنة.

مسألة التحريم بالتدريج أتفهمها ولا أعترض عليها.

طاب يومك جميلا.