Array
ربما اصابتنا عقده الخواجه فى كره القدم وهو المثال الصارخ , او ربما اصابتنا فى مجال الصناعه وفى تلك الحاله فنحن محقين فى ذلك لاننا حقا نتعلم منهم فى هذا المجال بسبب انشغالنا بالحدث الاصغر والحدث الاكبر , لكن ان تصيبنا عقده الخواجه فى ديننا ؟؟؟ فهذا امر لا اصدقه اولا ولا اقبله ثانيا.

الخواجه ليس اعلم بديننا منا , وحتى لو اعتنق الاسلام فهو يتعلم منا فى هذا المجال , وعندما يقول هذا او ذاك كلمتين كويسين بحق الاسلام ونشير اليه , فهذا ليس لانه خواجه , وانما اولا لمكانه هذا الخواجه , فمكانته الادبيه او العلميه تعنى انه مطلع , وبما انه خواجه وليس مسلم , ومصنف معاديا للاسلام , ولكنه استنتج من اطلاعه ان هذا الدين جيد , وان رسوله من العظماء , فاننا نعتبرها فقط شهاده حق , لا اكثر ولا اقل.

فعندما يشهد للاسلام احد ابناؤه فان تلك الشهاده مجروحه ولا معنى لها , وينطبق عليها المثل القائل " مين يشهد للعروسه" .

عموما وبشكل عام انا لا اميل الى كل ذلك , فعظمه الاسلام نابعه من ذاته , ومن تاريخه , ومن استمراره , ومن زياده اعداد اتباعه لا نقصانهم , ولا تحتاج الى شهادات المعاصرين لتوثيقها.
[/quote]


لو لاحظت جميع المواد الإعلامية من تلفزة وكتب ومقالات وحديثها عن الإسلام والدعوة إليه تجدها تستمد في ركيزتها الأولى على حالات التحول للإسلام وخاصة من الأوروبيين أو من قس مسيحي أشهر إسلامه. دعم الإيمان لا يكون بحالات التحول وحالات التحول من دين إلى دين ما هي إلا خبرات إيمانية ولا تبرهن أو تثبت شيء. ولكن في عقل المسلم هي تثبت الكثير وتعتبر براهين قاطعة. لو نظرت للخطاب الإسلامي لوجدته أنه يستخدم للتدليل على "برهنة" ما لصحة الديانة الإسلامية مسألة العرق والكم: 1. انظر لفلان من الألمان وتحوله للإسلام .. أمثلة تساق على هذا النحو.

2. مسألة الكم: انظر لعدد المسلمين في كل بقاع العالم. السامي يتباهى بالعدد دائماً ويعتبر هذا دليل على مصداقيته. مصداقية مؤسسة على الكثرة.

بالنسبة لي هذا منطق مغلوط والدليل على صحة الديانة الإسلامية هو الإسلام نفسه بما ينطوي عليه من تعاليم ومنهج عقائدي وروحاني إلخ. هذه هي البضاعة ومن أعجبه فليعجبه ومن لا يعجبه فـ براحته. المعتقد بذاته هو كفيل بالحديث عن نفسه.

تحياتي.

:redrose: