اما العلاقة بين الاختيار الفقهي السابق , و ( علم ) الحديث , فهي علاقة طريفة للغاية
فقد احتج ( ابو حنيفة ) لمذهبه بحديث يرويه حبيب عن عروة عن عائشة
فماذا قال المحدثون ؟

قال القطان : (احك عنى أن هذا الحديث شبه لا شىء ! )
لماذا ؟ لا سبب

اما البخاري - و موقفه من ابي حنيفة معلوم - فقال : حبيب بن أبى ثابت لم يسمع من عروة

و الطرافة هنا , ان احدا لا يعرف من هو هذا ال ( عروة ) , فيقول الحافظ ابن حجر
(( شيخ لا يدرى من هو ، و لم أره فى كتب من صنف فى الرجال إلا هكذا يعللون به هذه الأحاديث ، و لا يعرفون من حاله بشىء ))

فان كانوا لا يعرفون ( عروة ) فكيف يقول البخاري ان ( حبيب ) لم يسمع منه ؟!!
هل يتكلم البخاري عن غير علم ؟
ام ان البخاري يعلم حال ( عروة ) ؟
الظاهر الثاني , فان كان , فكيف اختفت ترجمة عروة و حالته لنعرف صحة الحديث ؟

فان اضفت الي ذلك تصحيح ( الطبري ) لهذا الحديث , عرفت كيف تختفي التراجم , و لصالح من ...

فبقى ابو حنيفة وحيدا في مذهبه العقلاني ... هذه المرة

اما موقفهم من ابي حنيفة
فقال البخاري ( كان مرجئا ، سكتوا عن رأيه وعن حديثه )
قال سفيان ( لعنه الله ، كان يهدم الإسلام عروة عروة ، ما ولد في الإسلام مولود أشر منه ) و مثله عن ( مالك \ الاوزاعي )
قال ابن الجارود ( جل حديثه وهم ، وقد اختلف في إسلامه )
و قد ضعفه النسائي و ابن عدي

و للمزيد بين ( ابي حنيفة ) و ( الحشوية ) راجع
http://www.ibnamin.com/Manhaj/bukhari.htm
http://shiaweb.org/books/masaeil_khelafia/pa38.html


فلعلك تعرف الان , كيف عرفنا ان ( حبيب ) لم يسمع من ( عروة ) ....