{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
إشكالية الحداثة و الهوية: دبي نموذجا
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #5
إشكالية الحداثة و الهوية: دبي نموذجا
Array
سلام عزيزي اورفاي

عثرت على هذا الموضوع خلال تقليبي لصفحات القسم الحر السابقة و فتحت الوصلة أعلاه و قرأتها و قرأت تعليقك .. و بما أنك تريد اراء فها هو رأيي:

كل ما حدث أنك ظننت الرجل ماركسيا ففلتت زنبركات أعصابك و نزلت تفتك به دون أن تحاول تفهم وجهة نظر أخرى و لا التفكر في ان الرجل ممكن يكون كلامه سليما و منطقيا. و من جهة أخرى وضعت كل ثقلك في المعركة دفاعا مستميتا عن قضية فاشلة هي "الحداثة في دبي". شتان ما بين حداثة ينتجها المجتمع بيديه و ادواته في عملية متواصلة ما بين ماضيه و مستقبله و حداثة مصنعة في و مستوردة من بلاد برا. فهذه تحديث و ارتداء قشور حضارة. و البقية عند الاستاذ بهجت -ليس ماركسيا بالمناسبه- حتى لا أطيل.

و ثانيا:
أسلوبك في الرد أو الحوار احيانا تعوزه بعض اعادة نظر و تزبيط.

(f)
[/quote]

يبدو ان لديك شغف بالنقد لمجرد النقد . فانا لم اجد لك مقالا حتى اللحظة ، تبدأين فيه موضوعا متكاملا ، بل مجرد نقديات. و
لقد كنت اطلب آراء كما ذكرت اعلاه ، لكن بالفكرة التي يطرحها الكاتب ، و ليس بشخصيتي ! فأنا لم اظن الرجل ماركسيا ، لانه ماركسي بالفعل ، و افكاره تدل عليه ، فالبعرة تدل على البعير ! ولا اعرف هذا الاسلوب لدى المتمركسين ، و الذي يتجلى حاليا لديك في احتكار المعرفة المطلقة كقولك " وضعت كل ثقلك في المعركة دفاعا مستميتا عن قضية فاشلة هي "الحداثة في دبي"! فما ادراك ان ما تطرحينه اتيضا هو صحيح مئة بالمئة ؟ هل تلاحظين انك توقعين نفسك فيم اتهمتني به مرة و رددت عليك شارحا كيف يكون اسلوب احتكار المعرفة !!!اما احالتك اياي الى الصديق و الزميل بهجت ، فيمكنني القول بكل صراحة ، ان بهجت هو واحد من افضل اربعة زملاء متميزين في هذا النادي ، بغض النظر عن بعض الاختلافات في وجهات النظر بيني و بينه . اما في مسألة الحداثة و التحديث ، فقد كان لي معه تجربة غير مسرة ، أذكرها لان لها علاقة بموضوعنا هذا ، و رؤية بهجت المخلخلة ، للحداثة ،و هي التالية :
في شريطه المعنوان "تأملات " ، و في المداخلة رقم 25 ، كتب بهجت ، و في البنط العريض ، و الناس تعرض الخط لتؤكد عمق و اهمية ذلك الشعار ، ما يلي :


" التحديث بلا حداثة اسوأ أشكال التخلف ، لأنه تخلف عالي التكلفة .

و بكل بساطة ، من ينظر الى الشعار ، يجده ، محتكرا للحقيقة المطلقة . لننسى هذه المسألة ! يحمل الشعار معنى واضح بان التحديث بلا حداثة هو عمل ارعن ، أسوأ من التخلف نفسه ، وهو يعبر عن دفع كلف عالية جدا للعودة الى الوراء ! ولن اتوسع اكثر من ذلك !

و رددت عليه في المداخلة رقم 27 ، و اختصر الرد هنا :

"يبدأ بهجت احكامه التلقينية بشعار لا يمكن اثباته ، بل يتضح التناقض فيه ، وضوح الاصحرار ، في صلعة الاصلع ! كيف توصل بهجت الى ان التحديث ما هو الا تخلف ؟ و هل هناك تحديث بلا كلفة ؟ اوليست المسالة نسبية ؟ لو قال لنا بهجت بان التحديث ، مثلا ، ان تقوم جيبوتي باقامة منشأة للانصهار النووي البارد( وهي عبارة عن مشروع دولي تشترك فيه العشرات من دول العالم القادرة علميا و ماديا ،لانتاج طاقة نووية سلمية ) لقلنا ، يا للغرابة ، يا للغباء الاقتصادي ، من اين لك يا جيبوتي ان تدفعي التريليونات من الدولارات ، من اجل هذا المشروع الهائل الكلفة ؟ لكن ، ان تعصرن دولة مثل دولة الامارات العربية شوارعها باضاءة ليلية دائمة، و تكلف عمالا هنودا برواتب متدنية ، لتنظيف شوارعها باستمرار ، و ان تقيم الحدائق الدائمة الاخضرار ، و ان تقيم مجمعات جبل علي ، التي وتحوي العديد من اكبر المصانع العالمية ، بدءا من صناعة الاثاث و المراكب حتى تجميع التلفيونات و السيارات ، و يقال ان هناك مشاريع المنيوم يصل انتاجها الى كل دول الشرق الاوسط ؟ و ان تقيك المعارض الدولية التي تجتذب السياح و رجال الاعمال و التجار و العسكريين و غيرهم الى الامارات ، ناهيك عن معارض الكتب ، التاي يجد فيها الناشرين العرب فرصا هامة جدا ، ليشاركوا فيها . وما الذي يمنع ابناء تلك الدول ، عندما تصل مداخيلهم الوسطية الى ثلاثة آلاف دولار شهريا ، من ان يركب سيارة حد
يثثة ، او يقتني سائقا ، او يستحضر احدث الاجهزة الالكترونية لاولاده ، خاصة انواع الكومبيوتر و مشتقاته ؟ ما الذيث يمنع ابناء تلك الدولة الخليجية ، من ان يضع على نفسه عطرا محترما ، يجده اصحاب ثقافة البؤس ، باهض الثمن ؟ ما الذي يمنعه من ان يجلب لزوجته اثاثا ايطاليا ثمينا ، او ان يعيش برفاهية ، سمحت له بها دخوله و رواتبه و شركاته ، ان وجدت ؟ و ما الذي يمنع مطارات دبي ، التي تشجع صناعة السياحة ، و تعتبرها المصدر الثاني للانتاج ، من ان تعمل على شراء افضل الطائرات المدنية ، مثل الجامبو او غيرها ، ما دام هنالك من يركب تلك الطائرات، و يدفع التكاليف لصالح شركة الطيران ؟ و ما الذي يمنع رجل الاعمال الخليجي ، من ان يشتري الجواهر لنفسه ، او لمن يهمه امره ، ما دامت اعماله ناجحة ، و تسمح له بذلك البذخ ؟ هناك شيء واحد يمنع ... انها ايديولوجيا البؤس ، انها ثقافة من لا يملكون من اجل ذلك البذخ ، فيجدون أن لا ضرورة له !

كل الشعوب ، غير متجانسة ! هناك دوما ، شرائح اجتماعية فقيرة ، و اخرى ميسورة ، و غيرها عالية الثراء . و تلك الميسورة ،مع تلك التي تملك المال الوفير ، يمكنهما العيش بالطريقة السالفة الذكر ، التي تمكنهما ان يعيشا الحياة كما يجب ، فالحياة تعاش مرة واحدة ! و للاسف اجد الزميل بهجت يصدر تعميما فاحشا ، بقوله " بالرغم من ذلك أؤكد أن العرب من أكثر الشعوب تناقضا مع الحداثة " !

ينظر الزميل بهجت التحديث و الحداثة على انهما يجب ان يكون متسايران ، متحخاذيان ، مثلا ، اذا احضرت طائرة جامبو ، فعليك ان تطرح فكرة الديموقراطية الهولندية ، او فكرة حقوق المثليين ، او فكرة حق المرء بالكفر او الالحاد ...الخ ! لماذا يا عزيزي بهجت ، هذا التطرف الذي لم اعهده بك . لماذا لا اركب الجامبو و اضع الماسات في اصابعي و اؤمن باله الاسلام ، شرط الا اكون متطرفا و عدوانيا تجاه مجتمعي . لماذا لا احدث بلدي (كرئيس دولة ) بان اقيم الشركات و المؤسسات و المصانع وز اللمشاريع العملاقة و ازرع البحر نخيلا ، بينما انا في الىن نفسه امارس حياة اجتماعية بسيطة كلاسيكية اعتدت عليها ،و ارتاح لها ، طالما هي لا تسبب لي تعارضا مع اهتماماتي ؟ اولم يقل فيلسوفنا هابرماس بالحرية ، ام ان الحرية يجب ان تكون للمثقف فقط ، او للسياسي المخضرم ، اوليس من حق الاماراتي ان يستمتع بحرية عباداته ، و تقاليده الاجتماعية ، ما دام متوافقات معها ؟لماذا تريده الا يشتري العطور ما لم يتخلى عن كل لاعقلانية دينه الاسلبامي ، او يتخلى عن سلبيات العلاقات الاجتماعية القبلية المنتشرة في المجتمع الاماراتي ؟
طالما ان المال يساعدنا على التحديث ، فلنحدث مجتمعنا ، اما اذا استطعنا ان نقدم بعضا من البرامج حول الحرية الشخصية ، او احترام الاجبني ، او احترام القانون ، او الامانة في الانتاج او ....الخ ، فلا باس . فالتحديث سهل مع وجود المال ، اما الحداثة الفكمرية ، فهي كالحج بالنسبة للمسلم "ان استطاع اليه سبيلا " ! فلن تكن جريمة اذا لم يستطع محمد بن راشد ، قائد مسيرة التطوير في دبي ، او غيره في قطر او غيره في الكويت ، ... ان يقدم الكثير من الحداثة . فالحداثة لا تصنع صناعة ، انها منحصلة القوى الثقافة و التغييرات التطويرية على مستوى شعب ن و ليست مجرد قرار يتخذه زعيم خليجي او زعيم سوري او زعيم مصري ...الخ .

لهذا فان القول بان التحديث اذا لم يقترن بالحداثة هو تخلف ، اراه مجحفا بحق الحقيقة و الفكر العقلاني بشكل عام ! فلا يمكنك ان تزيل المعتقدات التراثية ، بشحطة قلم ، حتى ولو كنت زايد بن سلطان آل نهيان الراحل ، بنفسه ! لكن من عاش في دولة الامارات منذ 25 سنة و حتى اليوم ، لديه القدرة ليؤكد لنا ، و هذا ما حصل امامي كثيرا ، مدى التقدم الاجتماعي ، ناهيك عن التقدم العمراني او الاقتصادي ، الذي تسلل الى نسيج المجتمع الاماراتي ، حتى تكاد تظن أنه كأس شراب ديني ، ذي عصير علماني . "

و ماذا كان رد الزميل بهجت ؟ لنرى ، ساختصر الرد أيضا :

" لماذا تعتقد أني أرى الحداثة هي (ان تطرح فكرة الديموقراطية الهولندية ، او فكرة حقوق المثليين ، او فكرة حق المرء بالكفر او الالحاد) ، إني لا أرى الحداثة هكذا ، بل على النقيض أرى مثل هذه الممارسات مجرد نقل الأفكار الغربية وزراعتها في بيئة مغايرة ، ( تقتصر على استيراد المنتجات المادية و الأفكار الجاهزة عن الغرب تحديدا وزراعتها في بيئة غير مستعدة لتقبلها).......................................الخ ."

ثم لكي يبرر الشعار الذي قمت بانتقاده يقول :
" يا عزيزي .. أعجب للغاية أن تربط بين مقولات تبلور قضية ثقافية مثل الحداثة بالشعارات الحزبية ، فصياغة عبارات تقريرية مثل (التحديث بلا حداثة اسوأ أشكال التخلف ، لأنه تخلف عالي التكلفة .) ليس شهبيا بالشعارات الحزبية التعبوية سواء البعثية أو إخوانية مثل ( الإسلام هو الحل ) ، فالنوع الأول هو بلورة لقضية فكرية مطروحة للحوار ، أما النوع الثاني فهي شعارات حدية تعبر عن قناعات حزبية مستقرة لدى منتسبي هذه الأحزاب ، الفارق جد هائل ، فيمكنك مثلا أن تدحض المقولة الفكرية بكل بساطة ، و تقول مثلا " أن التحديث ليس مقترنا بالحداثة" ، كما فعلت في مداخلتك ، أو يقول الإسلامي " أن التحديث لا يكون إلا بالصلاة ع النبي" .

الام نصل في هذا! أصل الى ان البعض ، لا يكتفون بطرح مقولات يحتكرون فيها يقينية الحقيقة فحسب ، بل ايضا ينكرون تلك المقولات بعد حين ، و ربما قبل ان يجف الحبر الذي كتبت به تلك الشعارات و المقولات البراقة ! و هذا ما حدث مع كاتب موضوع " إشكالية الحداثة و الهوية: دبي نموذجا" ، اذ كان يتبنى الطرح نفسه، الذي كان يحمله بهجت ثم تنازل عنه بعد حين ! فانا لم اشتم الكاتب، او اوبخه، او اسيء الى شخصيته ، بل لمحت الى كونه يحمل رؤية ماركسية ، و لا اعتقد انني بذلك اظلمه ، فهو فخور بها ولا شك أمام من يقرا لهم تلك الافكار القديمة ، والتي كنت أقرا عنها ، شخصيا ، منذ عشرين سنة تقريبا ، و هي ليست حديثة ابدا !
و كما ارى اعلاه فانت نفسك تكررين العبارة نفسها " شتان ما بين حداثة ينتجها المجتمع بيديه و ادواته في عملية متواصلة ما بين ماضيه و مستقبله و حداثة مصنعة في و مستوردة من بلاد برا. فهذه تحديث و ارتداء قشور حضارة." فالحضارة يا هالة ، لم تصنعها امة واحدة من امم الارض . فكل حضارة كانت نتيجة لتلاقح الافكار و الانجازات الفكرية و العلمية ، لكن ما يجعل الحضارة منتسبة الى شعب معين هو ان ذلك الشعب كان له فضل السبق في نشر تلك الحضارة او بتطبيق اهم انجازاتها ! فهل استيعاب اليابان للحضارة الامريكية يعتبر تخلف او كما قال بهجت ، " التحديث بلا حداثة اسوأ أشكال التخلف ، لأنه تخلف عالي التكلفة " هل حقا ان اليابان اصبحت الىن في حالة من أسوأ حالات التخلف عما كانت عليه قبل احتلال الامريكيين لها و دعم الحزب الليبرالي الذي يحكمها منذ الحرب العالمية الثانية ؟
ان اختزال فكرة ان الحضارة لا تاتي من برا ، ما هي الا رفض غير واع للحداثة نفسها . فالحضارة الاسلامية قامت على فكر أتى من برا ، عن طريق قثم القرشي . و الفلسفة العربية الاسلامية ، قامت عن طريق ترجمة ما أتى من برا، عن طريق ابن رشد، سيد الفلسفة العربية تحديدا ! فليس كل ما ياتي من برا ، هو شيء مرفوض او غير ذي فائدة . ولا حداثة بلا تداخل الجوا مع البرا ، اي الداخلي مع الخارجي ! و لا مشكلة ان سبق التحديث الحداثة ، اذ لا حداثة بلا تحجديث ياتي اولا . لان الشعوب بطبيعتها تقبل التحديث المادي قبل ان تتقبل الحداثة المعنوية الفكرية الجوهرية على افكارها و معتقداتها و قوانينها.

و شكرا لك ، يا هــالــة ، لاتاحة الفرصة لي ، للتوسع بهذا الموضوع ! :yes:


10-21-2008, 10:36 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
إشكالية الحداثة و الهوية: دبي نموذجا - بواسطة Awarfie - 10-21-2008, 10:36 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Question إشكالية حزب الله : (طاهرة) في بيروت عاهرة في بغداد! 4/4 زحل بن شمسين 3 1,000 06-07-2013, 07:07 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  إشكالية القانون الديني والقانون المدني في العالم العربي رائد قاسم 0 994 09-29-2012, 01:05 PM
آخر رد: رائد قاسم
  سؤال الهوية : بين دور العائق ومسوغ الإقلاع رشيد عوبدة 0 586 09-21-2012, 10:43 PM
آخر رد: رشيد عوبدة
  أزمة الحداثة الغربية وإبداع الحداثة الإسلامية مراجعة لكتاب: روح الحداثة فارس اللواء 11 2,025 03-06-2012, 09:07 PM
آخر رد: فارس اللواء
  مجتمعاتنا العربية والإسلامية وورطة الهوية زيني عبّاس 0 564 12-10-2011, 11:09 AM
آخر رد: زيني عبّاس

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS