{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
عائشة كرمز تأسيسي لمرحلة جديدة "للزميل لامنتمي"
محمد يوسف غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 157
الانضمام: Jun 2008
مشاركة: #1
عائشة كرمز تأسيسي لمرحلة جديدة "للزميل لامنتمي"
موضوع رائع للزميل الاكثر من رائع - مفكر لامنتمي في منتدى الملحدين العرب ، و منقول بتصرف .

كمقدمة : القمع والإرهاب ليسا سوى نتاج التدين والأيديولوجيا بشتى أنواعها وأشكالها . قمع الإنسان وتقزيم وجوده أو إلغائه كليا من الوجود وتحويله إلى مجرد شيء بلا معنى أو هدف أو قيمة . لم يكن سوى محصلة للتدين والارتماء في أحضان الأيديولوجيا باعتبارها حسب التعبير الماركسي تعكس وعي طبقة محددة وترسم أهدافها ومراميها ـ والأهم أنها تحتوي الإنسان وتقصه وفق قوانينها ـ وتصبح مع الزمن فوق الإنسان وفوق النقد أو المحاسبة. ويغدو الإنسان في حسابها بلا قيمة او معنى ـ فهي كل القيمة وكل المعاني وكل ما وجد وقد يوجد ـ

الإرهاب المؤسساتي


لعل الكثير من النقاد ممن اهتموا بحالة عائشة ـ الطفلة ـ التي دخلت حياة الزوجية في عمر الزهور والورود ، مع شيخ طاعن في السن ، اخدو في اعتبارهم العمر كنقطة انطلاق للنقد وتأسيس له . باعتبار الزواج من طفلة ضمن كل المعايير الأخلاقية هو جريمة بحق الطفولة والبراءة مهما كانت المبررات والظروف ـ والزمان والمكان ـ خصوصا أن صاحب الفعل ـ نبي مرسل من السماء ـ جاء يحمل خلاص السماء إلى البشر أو كما عبر هو بنفسه ـ إنما بعث لأتمم مكارم الأخلاق أو كما قال عن ربه ـ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ، مهما يكن وبالرغم من كل شيء كان يتوجب على النبي الرحمة أن يكون مثال لكل الأجيال ـ فلو افترضنا التبرير القائل : أن الزواج من طفلة كان عرفا سائدا فهدا التبرير بحد ذاته لا يبرر الفعلة ولو اعتبرنا أن النبي جاء بأخلاق وقيم تتجاوز في كليتها أخلاق البداوة ومنطقها فهل من المنطقي أن يكرس تلك الأخلاق والأعراف ؟؟ هل من المنطقي أن تساند السماء النبي على تكريس هذه الثقافة أو كان لابد من اصدر أية أو قانون بتحريمها لما لها من نتائج وخيمة على حياة الطفلة مستقبلاً كما حصل مع وئد البنات مثلا ـ وثمة الكثير من الانتقادات التي تسير على هذا المنوال والمنهج ـ وثمة في المقابل الكثير من الفتاوى التي تؤيد وتدعو بشكل علني وسافر في عصرنا هذا للزواج من طفلة في عمر 9 أو ست سنوات ولعل أهم تلك الفتاوى هي تلك التي أصدرها " المغراوي" في المغرب مما احدث ضجة إعلامية تردد صدها في كل المغرب بين مستغرب ومؤيد ومصدوم . ولكن القضية الأساسية والتي تشكل محور مقالي ليس الزواج بحد ذاته بل الفكرة التي أسست لما بعد الزواج ، وما اسميه الفعل "المؤسساتي " فزواج عائشة كان بمثابة أدان عصر جديد وبلورة للقيم جديدة مدعومة من السماء ـ لقد كان الفعل بداية للقمع المرأة وقتلها فكريا وسياسيا أو إلغاء وجودها من الخريطة وتحديد وجودها في كونها فقط أداة" نكاح وإخصاب " لا غير انطلاقا من نصوص تأسيسية بدأت بزواج النبي وانتهت بمنظومة من النصوص المقدسة التي حددت قيمة المرأة ودورها داخل المجتمع. فالقراءة النقدية للحدث كان يتوجب عليها أن تأخذ الحدث انطلاقا من معناه الرمزي أو ما يعنيه ذلك الرمز داخل المنظومة التأسيسية وليس فقط إدانة الحدث أو تبريره . فالمعنى الحقيقي للحدث يكمن في انه بداية تأسيس منظومة قيمية تختزل المرأة ضمن مقولات ونصوص مقدسة لا ترى فيها إلا أداة نكاح وإخصاب والأخطر أنها أي المرأة تشكل انطلاقا من تلك النصوص خطر على الفضيلة والأخلاق ـ بدقة ـ إنها عار على الرجل طالما أنها خارج تلك النصوص ـ فالنص باعتباره جزء من أيديولوجية شمولية جاء ليحدد دورا المرأة ومكانتها وقيمتها ما يعني أن قيمة المرأة تكمن فقط داخل تلك الأيديولوجيا ـ فخروجها او تمردها يعني أنها عار يستوجب القطع ـ وكمثال ـ جريمة القتل باسم الشرف التي نسمع عنها ليست سوى تعبير بسيط عن العار الذي يشعر به الرجل في أخلاقه وقيمه التي تحددت سلفا انطلاقا من النصوص المؤسسة للتك القيمة. ففض البكارة يعتبر جريمة ـ جريمة نزع الحجاب ـ تعامل على أنها خروج على العقيدة وبالتالي تتحول نظرة الرجل إلى تلك المرأة إلى ازدراء واحتقار فقط لأنها نزعت حجابها ـ فقيمتها أساسا تحددت من خلال ذلك الحجاب أو النقاب ـ فالمرأة داخل تلك العقيدة ليست سوى "عورة " تستوجب الستر والإخفاء وما يعني أنه أسوء أنوع الذم والاحتقار للجزء الفاعل في المجتمع لو اعتبرناه نصف المجتمع ـ أنها خطر لو تعرت وعبرت عن جمالها وحريتها أو تتحول إلى خطر وإرهاب ضد الرجل والرجولة لو تمردت على عورتها وحجابها ونقابها ...الخ فتأسيس الفعل أي الزواج من طفلة كان بداية لمرحلة جديدة دشنها قدوتنا وحبيبنا وحددها بعمر 6 ـ و9ـ مرحلة الدخول عليها ـ ما يعني انه إلغاء للمرأة ودورها وإلغاء لطفولتها وبراءتها ـ وقتل لكل معاني وجودها ـفمرحلة الست سنوات أو التسع ليست سوى مرحلة التعلم والبحث واللعب ـفبزواجها يلغي أي فرصة لتعلمها أو لعبها أو نموها الطبيعي ـ أو أخد فرصة لمراكمة التجارب وصقلها ـ وتكوين شخصيتها ـ ولكن الحدث لم يكن سوى فقط بداية لما هو أهم ـ " سجن المراة وقمعها باسم السماء واحتواء وجودها ضمن إطار النكاح فقط " نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتمـ
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-26-2008, 11:06 PM بواسطة محمد يوسف.)
10-26-2008, 10:44 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
عائشة كرمز تأسيسي لمرحلة جديدة "للزميل لامنتمي" - بواسطة محمد يوسف - 10-26-2008, 10:44 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  نظرة جديدة للثورات العربية . بهجت 42 13,714 03-14-2012, 06:55 PM
آخر رد: بهجت
  "هي دي مصر ياعبلة " طيف 8 3,067 03-06-2011, 09:37 PM
آخر رد: طيف
  النقاب في مصر ـ رمز للاحتجاج أم هوية جديدة؟ mafia hacker 16 4,573 08-16-2010, 11:36 PM
آخر رد: العلماني
  ماهو مضمون مفهوم " الحضارة"؟ طريف سردست 15 8,577 06-30-2009, 03:51 AM
آخر رد: tornado
  ومازالت مصر بالمقدمة : أوباما يختار "عالماً مصرياً بارزاً" ضمن مجلسه الاستشاري ابن نجد 63 16,033 05-13-2009, 08:21 PM
آخر رد: السلام الروحي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS