الزميل كنديان

ما قاله الأخ فري مايند هو عين المنطق ...

فالمسألة كلها متعلقة بالإيمان بالله وطاعته ، فإذا ثبت أن الشرع الفلاني هو من عند الله ، وجب قبوله والعمل به ، سواء أعجبنا أم لم يعجبنا ، رضينا به أم لم نرضَ ، وافق أهواءنا أم لم يوافقها ، إستوعبته عقولنا أم لم تستوعبه رأينا فيه الحرية أم لم نرَ ، كل ذلك سواء ، المهم طاعة الله .
وإن كنا نعلم أن شرع الله هو لمصلحتنا ، ولكن العقل أحيانا لا يمكنه أن يدرك الحكمة دائما من كل أحكام الشريعة ، فكثيراً ما تعترضنا أشياء لا نفهمها في حياتنا ، ثمّ بعد زمن ندرك الحكمة منه ، وربما هناك أشياء لم تظهر لي حكمتها إلا بعد سنين ، فلا يجب أن يُبحث صدق الدين من خلال تشريعه بل من أصل الرسالة وصدق النبوة .

وأذكر( بضم الهمزة) أن المهم التثبت إن كان هذا من عند الله أم لا أولا ، فإن لم يكن هذا من عند الله فنحن في حل منه .
أما من تأكد أن هذا من عند الله ، ثم أراد المعارضة ورفضه لأنه لم يعجبه أو لأنه لم يوافق عقله ، فليتولى ما تولى ودونه وما يريد ، ولكن ليعلم أنه (( ما له من دون الله من ولي ولا نصير)) .



وتقبل تحياتي

العميد