جميعنا نشكرهم يا غرامشى العزيز..
نشكرهم، ونبكى الإنسان..
نبكى الإنسان، ونضحك عندما يقولون "الإسلام دين سماحة"

تذكرنى وقفة "العميد" و"العقل الحر" (لست أدرى من أين أتيت بهذا الأسم) بحوار قديم..

اقتباس:على العكس تماما..

هذا المقال أجمل ما فيه صدقه..
وأقبح ما فيه دعوته..

بينما هناك آخرون أجمل ما فيهم كلامهم (المدهون عسلاً)
وأقبح ما فيهم نيتهم..


لا أطلب ممن يريد قتلى سوى إعلامى بذلك بصدق..
فأنا أكره أن يكون آخر ما أراه ابتسامة منافق..

والمسلمون هذه الأيام نوعان..
إرهابى صادق..
أو صديق ترهب مصداقيته..

المشكلة أننا سنجد بعض المنافقين يريدون تجميل الوجه القبيح فى بيان الشيخ (المصرى) عبد القادر عبد العزيز السابق

ولا أدرى من أصدق!!

كل ما أصدقه حالياً أن هذه الكراهية صادقة.. وهذه الصداقة مكروهة..

وحدثت بعض المداخلات إلى أن ظهر العزيز العاقل فقال:

اقتباس:  العاقل   كتب/كتبت  
:lol:

التصديق بالنسبة لكم على حسب ما وافق أهواءكم .  

طيب ، أنا كلامي معسول وأضحك و ( أسولف ) مع ( الكفار ) .  


إذن ، أنا مسلم منافق وسأقتلكم كلكم . :lol:



بدأت أشك انكم تعيشون في بلداننا . و( ونا ) في بلدان هي للملكية . من باب الإخبار بالشيء ليس إلا .



تقبلوا تحيات الإرهابي ( أتال الأتلا ) واضع الحزام الناسف الذي يحمل بدل ( الموبايل ) ( كلاشنكوفـ)ـا والذي حين يضيق صدره لا يخرج ليصطاد في البراري بل يبحث عن أحد الكفرة في الأسواق .

وبالطبع أنا لم أقتنع أن تصرفات العاقل (الودودة) مبنية على هذا الدين، وأرجعتها لإنسانيته لا لدينه، فأجبته:

اقتباس:  Mirage Guardian   كتب/كتبت  
مرحباً بحديث العاقل والعقلاء.. (f)

التصديق ليس بحسب ما نرى من مسلمين..
بل بحسب ما نقرأ فى كتب الاسلام ونرى بماذا أمر المسلمين..

المرء ليس حجة على دينه..
بل دينه هو الحجة عليه..

وعليه أقول لك انت غير مؤمن يا عاقل بحكم القرآن

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ) (آل عمران : 118 )

لو لم تفعل هذا فأنت غير مؤمن.. بل عاقل

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً) (النساء : 144 )

لو لم تفعل هذا فأنت غير مؤمن.. بل عاقل

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة : 51 )

لو لم تفعل هذا فأنت غير مؤمن.. بل عاقل

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ) (الممتحنة : 1 )


ربما تكون بساطتك وإنسانيتك هى محركك.. (f)

كم هو جميل صوت الضمير بداخلنا يرشدنا للنور.. (f)

لكن محركك ليس الاسلام ولا القرآن فقد أمر المسلم بعكس ما تفعل..

وحكم بعدم إيمان من يفعل..

كفّر من يفعل..



ياله من خيار صعب لأخى المسلم..


أما أن يعيش كافراً ويفوز بلقلب إنسان..


أو يظل مسلما..


والسؤال الحقيقى يا عاقل هو "ضع نفسك مكانى وخبرنى بحق الله ورسوله عليك..


ماذا تفعل لو كنت مكانى؟!؟!؟!؟!؟!" :no:

ثم حوارا قصير مع الفاضل "على نور"..

اقتباس:  Mirage Guardian   كتب/كتبت  
عزيزى على نور تحية طيبة.. (f)

هتلر ليس مسيحياً..
الحروب العالمية ليست دينية..
الحلفاء والآلمان لا يتصرفون بناء على الدين..
إلخ إلخ إلخ

هل تذكر ما كتبته أنا منذ دقائق؟

اقتباس:المرء ليس حجة على دينه..
بل دينه هو الحجة عليه..

عندما أتى الصليبيون بحجج دينية..
وقف المسيحى والمسلم سواء ضدهم..

لم يلغى المسيحى عقله وتبعهم لأنهم يقولون "قال الله وقال رسوله المسيح"
لم يقل إخوة فى الدين..
بل مفسدين فى الدنيا..

مشكلة المسلم أساساً أنه لا يتصرف إلا بالدين..
ويعتقد أن الجميع مثله..
مغيب مقود مجبر بحكم الدين..
آمن وعطل عقلك..
فمن ذا الذى يفكر بعد ان شرّع الله..

ربما لهذا ذهل صلاح الدين من الأقباط..
فلم يتوقع أن يحاربوا معه ضد مسيحيين مثلهم..
فأعطاهم ديراً بفلسطين.. واسماه الأقباط "دير السلطان" بدلا من ان يسموه على اسم أحد قديسيهم..


عندما سطا الدين وانهمرت محاكم التفتيش فى الغرب باسم الدين..
ثار المسيحيون ونحوا هؤلاء المفسدين فى الأرض وظهرت العلمانية..

أنت هنا على الطرف الآخر من المعادلة.. ماذا تفعل؟

تفكر يا صديقى بعقلية دينية عنصرية هى أساس دينك (الولاء والبراء)..
لا يهمك من يموت من كوالالامبور..
وتقول لا شان لى بهم..

ويهمك موت المسلمين فى كوالالامبور..
واللعنة على الكافرين القتلة الأوغاد الذين يريدون إطفاء نور الاسلام

وداخليا..
تتصارعون هذا شيعى وهذا سنى وهذا رافضى..

والبقاء بينكم للأكثر قوه..
لا للأكثر صواباً..


هل كل هذا مجرد مجموعة من البشر مخطئين فى التفكير العنصرى؟

كتابك يا عزيزى لست أدرى كيف تحتمل كل هذا الكره الذى يحويه للجميع وتكتفى بأنه يعز المسلمين ويرحم المسلمين وينصر المسلمين (والبقية أعداء)

هل تعلم يا على ماذا كنت سافعل فى مثل موقفك؟ :what:

ربما لن أغير دينى ولن أخرج عن الاسلام..
لكنى لن افعل ما أراه خطأ حتى لو قاله القرآن..

سأستفتى قلبى ولو أفتونى..

وحينما ينظر للأمور بفلتر قلبه..
حينئذ يولد الإنسان..

ربما سأجد نفسى وقتها علمانيا ولى أصدقاء أحبهم من كل لون وجنس..
قد يتهموننى بالكفر..
لن أكترث..
يكفينى أنى أؤدى فروضى واتقى الله وأفعل ما اراه صواب بضميرى وإنسانيتى..

قد أسقط قواعد الجهاد وفتاوى بن تيمية وتاريخ طويل طويل من الاسلام..
لن يهم..
فسأربح أكثر بعد موتى..
فلن يحاسبنى الله على قتل نفس لم يقتلها هو وهو خالقها..
لماذا خلقها إذن؟!
ولن يحاسبنى لأنى كنت أداة سلام لغيرى ولست أداة إرهاب..
فليرهبهم هو الله بقدرته..
فإن لم يستطع افأستطيع أنا؟!

قد يكون كل ما أقوله ليس من الاسلام..
لكن هكذا.. وهكذا فقط يولد الانسان..

ثم مداخلتين طائشتين من الفضلاء "خالد" و"العاقل" آثرت بعدهما العودة لصومعتى وترديد بعض الشعر الحزين..
لازلت أذكر هذا الحوار كأنه بالأمس..

http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...0409&pid=135894

وعلى رأى "طارق القداح"..
أهلين "تنزيم" :)