Array
ياعلمانى

اللى أعرفه إن قبل الثورة الناس كانت فى أشغالها ، والموظفين كانت حالتهم فوق الممتازة لأن عددهم كان صغير ، وبعد الثورة نشروا التعليم النظرى والوظايف الكتابية الصورية والناس توقفت عن العمل ، والإفلاس كان محتم

عبد الناصر لم يقم بعملية توزيع الموارد فحسب لكن عمل على سحق كل الناس القادرة على الحركة ضده ، فيه قصة الراجل ده " يمكن إسمه فرغلى " كان عنده شركة لبيع القطن قيمتها 2 مليون جنيه ، صادروا الشركة واعطوه معاش 3 جنيه فى الشهر ، فهو كان بيقوم بعملية إذلال للناس الغنية مالياً أو فكرياً أو سياسياً ، بحيث البلد كلها بقت أفزام جنبه ، وكان عاوز كل الناس يكونوا معتمدين عليه مالياً وتعليمياً وكل شىء

لأنه لما يكون هو مصدر كل شىء الناس هيصبحوا موالين له سياسياً ، لكن الشخص اللى عنده موارده الخاصة لن يشعر بالإمتنان لعبد الناصر ، وهو خاف الأغنياء يستعملوا اموالهم فى اللعب فى الإنتخابات ويفوزوا ويعملوله مقاومة سياسية
[/quote]

أنا ماليش دعوة باللي انت "بتعرفه" يا "قطقط"،المهم مصدرك إيه؟ (أنت عاوز تشوّه صورة "جمال عبدالناصر" بقصة واحد "يمكن اسمه فرغلي" ... ده كلام يا راجل؟)
ما جئت به أنا من معطيات تجده في كل كتاب تقريباً عن تاريخ مصر قبل ثورة يوليو (حادثة عابدين مثلاً معروفة مشهورة ولكنك تجدها بالتفصيل في "ملفات السويس" لهيكل). الأرقام التي سوف أقض بها مضجعك لاحقاً :) لو استمريت في هذا الموضوع (وأرجو حقاً أن تستمر) مأخوذة من كتاب اسمه "ناصر العرب" لنجلاء أبو عز الدين، دار المستقبل العربي.

ولكن قبل أن تعبر إلى عصر "عبدالناصر" وتأخذ بحكايات من صنف "يمكن اسمه فرغلي"، أنت ادعيت أن "عصر الملكية والباشوات" كان "مصنعاً ناجحاً"، حسناً ... إيه الإمارة؟ أنا افترضت "معطيات أساسية" معروفة مشهورة، وهي توضح أن "المصنع الناجح" لم يكن إلا "مصنعاً فاسداً"، فعندما تكون مصر بلداً زراعياً فيه أقلية ضئيلة حقيرة من الباشوات تتحكم بأكثر من ثلثي الأرض في بلد به الفلاح مسحوقاً، فإن هذا لا يدل بشيء على "المصنع الناجح". يعني، عندما يكون ربح الفلاح السنوي 25 جنيهاً مصرياً (حوالي 2 جنيه بالشهر) ثم تذهب الملكة ناريمان في رحلة إلى فينيسيا، فتصرف أكثر من 20 ألف جنيه في منتصف يوم، وتشتري المجوهرات دون وعي ثم تنشر الأهرام أن الملك اشترى للملكة مجوهرات أثرية يرجع تاريخها إلى ما قبل مائتي عام (كتاب فاروق وسقوط الملكية في مصر - دكتورة لطيفة محمد سالم، استاذ التاريخ الحديث والمعاصر، كلية الآداب، جامعة بنها، مكتبة مدبولي، طبعة ثانية، 1996، صفحة 982)عندما يحدث هذا فهذا المصنع الناجح فيه مشكلة كبيرة، فالملكة التي تنفق في نصف يوم ما يكسبه 10000 فلاح مصري في سنة تشير إلى نظام فاسد بالفعل.

لو أخذنا هذه المعطيات البسيطة وبنينا عليها فإن عليك أن تصحح مثالك السابق عن "المصنع الناجح" وتقول بالفم الملآن أن "عبدالناصر" ورث "مصنعاً خرباً" وليس مصنعاً ناجحاً ...

واسلم لي
العلماني