Array
فرغلى ده عامل كتاب حكى فيه قصته ، وهو كان راجل محترم ، صادروه ومنعوه من السفر والشغل ، فكان بيروح لأعضاء مجلس الثورة ، يقولهم عملتوا شعار : الإتحاد والنظام والعمل ، وانا عاوز أشتغل .. شغلونى أو سيبونى اسافر لأنى مش معتاد على البطالة ، وهم كانوا فاكرين إنه مهرب فلوس ، وحصل إن عملية تصدير القطن إرتبكت بعد ماطردوا الأجانب فجابوه وعينوه رئيس لشركة القطن وإتقابل مع عبد الناصر

وفيه واحد كان بيحكى إن صاحب " دار المعارف " صادروا المكتبة وعينوه موظف فيها ، فالراجل ده كان عامل وكان بيكرم صاحب الدار بعد ماإتصادر وبيقولهم الراجل ده خيره علىّ ، فإنسان عمل مكتبة ناجحة يأخذوها منه ، ويعينوه يأخذ فلوس من الحكومة ، ويقعدوا يعينوا ناس تسرق وتنهب وفى الأخر المؤسسات كلها بتخسر ، لأنه مافيش ضمير ، رئيس البلد بيصادر ، والموظفين بيصادروا كل ما تقع عليه ايديهم ، ونظام خذ الفلوس وإجرى

المصنع كان ناجح لكن كان فيه قلة تستأثر بخيراته .. لكنه كان يعمل ، وعبد الناصر أوقف العمل ، وعمل نظام التوزيع بدون مقابل ، فقط عشان الناس تقول تحيا الثورة ويحيا عبد الناصر
[/quote]

بذمتك يا "قطقط" عاوز تتحدث عن عبدالناصر بطريقة الحواديث "وقالولو" و"واحد كان بيحكي"؟ أنت فاكر نفسك قاعد على قهوة بتشرب شيشه و بتلعب طاوله؟
بعدين، ما فعله عبدالناصر في التأميم هو وضع يد الدولة على وسائل الانتاج كي تقوم بتوزيعها من جديد بعدالة أكبر (كل انسان يأخذ احتياجاته حسب كفاءاته). هذا العمل هو صلب "النظريات الاشتراكية" جميعها، وهذه النظريات هي التي كانت سيدة السوق في الخمسينيات والستينيات بعد نجاح الاتحاد السوفياتي في نقل نفسه من دولة زراعية اقطاعية إلى دولة صناعية عظمى، وبعد النجاح في الصين وقبالة الاستعمار الغربي.

عبدالناصر لم يكن مبتدعاً ولا طبق في مصر نظاماً غير معروف، ولكنه مال عن الديمقراطيات الغربية التي كانت مدانة في وقته لأزماتها العديدة في الاقتصاد (الكساد الكبير في الثلاثينيات من القرن العشرين) والسياسة (ارتبطت الانظمة الديمقراطية بالدول الاستعمارية، وكان يبدو - وقتها - أنها "موضة قديمة" وإلى زوال). ولكن قبل هذا جميعه، هل كان المصنع ناجحاً؟

لا لم يكن ناجحاً، وعندما يصبح المصنع مأزوماً وعلى شفا الإفلاس، مثلما حدث في مطلع الخمسينيات الملكية، فإن هذا لا يدل على نجاحه بقدر ما يدل على فشله. فمصر في تلك المرحلة كانت "محتلة مستعمرة" ونظامها السياسي المقيد بما يمليه الانجليز تشغله مؤامرات القصر وفساد فاروق وتجبر الباشوات، أما نظامها الاقتصادي فهي كانت دولة زراعية في عصر حققت فيه أوروبا كلها ثوراتها الصناعية منذ أمد طويل. يعني ببساطة "المصنع"كان "خردة" وليس به من مقومات النجاح إلا ما يتوهمه البعض.

أخيراً، كي نصدقك يا "قطقط" هات لنا معلومات "موثقة" ذات مصدقية وليس "حواديث" و"قالولو" و"واحد حكى" في حوادث أنت لم تشهدها وتريد أن تخرج منها بنتيجة متخيلة فقط. فمكوثك في دائرة "قالولو" "وواحد حكى" هو "جهل " و"شعوذات" و"تخاريف" وليس على هذه الأمور يبنى التاريخ.

واسلم لي
العلماني