خذوها قاعدة المجتمعات هي التي تشكل فهمها الخاص للدين والقوالب الفكرية للاستبداد والتخلف الاجتماعي والسياسي والاخلاقي الفكري ومستوى حريات الفرد والمجتمع وما الدين إلا مفعول به وليس فاعل ، الدين والثقافة والعلاقات السياسية والاجتماعية هي كما قال ماركس هو مجرد بناء فوقي لبناء تحتي
>.
>>>>>>>>>>>>>>>>>>
عزيزي ثندر

بل أرى أن الأديان هي أيضا أتت من أستعداد فكري ثقافي لمجموعة من البشر بمكان ما ...
لهذا تكررت هذه الأديان في مكان واحد ببقعة جغرافية صغيرة من هذا الكوكب ... بشكل ممركز
يعني الدين هو اختراع فكري لأشخاص وجدوا أن له بيئة اجتماعية فكرية معينة
والا ما معنى أن أم مريم تعلن أنها ستهب ما في رحمها الى الله المجهول ؟؟
الا بناء على أن هناك اعتقاد راسخ من معتقدات سابقة بأنه يجب تقديم قرابين الى الله ...
يعني الاستعداد موجود في ثقافة وفكر مجموعة من البشر
لاحظ أيضا أن بمصر القديمة كانوا يهبون أجمل الفتيات كل موسم حصاد وفيضان نيل الى هذا الرمز للعطاء ...وهو النيل
أعتقد أن الأديان هي تراكم تترجم فكر مجموعة من البشر بمكان ما ...
ثم تنتقل بقوة حسب استعداد المجتمعات الأخرى ونوعية تفكيرها لتقبل هذا الأمر من عدمه ...
هذا مع عدم اغفال أن تم فرض معتقد بالقوة الجبرية الجسدية وأيضا لامتيازات أخرى
لهذا نجد أن سطوة المجتمعات في البلاد المتدينة هي التي تجبر سكانها على الانتماء لهذا الدين
رغم أن هناك كثيرون لا يقتنعون بهذا الأمر ولكن السطوة الاجتماعية هي التي تفرض نفسها
كما أن المجموعة الأخرى التي تقتنع بهذا الدين نابع من الخوف من الله يعني سطوة وسلطة من مجهول أقوى من سلطة المجتمع
وما ذكرته
لو كان هذا الكلام صحيحا لبقيت بلدان أوروبا الكاثوليكية مثل فرنسا وإيطاليا تعيش في ظلمات القرون الوسطى ومستوى الحريات الفردية متدني

هو التحرر من فكرة الخوف وسلطة الكنيسة وبالتالي سلطة المجتمع الأقل قوة
لأن الكنائس كانت تتكلم نيابة عن الله وهو بهذه الحالة الشيء المجهول الأكثر قوة ورعبا من سلطة المجتمع
فقوة وسلطة الله هو الأقوى والأعنف والأكثر مجهولا من سلطة المجتمع التي يعرفها الفرد مسبقا
لهذا تجد كثيرون قد تخلوا عن فكرة الأديان حينما غادروا سطوة المجتمعات المتدينة
فلو افترضنا أن قام شخص ما بأن وصل الى سدة حكم في بلد متدين ساعده مجموعة من صفوة المجتمع برفض فكرة هذا الدين
وبدأت التعبأة لهذا الأمر ستجد بعد فترة زمنية أن أصبح هذا البلد نزعته الدينية تتلاشى
مثلما حصل بتركيا ابان كمال أتاترك وكما حصل بالاتحاد السوفيتي سابقا
الدين الآن بدأ يصبح ثقافة وليس ميراثا
كنت أشاهد برامج عن تحول كثير من الأفراد الى دين معين وجدوا أنه يتوائم مع أنفسهم
حتى الى الدين اليهودي رغم أنه بالأساس لا يقبل بهذا الدين الا بشروط صعبة منها أن تكون الأم يهودية الديانة
ولكن حسب ما شاهدت فان اليهود يرتعبون من فكرة تلاشيهم لهذا بدأوا يغضون الطرف عن تلك الشروط
وما المهاجرون من روسيا الى اسرائيل بحجة أنهم يهود رغم أن أغلبهم ليس له علاقة اطلاقا باليهودية
الا تأكيدا على حالة رعبهم من تلاشيهم
أرجو أن أكون قد شرحت فكرتي بشكل سليم