Arrayذكرت لك ان بعض ايات القران صالحه لزمان ومكان وظروف ما , والبعض الاخر عام وشامل ويصلح لكل زمان ومكان , وما اوردته انت من ايات هو صالح لعصره ولا يصلح لزماننا الان .[/quote]

صحيح ..و لكن السؤال الذي يراودني هنا و أرجو المعذرة ,

ماهذه الطلسمية الموجودة بالقرآن , هذه الآيات متشابهات و فعلياً يوجد من يؤمن بتفسيرها على طريقة الزميل عاشق هنا و يوجد أيضاً من يفسرها بخلاف ذلك , و لا أعرف حقاً لمن ستكون كلمة افصل, ؟؟ الله الذي بعث رسوله و أنزل القرآن و أتم دينه و نعمته على عباده , لماذا لا يهتم أكثر بشرح سياق مثل هذه الآيات و رعاية تفسيرها الحقيقي حتى يضمن وصولها للفهم الصحيح في عقول عباده ,ماذنب من التبس عليه القول و هو يحسب أنه يحسن صنعاً ! , ماذنب الآخرون ضحايا من التبس عليه القول , و ماذنب بعض "العقلاء" الذين يفرون بعقولهم من هذه المعمعة إلى الإلحاد أو غيره ...

هل الله بعيد أو غائب مثلاً عن هذا الالتباس طبعاً لا , فهو لديه علم الغيب و يعلم قدر عقول البشر و بالتأكيد يعلم النتيجة الحتمية لهذه الآيات ..كم عدد الضحايا من بني البشر نتيجة التفسير الآخر لهذه الآية! لماذا لا يهتم ؟ لماذا يجعل المؤمنين كالمجرمين!

ألم يستطيع (وهو القادر على كل شيء) نسخ هذه الآيات مثلاً بآية دالة على سياقها (بافتراض تفيسر الزميل), أو لم تتوفر لديه صياغة واضحة تهدي من في عقولهم شك ؟؟

لم يفعل ذلك , و هو لا يسأل عما يفعله أيضاً

لكن لما كانت قدرات الفهم و الاستيعاب متفاوتة في عقول البشر, ألم يدرك ذلك !

بمعنى عندما أكون أستاذاً يضع أسئلة الاختبار لتلاميذه, فيجب أن أضمن أن تكون صياغة هذه الأسئلة واضحة جداً قبل أي شيء, فما يهمني هي الإجابة و ليس الإحاطة بصيغة السؤال و طالما أنني أدرك أن عقول التلامذه متفاوتة في مستوى الفهم و الاستيعاب , فيجب أن تكون الأسئلة مفهومة عند الطلاب ذوي الحد الأدنى من الفهم و الاستيعاب , لأن أريد فقط الحصول على المعلومة و الإجابة و ليس التحوير في صياغة السؤال الذي قد يستشكل على بعض الطلاب .

و لله المثل الأعلى طبعاً , لكن للأسف تركنا ندور في دوامة حقيقة بين فهم السلف و مراجعة الأصول و بين المعنى اللغوي و بين السياق الزمكاني للآية و اختلاف المفسرين ..الأمر الذي يبدو أشبه بالأحجية أو اللغز لهذه الآية.!