(05-28-2009, 06:25 PM)مناضل كتب: الاخ الكريم
من قرىء لعدة كتاب ومن مختلف الازمان والبلدان سوف يرى محاولة من الكاتب دائما لتوصيل فكرته من خلال اللغة السائده في مجتمعه وقد لا يهم مصداقيه الرمزية التي يحملها بقدر اهميه الفكره التي يريد ان يوصلها لاحظ ان افلاطون كتب اغلب كتبه باسلوب جدالي وبين اطراف اخرى غيره رغم انها افكاره فنرى الاعب الرئيس في كتب افلاطون هو سقراط وقد لا يكون لسقراط علم بما كتبه افلاطون , وقد نجد هذا الامر غريب ولكنه في وقته كان افضل ما وصل اليه افلاطون لتوصيل فكرته .
ولو نظرت لملاحم القرون الاولى مثل ملحمه جلجامش او ملاحم الهند او حتى اليونان سترى اسلوب قصصي اسطوري من المؤكد ان لا وجود له ولكن الكاتب اراد توصيل فكره ما وبلغه عصره , حتى الكتب السماوية نرى اختلاف شاسع بين اسلوب التوراة والانجيل والقران فكل كتاب يريد ايصال فكرته لمن انزل عليهم اولا وبعدها يمكن لمن تلاهم الرجوع للغه هذا العصر
نعم أتفق معك في ذلك , حتى أني أذكر حديثاً للرسول محمد (ولست متأكد من صحة إسناده) يقول فيه :إنما أمرت أن أخاطب الناس بقدر عقولهم .. لكن ماذنب أبناء القرن 21 في عدم انسجامهم مع معطيات القرن السابع معرفياً !! ..أليس في هذا إنحياز حقيقي للذين سبقونا في الايمان !؟
اقتباس:اعجب من قولك اخي الكريم فهذه الرمزيه واضحه تماما في الكثير من الايات وكثيرا ما اشار القران لتدقيق اكثر في الامثله المطروحه بقوله لاؤلي الالباب او اولي العقول وكذلك نرى في الاختلافات بين الرسالات السماوية مع اتباعها نفس الاسلوب الجوهري واشتراكها فيه رمزية واضحه ترشدنا لفهم اوضح لها , ونرى هذه الرمزية مشروحه لدى الكثير من فلاسفه الاسلام واشراقييهم .
أولي الألباب .. أولي العقول ..الراسخون في العلم , من يمكنه تحديد معايير هؤلاء!!!
الله نفسه ..العامة ..الأغلبية .. السلطة .. قوانين العلم التجريبي ؟ مين ؟
كمسلم هل يتوجب علي مراجعة شروحات الكثير من الفلاسفة و المستشرقين لاستيضاح الفهم الحقيقي للنصوص و فصل الرمزية أو السريالية ربما عن الواقعية التفصيلية ؟
بصراحة هذا الكلام يعني وجوب أن يكون المسلم عبقري زمانه حتى يتمكن من الوصول للفهم الحقيقي للقرأن..و طبعاً من المستحيل أن يكون جميع المسلمين أو حتى الأغلبية بهذه العبقرية ..فهذا يعني بالضرورة ظهور طبقة من القادرين على فهم النصوص فهماً صحيحاً و البقية من عوام الأمة لن تفهم مضمون هذا الخطاب الالهي ..!!
اقتباس:فالماذا اذن ننتقد القران لانه استخدم هذا الاسلوب تخيل لو انزل القران فاسلوب قانون الجاذبيه الارضية والكوكبية والطيف النجمي والموجات الراديوية فماذا سوف يقال عن محمد الذي انزل على لسانه .
أليس أفضل من بعض الطلاسم غير المفهومة مثل كهيعص و طسم و ق ...الخ
اقتباس:يا رجل انزل القران بلسان عصره وحسب ما يفهموه واتهم بالكذب وحصل هذا الامر في كل الاديان السماوية ولم يقتصر على محمد فهذا عيسى انكره ابناء مدينته الناصره وموسى اتهمه قومه الكثير من التهم وهو يتحدث بلغتهم واسلوبهم فكيف ان كان يختلف .
احترنا , يعني إذا كان الله هو قادر على كل شيء , لماذا لم يتدخل هنا و يوقف المكذبين جميعاً ليكون الدين هدى للأجيال القادمة من بعدهم ,و عندها لن ندخل في متاهة تاريخية النص و السياق العلمي و الفكري ومدى ملائمة النص لروح العصر الذي نحن فيه اليوم عن الذي أنزل فيه القرآن .
اقتباس:فالتاريخ يقول ان المسيحين المصرين رحبوا كثيرا بالاسلام ليخلصهم من حكم الرومان المخالفيهم في المذهب ويمكن الرجوع لكتاب قصة الحضاره للتاكد من هذا القول فهو كتاب متزن ولا يمكن القول انه يتكلم في جانب دون الاخر .
بل التاريخ يقول أن من ينتصر هو من يكتبني .
اقتباس: 4- مسيحيه تامرني بعبادة 3×1 وتجعلني اقدس اليوم الذي ولد فيه اله الشمس في ديسمبر وتجعلني عبد رقيق لشخص البابا الذي بيده دخولي للجنه بصكوك غفرانه وتجعلني اعبد ربي بغير لغتي وامجد لغه الرومان حتى في خلواتي الخاصه .
هل هذا ما تفهمه من المسيحية !!
و هل عبادة المسلم الأندونيسي أو الباكستاني أو الهندي أو الإيراني تكون بلغته الأم ؟
اقتباس:في الحقيقه فكرت بهذه البدائل كلها وفكرت بما انا عليه من الاسلام الذي يامرني بالطهر والنظافه بدنا واخلاقا ويقول لي دافع عن نفسك ومالك وعرضك ان هددوك ولا تقتل احد لان النفس شيء عظيم ومن قتل نفسا كانما قتل الناس اجمعين ولا تسرق ولا تخن وكن مع الجماعه دائما ان كانت على حق ولا تضطد احد فالشعوب كلها امم امثالك .
فاي البدائل افضل من هذا الاسلام الذي جعل العبيد يشعرون بكرامتهم .
بل الاسلام يأمر أيضاً بقتل المخالفين و التنكيل بهم , بل لا يؤمن بالمساواة بين البشر بين مؤمنهم و كافرهم (من منظوره طبعاً) و بين عبيدهم و أحراراهم و بين الذكور و الإناث , و يأمر بقطع الأيدي و الرقاب و يأمر بالجلد و التعذيب و يأمر في طاعة ولي الأمر و لو جلد ظهرك و أخذ مالك و يأمر بفصل الجنسين و يأمر بنبذ الموسيقا و التصوير والفنون و يحجر على حرية الناس حتى في المظهر عندما يأمر باطالة اللحى و حف الشارب للرجال و بالحجاب أو النقاب للنساء و يأمر بتصديق الخرافات كالمعجزات و الجن و السحر و قتل السحرة و المرتدين و الشواذ ...الخ
في الواقع إن في هذا تدمير حقيقي لأي مجتمع , و ما السعودية و إيران و طالبان و الصومال و مايجري اليوم في سوات عنا ببعيد .
أبسط مقارنة موضوعية بين يدعو للمساواة و التسامح و العيش المشترك تحت مظلة حقوق الإنسان و الحرية و العدالة و دولة القانون والعلم و المواطنة و المؤسسات ..و بين من يريد العودة بنا 1400 سنة للوراء.. لا تجعلني أتردد كثيراً بحسم خياراتي و قناعاتي لمصلحة الإنسان في القرن 21 و ليس النص المقدس في القرن السابع.