يا أخ جعفر:

تحياتي المخلصة لك..

أفضل شيء هو أن تقرأ عن تاريخ الكنيسة وليكن مثلا كتب "ألبير أبونا". هناك كتب مختلفة تقص الرواية وبهذا ينجلي الأمر.

موضوع الطوائف المسيحية أفهمه كالآتي:

الروم الأرثوذكس هم الـ Greek Orthodox وهم أرثوذكس تبع التقويم الغربي. أكثر الخلاف حول طبيعة المسيح وأي المجامع الكنسية ينتمون إليه. هذا قبل الخضوع لمجمع خلقدونية وهذا رفض ومن ثم صارت تسميات.

الكاثوليك والأرثوذكس هم كنيسة رسولية واحدة وذلك لأنهم يؤمنون بالتسلسل الرسولي وحافظوا على وحدة الكنيسة وعقيدتها من جيل إلى جيل. الخلاف بين الأرثوذكس والكاثوليك أن الكاثوليك مثلا أسرفوا على أنفسهم في حق مريم وجعلوها شريكة المسيح في الفداء بينما الأرثوذكس يرفضون ذلك. هناك عقائد عند الكاثوليك يرفضها الأرثوذكس. لكن في كل الطرفين مثلا ستجد أفراد مثلي ومثلك ممن لا يقبلون كل شيء على علاته وبجملته. لي أصحاب كاثوليك مثلا لا يؤمنون بعقيدة "عصمة البابا" والتي هي قصة بذاتها. الأباء الكهنة الكاثوليك لا يتزوجون بينما الأباء الأرثوذكس قد يتزوجون. وهلم جراً. تفاصيل من هذه النوع.

الطائفة الإنجيلية تنتمي لمارتن لوثر والذي انشق على الكنيسة وقام بتطهيرها في أوروبا في ذلك الوقت مما اعتبره فساد ورفض الخضوع لأي سلطة كنسية بالمرة وفي حين لازمت القديسة تيريزا الأبيلية الكنيسة وبما فيها من عيوب ورفضت الانشقاق وقالت كلمتها المعهودة "أنا بنت الكنيسة" قام مارتن لوثر بالانشقاق وبسببه قامت الكنيسة اللوثرية وتفرع عنها مئات ومئات الطوائف كل طائفة تنشق منها عشرات الطوائف. هو بروتسطانتي وهي تعني محتج منشق ويأتي بروح الانشقاق وفعلا الحركة التي أسسها دبّ فيها روح الانشقاق إلى يومنا هذا. هؤلاء يؤمنون بالكتاب المقدس فقط وكأن الكتاب المقدس هبط عليهم في فاكس من السماء ولم يتم تسليمه لهم من الكنيسة. الكنيسة هي التي أسلمت الكتاب المقدس لأبنائها وبناتها وتناقلته من جيل إلى جيل.

ولي عودة لو تحب أن تسأل أسئلة أخرى.